هناك مثل شعبي يقول : ( الطبع يغلب التطبع) فمن يتعود على الكذب لا يمكن أن يكون صادقاً في حياته وخاصة إذا التف حوله مجموعة من.
الكذابين فيصبح الكذب خبزه اليومي الذي لا يستطيع الاستغناء عنه أبداً فكيف إذا أصبح /الأوكسجين/ الذي يتنفس الهواء من خلاله...
فلو قمنا بإحصاء عدد / الكذبات / التي قام بها وجوقته بوش منذ عام 2003 حتى الآن لحصلنا
على رقم مدهش جداً.. فمثلاً : ان بوش قدم لشعبه وأجهزة الحكم في أمريكا 232 كذبة فضرب رقماً قياسياً في الكذب في العالم وجراء ذلك اهتزت سمعة أمريكا وهُرقت أنهار من الدماء البريئة في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال ودارفور بتحريض صهيوني وأدوات أمريكية لتحقيق مصالح /اسرائيلية/
حتى أصبح مستشارو بوش وأركاناته من المحافظين الجدد لهم أرصدة من الكذب في أمريكا والعالم....
فإذا أضفنا 28 كذبة بشأن العراق وحده يصبح رصيد بوش من الكذب 6028+232 =2 كذبة و يأتي بعده مباشرة كول باول وزير خارجيته السابق 244 كذبة ويليه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد أما المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر فلديه رصيد منالكذب يبلغ 109 كذبات إلى آخره من مستشاريه ونائبه ديك تشيني ورايس وزير خارجيته... واليوم يضيف بوش كذبة
جديدة إلى رصيده وهي اتهام سورية بالمفاعل النووي لتبرير عدوان اسرائيل على مستودع زراعي في دير الزور وكلها ضغوط على سورية لتغيير مواقفها الوطنية والقومية... واليوم تقوم إدارة بوش بمخطط تظنه غير مكشوف بالتنسيق مع / اسرائيل يتضمن هذا المخطط طلب / اسرائيل /
من سورية إعادة الجولان مقابل السلام وفي الوقت نفسه تقوم إدارة بوش بالضغط على سورية زاعمة أنها تملك سلاحاً نووياً فهذا الأسلوب الذي يعتمد /الترغيب والترهيب/ تجاوزته سورية منذ زمن طويل بعد أن عرفت النوايا الأمريكية الصهيونية في تفكيك التحالفات لقوى الممانعة في المنطقة والاستفادة من الزمن في المماطلة والتسويف إن كانت أمريكا ديمقراطية لماذا لا تحاسب رئيسها على
كذبه هذا ؟ وإن كان القضاء الأمريكي عادلاً لماذا لا يقدم بوش إلى المحاكمة لتوريطه الجيش الأمريكي في حرب لا أخلاقية راح ضحيتها الآلاف من البشر الأبرياء...؟
بقلم / أحمد ذويب الأحمد