01-04-2017, 04:05 PM
|
|
|
|
الحُبّ في الإسلام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحبّ هو من أجمل الأشياء التي أوجدها الله تعالى في حياتنا الدنيا، وأصدق شعور وضعه في قلب الإنسان، فكيف يكون حراماً؟! لقد حرم الله سبحانه وتعالى الزنا، والفاحشة، والرذيلة، لكن الحب الطاهر الصادق الإنساني الذي لا يقود إلى الانجرار وراء الغرائز والرغبات وارتكاب المعاصي فهو حلال..
لقد شرع الله الحب والمحبة وزرعها في نفوس البشر، وحضّ المسلمين على الزواج، لأن الله تعالى خلق الإنسان ودوداً اجتماعياً يعشق الحب والطمأنينة، وحض على تربية الأبناء تربية حسنة مبنية على الحب والاحترام، وجعل بر الوالدين من أهم فرائض الإسلام، والرفق بالمرأة والمسن والطفل من واجبات الرجل، فكيف يكون الحب حراماً؟
الحب هو ذلك الشعور الصادق الذي يملأ القلب بجماله، ويجعل الإنسان يشعر بأنه ممتلئ بالمودة والرحمة والسعادة والنوايا الحسنة، فهنا يرى في حبه شريك المستقبل وعائلته، ومستقرَّه، ورفيق الدرب الذي يخاف عليه ويكد ويعمل من أجل إسعاده، ويطلب رضا الله ومغفرته وعفوه.
وبهذا كله يكون الحب خير شعور ينبض في قلب الإنسان، ولابد من أن يقربه هذا الشعور من الله سبحانه وتعالى، ولكن استغلال كثير من الناس لهذه المشاعر الجميلة والحسنة وتوظيفها في غير مكانها للحصول من ورائها على شهوات وإرضاء للغرائز بالحرام، أو الانتفاع من ورائها مادياً، يجعل الناس يتساءلون هل الحب حرام؟ ومعهم حق لأن هذا الشيء الجميل وُظِّفَ في غير مكانه، وللأسف فإنّ كثيراً من الأشياء الحسنة والجميلة تُوظَّف في غير مكانها، حتّى الدين جاء من يتاجر به، ويتاجر باسم الله تعالى للحصول على مكتسبات دنيوية، ولكن بالمقابل سيلاقون جزاءهم من الله تعالى لأنهم شوهوا المفاهيم الجميلة، والسامية، وجعلوا الناس تخاف منها، فما أكثر الناس التي تخاف من الإسلام والمسلمين في وقتنا هذا بسبب أولئك المنحرفين.
الحب في الإسلام أوثق عرى الإيمان كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "أيّ عُرى الإيمان أوثق؟" قال: الله ورسوله أعلم، قال: "الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله" ، وجاء في الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ؛ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ)).
ومعنى الحبّ في الله أن يحب المرء ما يحبه الله من الشّخص من فعل، أو حكم، فيحب مثلاً المستقيم على طاعة الله، المؤدي لفرائض الله، المنتهي عن محارم الله، المبتعد عن البدع، المستقيم على دينه، يحبه حتى لو كان بعيداً، أو لم يكن من قبيلته وقرابته، أو من أهل بلده، أو كان عجمياً أو عربياً. وفي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مَنْ كُنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)، فإذا حقق الإنسان هذا في قلبه، واستقام على ذلك، فسيجد بذلك حلاوة الإيمان التي وردت في الحديث الشريف.
hgpEf~ td hgYsghl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ ضوء القمر على المشاركة المفيدة:
|
|
01-04-2017, 05:56 PM
|
#2
|
رد: الحُبّ في الإسلام
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-04-2017, 07:17 PM
|
#3
|
رد: الحُبّ في الإسلام
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا
وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-04-2017, 08:06 PM
|
#4
|
رد: الحُبّ في الإسلام
جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-04-2017, 08:14 PM
|
#5
|
رد: الحُبّ في الإسلام
.
ألــف شــكـــر
.
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ
.
راكان العجمي
|
|
|
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-04-2017, 11:31 PM
|
#6
|
رد: الحُبّ في الإسلام
نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك
’
آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ...
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-05-2017, 12:40 AM
|
#7
|
رد: الحُبّ في الإسلام
آنتقآء جميل .,’
بأنتظآر روآئع جديدك بلهفة شوق .,’
لك من آلود آجزله .,
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-05-2017, 01:07 AM
|
#8
|
رد: الحُبّ في الإسلام
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
على طرحك المفيد والرائع ابدعتى
با اختيارك طرح
انتظر جديدك بكل الشوق
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-05-2017, 05:16 AM
|
#9
|
رد: الحُبّ في الإسلام
جِزاكَ الله خَير
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-05-2017, 06:44 AM
|
#10
|
رد: الحُبّ في الإسلام
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
الإسلام
|
رحيل المشاعر |
المكتبة الاسلامية ▪● |
25 |
09-21-2016 04:50 AM |
الإسلام …. وكفى
|
رحيل المشاعر |
المكتبة الاسلامية ▪● |
29 |
09-21-2016 04:49 AM |
الرياضة في الإسلام
|
اريج المحبة |
نفحات آيمانية ▪● |
18 |
03-16-2016 11:30 AM |
أدب الحديث في الإسلام
|
اريج المحبة |
نفحات آيمانية ▪● |
21 |
03-06-2016 05:53 AM |
حدقْ الحُبّ
|
ضوء القمر |
هذيان الروح ▪● |
12 |
03-01-2016 07:51 PM |
الساعة الآن 02:02 PM
| | | | | | | | | |