د كثير من الأشخاص أن
الشفاء من
الاكتئاب أمر مستحيل، ولكن مع حملة «أنا مكتئب ادعمني»، التي أطلقتها مجلة «سيدتي»، والتي تهدف لدعمِ المصابين بالاكتئاب، لا بدَّ من تصحيح الأفكار الخاطئة عن هذا المرض، بهدف تفادي المخاطر التي قد ينتجها من
انتحارٍ وغيره. وقد التقينا الأخصائية النفسية والمستشارة الأسرية والتربوية فايزة عبد الله الجبلي؛ للحديث عن علاج
الاكتئاب وصحة وجوده، فقالت بداية:
"الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتعرَّض له الإنسان (سواء كان كبيراً أو صغيراً، ذكراً أو أنثى) ويسبِّب له مجموعة من الاضطرابات المختلفة في التفكير والمشاعر، التي تؤثِّر بشكل سلبي على المريض، فتجعله يفقد المتعة في الأنشطة التي كان يستمتع بها، ويعتزل الحياة والأصدقاء، وغالباً يُصاب بنوبات من البكاء قد تستمرُّ لساعات، وكذلك تحدث له
اضطراباتٌ في النوم والشهية، ويتهاون في القيام بالمسؤوليات التي تُسند إليه، وفي بعض الأحيان يفضِّل المريض عدمَ الذهاب إلى العمل".
أنواع العلاج
العلاج السلوكي مفيد إذا كان
الاكتئاب في مراحله الأولى
ثم ردَّت على من يعتقد أن
الشفاء من
الاكتئاب أمرٌ مستحيل، قائلةً: "الاكتئاب
اضطرابٌ نفسي قابل للشفاء، ولكن يعتمد التعافي منه على مدة الإصابة وشِدَّتِها، وكذلك على تفاعل المريض، والتزامه بالخطة العلاجية التي تتكون من علاج دوائي وعلاج سلوكي".
وتابعت، متحدثةً عن أهمية العلاج السلوكي والدوائي، والأوقات الصحيحة لاتباع كل منهما، فقالت: "يفيد العلاج السلوكي إذا كان
الاكتئاب في مراحله الأولى، ثم يتدخل العلاج الدوائي إن ساءت الحالة، والطبيب والأخصائي النفسي فقط هما من يقرِّران الخطةَ العلاجية، بناءً على دراسة كل حالة، وفي الحالات المتقدِّمة ينبغي أن يسير العلاج الدوائي والسلوكي بشكل متوازٍ؛ لأهميتهما ولكونهما يكملان لبعضهما".
الاستماع لنصائح المُعَالِج
وعن علاج الاكتئاب، قالت: "العلاج يتمُّ بعد قيام الطبيب أو
الأخصائي النفسي بدراسة الحالة، وتطبيق الاختبارات النفسية المناسبة عليها؛ إذ إنه يعمل على خطة علاجية ودوائية، حسب حالة كل مريض، بعد التشخيص الصحيح لها، ويتطلب العلاجُ الالتزامَ بالتوجيهات والجرعات العلاجية وأوقاتها وكميتها وقوَّتها، وكذلك فإنَّ العلاجَ مرتبطٌ بالجلسات النفسية، وضرورة الاستماع إلى ما ينصحُ به المعالِجُ السلوكي في كل جلسة".