ا لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية، وخاصة منطقة نجران التي تضم مدينة الأُخدود التاريخية، وهي نفسها "رقمات" التي يعود تاريخها لعصر مملكة حميرمنذ 2200 عام ومكثت 700 عام.
ونشر موقع الإذاعة البريطانية الشهيرة تقريرًا عن المدينة، أشار فيه أنه ورد ذكرها في قصة "أصحاب الأخدود" في القرآن الكريم على ضفاف وادي نجران، بعد أن اشتهرت بمذبحة تاريخية أوقعها ذو نواس ملك حمير في سنة 520 بحق سكان المنطقة، وهو من الآثار الباقية في موقع الأخدود الجنوبي، حيث بقايا سور الأخدود وقصوره، وهي موجودة على هيئة مبانٍ وأنقاض رسم عليها رسوم فنية تتميز بروعتها، كما نقش عليها نقوش معينية وسبئية وكوفية.
وتضم آثار المنطقة ألواحًا معدنية كتبت عليها عبارات دينية بخط المسند الجنوبي، ومسلة حجرية عثر عليها في وسط الحصن ضمن مجموعة ألواح حجرية، وكتب عليها رموز دينية، إضافة إلى مباخر وجدت مجموعة منها نحتت من الجرانيت ومكتوب عليها أسماء لأنواع من البخور ومذابح تجسد أشكالاً لرؤوس حيوانات وتماثيل من حقب بعيدة.
وتعد مدينة الأخدود في نجران من أغنى المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية حاليًا، لما تحتويه من كتابات ونقوشات على الأحجار يعود تاريخها إلى أكثر من 1750 سنة تقريبًا، من المنتظر أن تكون وجهة سياحية بارزة في جنوب المملكة العربية السعودية.