هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
كان للنبي صلى الله عليه وسلم ستُّ قِسيٍّ: الرَّوحاء، والبيضاء، وهما قوسان من شوحط، وهو من شجر الجبال، يتخذ منه القسي، وهو من سلاح بني قينقاع. والزوراء، والصفراء، من نبع، وهو شجر يُتخذ منه القسي، ومن أغصانه السهام، وهذه القوس كُسرت يوم أحد. والسَّداد، والكَتوم، ويقال لها ذلك لانخفاض صوتها إذا رمي عنها، وقيل: هي التي كُسِرَتْ يوم أحد، فأخذها قتادة بن النعمان. أما كنانته، وهي الجعبة التي كانت تحفظ السهام، فقد كان له جعبة تدعى الكافور.[1]
يقول ابن القيم عن رماح النبي صلى الله عليه وسلم: وكانت له خمسة أرماح يقال لأحدهم: المثوي، والآخر: المثني. وحربة يقال لها: النبعة، وأخرى كبيرة تدعى: البيضاء، وأخرى صغيرة شبه العكاز يقال لها: العنزة، يمشي بها بين يديه في الأعياد، ويحملها بلال بن رباح رضي الله عنه تُركز أمامه، فيتخذها سترة يصلي إليها، وكان يمشي بها أحيانًا وهي في يده.[2] وقيل: جاء بها الزبير رضي الله عنه من أرض الحبشة كهدية من النجاشي، وكان قد قاتل بها عدوًّا للنجاشي، فظهر عليه، وقد شهد بها الزبير غزوة بدر وأحد وخيبر، ثم أخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه بعد عودته من خيبر. وقد غنم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رماح منها في غزوة بني قينقاع.
أما ترسه صلى الله عليه وسلم، فقد كان له ترس يقال له: الزلوق؛ لأن السلاح يزلق عنها. وترس يقال له: الفتَق.