الرياض
نوف العنزي
حتى الصورة التي اعتمدتها وسائل الإعلام التابعة للنظامين القطري والتركي وجماعة الإخوان المسلمين، كدليل على وجود علاقة بين الصحفي السعودي المختفي جمال
خاشقجي والباحثة
التركية خديجة جنكيز، ثبت أنها
مزورة باستخدام برامج تعديل الصور مثل "فوتوشوب"، ما يؤكد أن الحملة المستمرة للإساءة إلى السعودية تتحرك وفق خطة منظمة، يتم تنفيذها لتحقيق أهداف سياسية.
وبعد تشكيك عديد من المصادر الموثوقة في وجود علاقة بين
خاشقجي والباحثة
التركية التي تصدّرت مشهد الإعلان عن اختفائه، بوصفها "خطيبته"، متهمة القنصلية السعودية في إسطنبول باختطافه، سارعت وسائل إعلام تابعة أو موالية للنظامين التركي والقطري، بنشر
صورة لجنكيز بصحبة خاشفجي، داخل ما يبدو أنها حديقة عامة.
وقدّم الإعلام القطري الصورة المزورة كسند يبرر للباحثة التركية، المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، تبني قضية
خاشقجي وترويج مزاعمها، متجاهلة إعلان أسرة خاشقجي، ذات الحق الأصيل في معرفة الحقيقة، أنها لا تعرف شيئًا عن هذه السيدة، وأن ابنها المختفي لم يتحدث عنها أبدًا في أي وقت.
واليوم الخميس، جزم مختصون في التصميم والتسويق بأن هذه الصورة "مزورة"، موضحين أن وجه السيدة
جنكيز أضيف بعد التقاطها بوقت طويل.
وأوضح
خبراء في وكالة "براندون" المختصة بالتصميم والتسويق لـ"عاجل"، أنهم تأكدوا -بعد إخضاع الصورة لفحص تفصيلي- أنها تعرضت لعملية تلاعب متعمّد بغرض إظهار
الباحثة التركية بصحبة خاشقجي.
وحدد الخبراء ثلاثة أدلة رئيسية تؤكد عملية التزوير التي تعرضت لها الصورة، فبعد رفع الـExposure، الذي يقصد به "زيادة التشبع اللوني للصورة"، اتّضح وجود تداخل بين ذراع
خاشقجي والحجاب الذي ترتديه خديجة جنكيز، ما يعني أن وجه السيدة تم وضعه بعد التقاط الصورة.
كما لاحظ الخبراء وجود ظل الفراشة، والذي يقصد به "الظل الظاهر أسفل الأنف عندما يكون مصدر الضوء مرتفعًا عن مستوى الرأس"، على أنف
الباحثة التركية، دون أن يظهر له أثر على وجه خاشقجي، على الرغم من أن زاوية وجوده في الصورة تحتم وصوله إليه.
أما الدليل الثالث على تزوير الصورة، فيتمثل في انعكاس ضوئي بعين ونظارة
الباحثة التركية، وعدم وجوده نهائيًّا على وجه ونظارة خاشقجي، مع أنهما يواجهان مصدر الضوء نفسه.
وأكد رشيد الربيش الرئيس التنفيذي للوكالة الرائدة "براندون" أن تزوير الصور بهذه الطريقة، بات شائعًا في أوساط عديدة، غير أن درجة دقته تختلف بحسب احترافية القائمين عليه، مضيفين أنه كان بإمكان من نفذ هذه العملية أن يضيف أي شخص آخر إلى نفس الصورة، طالما أن أصلها متوافر.
ومعلوم أنَّ
الباحثة التركية أعلنت منذ اليوم الأول لاختفاء
خاشقجي أنه ترك معها هاتفه الجوال، ثم قامت بعد عدة أيام بنشر هذه الصورة، علمًا بأنَّ مراجعة شاملة لحسابها في "تويتر" أظهرت عدم وجود أي مؤشِّر على ارتباطها بالصحفي السعودي.
ووفق
خبراء التصميم، فإن مزوري مثل هذه الصور يراهنون دائمًا على عدم قدرة ملتقط الصورة أو صاحبها على إعلان الحقيقة، مشيرين إلى أن بقاء هاتف
خاشقجي مع
الباحثة التركية يوفر لهؤلاء فرصة لتكرار نفس العملية، ومن ثم خلق حالة من الاقتناع الكاذب بصدق المزاعم التي ترددها عبر وسائل الإعلام.
المصدر
ofvhx dc;],k gJuh[g w,vm ohar[d lu hgfhpem hgjv;dm [k;d. l.,vm lw,vm gJuh[g hgfhpem hgjv;dm ohar[d ofvhx [k;d. dc;],k s,vm