يُعدّ الألم إحدى إشارات الجهاز العصبي التي تدل على وجود مشكلة ما، ويُوجد نوعان من الألم؛ الألم الحاد، والألم المزمن؛ إذ يحدث الألم الحاد فجأةً نتيجةً للإصابة بحالة صحيّة معينة مثل: مرض ما، أو التهابات، أو إصابة رضيّة معيّنة، ويُعدّ الألم الحاد قابلًا للعلاج ما لم يتحول لألم مزمن وهو الألم الذي يستمر لفترات طويلة ويُسبب مشكلات عدّة للمُصاب به؛ كأن يُعطله عن مهامه المُعتادة. أسباب وجع الجنب الأيسر
لا يمكن حصر جميع الأمراض التي تتسبَّب بألم في الجنب الأيسر من الجسم، ومن أكثر الأمراض شيوعًا بالنسبة لأهم الأعضاء الواقعة في هذه الجهة من الجسم ما يأتي:
يمكن أن يكون الصداع الذي يؤثر على الجانب الأيسر من الرأس مزعجًا للغاية إذا كان السبب غير معروف، وما يقارب 50% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع، ويكون معظمه صداعًا أساسيًا؛ أي أنه لا يحمل أي حالة طبية كامنة مسببة له، ويستجيب للعلاج، ويُمكن مع إدراك الأعر اض المُصاحبة له أن يتم تمييزه عن الألم المُرتبط بحالات صحية أكثر خطورةً، كما أنّ للشعور بالوجع في الجنب الأيسر من الرأس بالتحديد أسبابًا متباينةً، قد يكون أكثرها ظاهرًا، كالإصابة بالكدمات على الجهة اليسرى من الرأس أو الوجه، ومنها أسباب غير ظاهرة مثل: الصداع النصفي، الذي بدوره قد يكون مزمنًا أو متقطّعًا، والصّداع التوتري، والصّداع العنقودي، ومن الحالات الصّحية التي قد يُعدّ صداع الجهة اليُسرى إحدى أعراضها: التسّمم الدّوائي أو الجرعات العالية من الأدوية، والتهابات الجيوب الأنفية، وبعض أمراض الأزعية الدّموية والأمراض الالتهابية.
أوجاع الجانب الأيسر من الصدر هي الأهم والأخطر، فالآلام في هذه المنطقة قد تكون علامةً على بعض الأمراض، مثل: النوبات القلبية، والذبحة الصدرية، وسرطان الرئة، وارتفاع ضغط الدّم الرئوي، وكذلك سرطان الثدي عند النساء، ومع ذلك فالكثير من أوجاع الجنب الأيسر من الصدر تكون لأسباب غير مقلقة، كالإجهاد، والقلق، أو الإصابة بأمراض مثل: مرض الارتجاع المعدي المريئي(GERD) لكن هذا لا يمنع من استشارة الطبيب للاطمئنان، خصوصًا في حالة شدة الألم أو تكراره، ولأنه من الممكن أن يكون ألم الصدر من الجانب الأيسر ناتجًا عن نوبة قلبية أو أي حالة تهدد الحياة يحتاج فيها الشخص المصاب إلى كل دقيقة . لا بد من الاتصال بالطوارئ إذا كان الشخص يعاني من ألم في الجانب الأيسر من الصدر المرافق لواحد مما يأتي:
<ul>الشعور بالضغط أو شد في الصدر.
ألم في الذراعين، أو الرقبة، أو الفك، أو الظهر، أو البطن.
صعوبات في التنفس.
الضعف العام، والدوار.
الغثيان، والاستفراغ.
</ul>
بالنسبة لآلام الجهة اليسرى من البطن فهي الأكثر تنوعًا واختلافًا من حيث الأسباب، إذ تشمل كلًّا من أمراض المعدة الكثيرة، وأمراض الأمعاء، وأمراض الجهاز البولي، وغيرها، ولا بد من مراعاة موقع الألم بالتحديد؛ إذ تختلف أسبابه اختلافًا تامًّا في ما لو كان الألم في الجهة اليسرى العلوية عمّا إذا كان في الجانب السفلي الأيسر مثلًا، فيمكن أن يشير ألم الخصر الأيسر إلى الالتهاب الكلوي، والجفاف، والتهاب المسالك البولية، والشد العضلي
من بين الأمراض التي تسبب ألمًا في الجنب الأيسر من البطن عسر الهضم، والتّسمم الغذائي، وقرحة المعدة، وعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة، وسرطان المعدة، والقولون العصبي، وحصوات الكلى والحالب، والحمل، وتكيُّس المبايض بالنسبة للإناث، ومن بين الأسباب الأقل شيوعًا التهاب الكبد، والتهاب الطحال، وسرطان البنكرياس.
يمكن ذكر أبرز الأمراض التي تسبب ألم في الجانب الأيسر من البطن كما يأتي: التهاب الردب (. Diverticulitis): هو أحد أكثر أسباب ألم أسفل البطن شيوعًا، ويحدث عند إصابة الردب، وهي أكياس صغيرة في جدار الأمعاء، ويمكن أن تتشكل هذه الردب في مناطق ضعيفة من الأمعاء الغليظة أو القولون، وتوجد لدى عدد كبير من الأشخاص البالغين، وكلّما تقدم الشخص بالعمر تزداد فرص تشكل الردب عنده، ولذلك يميل هذا الالتهاب إلى أن يكون أكثر شيوعًا عند البالغين الأكبر سنًا، على الرغم من أنه يمكن أن يصيب الشباب أيضًا، ويميل الألم المرافق لهذا الالتهاب إلى الزيادة عند تناول الشخص الطعام، أو بعد فترة وجيزة من تناول الطعام، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للمرض ما يأتي:
<ul>الشعور بالألم عند الضغط على البطن.
ارتفاع درجة الحرارة.
الغثيان، والاستفراغ.
الشعور بالانتفاخ.
</ul>متلازمة القولون العصبي، تعرف متلازمة القولون العصبي بأنها اضطراب معوي مزمن لا يمكن للطبيب تشخيصه إلا بعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراض الشخص المصاب، ويمكن أن تشمل الأعراض المرافقة لهذه المتلازمة ما يأتي:
<ul>ألم في البطن.
الشعور بالضغط في البطن.
الإمساك أو الإسهال بالتّناوب
ظهور الغازات، والانتفاخ.
</ul>حصى الكلى، تبدأ حصى الكلى عادةً بالتسبب بمشاكل عندما تتحرك داخل الكلية أو في الحالب، وهو الأنبوب الذي يربط الكلى بالمثانة، ويمكن أن تسبب هذه الحصى ألمًا شديدًا في الجانب والظهر، وتحت الضلوع، كما يمكن أن يحدث الألم أيضًا بشكل متقلب، إذ يخفّ أو يزداد سوءًا من لحظة إلى أخرى؛ اعتمادًا على تحرك الحصى في المسالك البولية، ولا يوجد سبب وحيد لتكون حصى الكلى، إذ يمكن أن تزيد بعض الأشياء من خطر تكونها، كمعاناة شخص من أفراد العائلة من حصى الكلى مسبقًا، ويمكن أن يعاني الشخص من بعض الأعراض، أبرزها ما يأتي:
<ul> تغيُّر لون البول، وخروج بول وردي، أو أحمر، أو بني، ويمكن أن يكون عكرًا ذا رائحة كريهة.
المعاناة من ألم عند التبول.
الغثيان، والاستفراغ.
ارتفاع درجة الحرارة، أو القشعريرة.
</ul>
تدابير منزلية لتخفيف وجع الجانب الأيسر
في حال الشعور بألم في الجزء الأيسر من الجسم يمكن تجربة بعض الوسائل المنزلية لتخفيف الألم، وفي حال لم تنفع يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت، ويُذكر من هذه العلاجات ما يأتي:
أخذ قسط من الراحة.
لف الثلج بقطعة من القماش وتطبيقه على منطقة الألم، إذ يساعد على تخفيفه.
تجنب الضغط على منطقة الألم.
استعمال الكريمات الموضعية السترويدية المخففة للألم، وتستعمل بصورة خاصة لتقلصات العضلات.
التدليك اللطيف لمنطقة الألم قد يكون مفيدًا.