السلآم عليكم ورحمة
الله وبركاته =)
أعُجبنَي هذآ المقآل كثيراً و سيغيُر مجرى حياة كل من يقرأهَ بإذن الله..
وفيه نظرية مشآبههَ لفكَرة قانونَ آلجذبَ الذي يدعُو إليه الدكَتور/ صلاح الراشد
؛
وملخصُه ( كَيف تَجذب مآ تَشآء منَ الأقدآر إليكَ )
وبالتأمل فيه تَجده موافقاً لَ منهُج التفآؤل النَبوي والكَثير منَ الأحآديث النَبوية تدعُو إليه ليسّ أولهُآ
( انَما الأعُمآل بَ النيّآتَ وإنَمآ لكَل امرء مآنَوى )
وليسّ آخرهآ حديثَ زيآرة النَبي صلى
الله عليه وسلم لَ الأعرابي الذي يشتكَي منَ الحمى حينَ قآل له طهُور إنَ شاء
الله
فرد الأعرابي : طهور .؟
بل حمى تفور على شيخ كبَير تصليه القبور .
فقال صلى
الله عليه وسلم : هي إذنَ , ومآتَ الأعرآبي ..
؛
تأملوآ فيه وتفآءلوا , منَ أروع مآ قرأتَ . .
( قآنَونَ آلظنَ )
هنَآك نآس تَحدث لهمْ كَوآرث ومصُآئب كَثيرة , و نآس تَعيش فُي سلآمْ
و نآس تفشل فُي تَحقيق أحلآمهُآ , وآخرونَ ينجحونَ
ومنهمْ السعُيد والشقي
فَ أيهمْ أنتَ ..؟!
في حديثَ قدسّي يقول
الله عز وجل
" أنا عند ظنَ عبدي بي "
هنَا لمْ يقل ربنَا جل وعلآ " أنآ عند ( حسنَ ) ظن
قال : " أنآ عند ظنَ عبدي بي ... "
مالفرقُ ؟!
يعنَي لما تتوقعُ إنَ حياتكَ ستكون حلوة , و تنَجحَ وستَسمعُ الأخبآر الجيَدة فالله يعُطيكَ إيآهُآ
" وعلى نَيآتكَم ترزقونَ "
( هذا منَ حسنَ الظنَ بالله )
وإذآ كَنت موسوسّآ , و دائماً تفكَر انه ستصُيبكَ مصُيبه , وستوآجهُكَ مشكَلة , وحيآتكَ كَلهُا مآسّي وهمْ ونكَد . .
تأكَد انكَ ستعيش هكَذآ
( هذا منَ سوء الظنَ بالله )
لا تَسوي نفسكَ خآرقُ , وعندكَ الحآسة السآدسة
وتقول : ( والله إنَي حسيتَ انه حَ يحصُل لي كَذآ )
" الظَّـآنِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَليْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ "
إنَ
الله كَريم ( بيده الخير )
وهو على كَل شيء قديَر
وحسنَ الظنَ بَ
الله منَ حسنَ توحُيد المْرء لله
فَ الخير منَ
الله والشر منَ أنفسنَآ ..
أعرفُ أصدقآء حيآتهمْ تعيُسه , ولمآ أقربَ منهمْ أكَثر ألقآهمْ هُم اللي جآيبينَ التعآسة والنكَد لَِ حياتهُمْ
- وآحد منَ أصدقآئي عنَده أرقُ مستَمر , ولمآ ينآمْ ينكَتم ويصُير مآيقدر يتنفسّ ..
لما رآحَ لَ طبيبَ نفسّي قآله :
أنتَ عندكَ فوبيآ منَ هالشيء !
وفعلاً طلعُ الولد عنَده وسواسّ إنه سّيموتَ وهو نَايمْ .!
- لي صُديق أخر كَثيرآ مآ يمرضُ ويصآبَ بَ العينَ بَ أسرعُ وقتَ
ومآ يطيبَ إلآ برقية و شيوخ وكَذآ
يقول إنَ نجمه خفيفُ فـَ اكَتشف أنَه يخافُ فعلاً منَ هالشيء
وعنده وسواس قهُري إنَ كَل الناسّ ممكَنَ يصكَوه عينَ ويروحَ فيهُآ ..
- وفي قضُية مقتل فنَانة
لفتَ انتَباهي قول أحدهُم عنَدمآ قال :
(
كَآنتَ دآئماً تشعُر بأنَه سيحدثَ لهآ مكَروه
)
هُي منَ ظنتَ بَ
الله السّوء فَ دآرتَ عليهُآ دآئرة السّوء ..
:
هناكَ مقولة شهُيرة أؤمنَ بها كَثيرا :
(
تفآءلوآ بَ الخير تَجدوه
)
والتفآؤل هو نفسه ( حسنَ الظنَ )
وقد يكَونَ المخترعُ السعُودي الشابَ الصغير الذي لمْ يتَجآوز الثآنية والعشرينَ منَ عمْره . .
( مهند جبريل أبو دية )
أحد أروعُ الأمثلة في حسنَ الظنَ بَ
الله فَ بَالرغمْ منَ انه أصيبَ بحادثَ في سنَ مبكَرة وبترتَ على أثره ساقه وفقد بصره
إلا أنَي شاهدتَه أمسّ في برنامجَ يذاعُ في قناة المجُد وهو مبتسمْ ، سعُيد ، متفاءل مازال يطمحَ بأنَ يكَمل تعليمْه
ويحمد
الله انه أراه حياة جديدة لا يرى بها ولا يسّير حتى يستطيعُ منَ خلالها أنَ يزداد علماً وإيماناَ بحياة المعاقينَ المثابرينَ
ويكونَ منهمْ قولاً وفعلاً
وقد أخترعُ منَ بينَ اختراعُاته الكُثيرة . .
قلماً لَ لمكَفوفينَ بَ حيث يمكَنهمْ الكَتابة في خط مستقيمْ
فَ سبحانَ
الله
وكَأنه اختَرعُه لَ نفسه .!
. . .
أمثلـه . .
- إنَ أردتَ أنَ تمتلكَ منزلاً ما عليكَ إلا أنَ تتخيله
( تعيش الدور ) لا تضحكَ
لأنَ تحقيقُ الأشياء مْا يصير إلا بَ الإيمانَ
تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه
تخيل نفسكَ وأنتَ تعيش فيه وظل كَل يومْ تخُيل واعمْل على تَحقيقُ حلمكَ بَ التخُيل والعمل طبعاً .
وإنَ حدثَ وأمعنتَ التخيل في مكَروه أو حادثة مْآ
انفض رأسكَ وابعُد الفكَرة عنكَ وأدعُو
الله أنَ يسعدكَ ويرحَ بالكَ
فقد أوصانا رسولنا محمد صلى
الله عليه وسلم حين قال :
" ادعوا
الله تعالى وأنتم موقنونَ بالإجابة "
ومنَ حسنَ الظنَ بَ
الله أثنَاء الدعُاء أنَ تظنَ فيه جل شأنه خيراً
فَ مثلاً إذا رأيتَ أحمقاً لا تقل . . (
الله لآ يبلآنآ )
لأنَ البلآء منَ أنفسنَآ
فقط قل ( الحمد لله الذي عآفآنآ ممآ ابتلآه به .. )
وهذا الثنآء على
الله ‘
يكَفيه عز وجل بأنَ يحفظكَ مما ابتلي ذلكَ الشخصُ به
ولا تقل : اللهمْ لا تَجعلنَي حسوداً
قل : اللهمْ انزع الحسد منَ قلبي
وهكَذا ..
وانتَبه عند كَل دعُاء وتفكَر فيما تقوله جيداً لَ تكَونَ منَ الظانينَ بالله حسناً
و إذا كَنتَ ممنَ لديهمْ الحاسة السادسة . .
فَ رأيتَ حلماً أو أحسّستَ بَ مكَروه
ف افعل كَما أمرنآ الرسول صلى
الله عليه وسلم :
استعذ بالله منَ الشيطآنَ الرجيمْ , وانفث ثلآثاً عنَ شمآلكَ , وتوضأ وغُير وضعُ نومتكَ
ثم تصدقُ فَ الصدقة لهآ فضل كَبير بَ تغير حآل العبد منَ الأسوأ لَ الأفضل
وفي موضوعنآ منَ فضلهآ
قول الحبيب عليه الصلاة والسلام :
" الصدقة تقي مصآرع السوء "
وقوله جلتَ قدرته :
" إِذّآ أَرَادَ شَيْئـًا أَن يَقُولَ لَهُ,كُن فَيَكُونْ "
ولا يرد القضاء إلا الدعُاء ..
وظنَي فيكَ يَ ربَي جُميل . .
فَ حققُ يَ إلهُي حسنَ ظنَي ( )
أخيراَ أسأل
الله إنَ يجعلنا منَ السعداء في الدارينَ
وأنَي أرجو
الله حتَى كَ أننَي أرى بَ جُميل الظنَ ما
الله فاعُل
,
الخلآصة :
نَحنَ الذينَ نسعد أنفسنا بعد الالتجاء لله , ونَحنَ الذينَ نتعُسها بَ سّوء الظنَ بَ الله
فَـ اختر الطريقُ الذي تَريد . . " إمآ شآكراً وإمآ كَفوراَ
مما رآآآق لي