هل نقول قريباً وداعاً لحقن الأنسولين؟
رقعة أنسولين
ذكية جديدة قد تخلص مرضى
السكري من ألم الحقن!
قد يكون الخلاص من حقن الأنسولين حلماً اقترب تحقيقه، إذ، بدأ العلماء مؤخراً بإجراء تجارب مخبرية على
رقع طبية
ذكية تراقب مستويات السكر في الدم، لتطلق جرعات أنسولين تناسب في توقيتها وكميتها حالة
المريض الذي يستخدمها.
صمم العلماء
رقعة الأنسولين الذكية بحيث تحتوي على مجموعة من الإبر المجهرية التي لا تشعر المريض
بأي ألم، وتأتي هذه الإبر محملة بأكياس مجهرية تحتوي على كميات من الأنسولين. وقد تمت برمجة هذه
الأكياس بحيث تتفكك مطلقة محتواها من الأنسولين بشكل سريع وفوري حال التقاط إشارات تحذر من ارتفاع
مستويات الجلوكوز في الدم.
وقد تم إجراء تجربة على فئران مختبر، لوحظ فيها أن الفئران حافظت على مستويات سكر ثابتة في الدم طوال
فترة استعمالها للرقعة، وعندما تم حقن الفئران بالجلوكوز، لوحظ ارتفاع نسبة الجلوكوز في دم الفئران بشكل
فجائي في البداية، قبل أن تقوم الرقعة الذكية بالسيطرة على الوضع، لتعود مستويات الجلوكوز في الدم إلى
حالتها الطبيعية خلال ساعتين.
ومن الجدير بالذكر، أن المصابين بالسكري من النمط الأول لا تفرز أجسامهم الأنسولين
(وهو هرمون ينظم مستويات الجلوكوز في الدم). أما المصابين بالسكري من النمط الثاني فلا يستطيعون
بالعادة الاستفادة من الأنسولين الذي تفرزه أجسامهم. وفي كلا الحالتين، يتسبب هذا بتراكم الجلوكوز في الدم ،
ما يقود في نهاية المطاف إلى مشاكل صحية بعضها خطير، مثل: أمراض القلب، السكتات والجلطات، العمى،
بتر الأطراف.
ولتجنب أي من هذه الأمراض أو المضاعفات الصحية، يلجأ المرضى إلى قياس مستويات
السكري لديهم
بشكل منتظم عبر نقاط دم من جرح صغير يحدثونه في أحد أصابع اليد أو القدم، وقد يحتاج البعض لحقن
أنفسهم بجرعات من الأنسولين. ومع ذلك، ورغم كل المتابعة والحرص، قد تخرج مستويات الجلوكوز في الدم
عن السيطرة!
لكن الخبر السار هنا، أنه إن أثبتت الأبحاث فعالية هذا النوع من الرقع الذكية، تغدو حقن الأنسولين وفحص
الدم عن طريق الوخز، خبراً من الماضي.