لا يريد
القائد الأسطوري لروما الإيطالي
فرانشيسكو توتي صاحب الـ39 عاما أن يعتزل بعد، وبسبب خلافاته الأخيرة المحتدمة مع المدرب لوتشيانو سباليتي فإن هناك فرصة لكي تفشل محادثات الرئيس جيمس بالوتا مع
توتي لتمديد عقده لعام آخر، وهي المحادثات التي ربما يكون قد تأخر وقتها كثيرا. وبذلك تكون هناك فرصة لأحد الفرق الصينية أو الإماراتية للتوقيع معه، وربما يقرر
توتي كذلك خوض التجربة في الدوري الأميركي الممتاز، هذا القرار ربما يكون المنتظر من صاحب القميص رقم 10 وخاصة بعد تصريحات بالوتا الأخيرة عن دعمه الكامل للمدرب لوتشيانو سباليتي. وبات
توتي عند مفترق طرق مصيري في مسيرته الكروية بعدما خسر “نزاله” مع مدرب الفريق.واستبعد سباليتي
القائد الأسطوري عن الفريق قبيل المواجهة التي فاز بها على باليرمو بعد الانتقادات التي وجهها له توتي. وكان
قرار سباليتي بعدما انتقده
توتي (39 عاما). وقال
توتي في المقابلة “أشعر بأنني ما زلت لاعب كرة قدم وأريد أن ألعب. إصابتي انتهت وأنا بحال حيدة، وإذا لم ألعب فإن الأمر مرتبط بخيار المدرب فقط”.
وتابع “عقدي ينتهي في يونيو وسأرى ماذا يمكن أن يحدث لأنه لا يمكنني البقاء هكذا. أشعر بالضيق، وكذلك الأشخاص الذين حولي”.
وأضاف
توتي ردا على علاقته بالمدرب “علاقتي بسباليتي؟ أقول له مرحبا ومساء الخير، لكن يجب أن أحترمه كشخص وكمدرب. ولكن صحيح أنني كنت أفضّل أن لا يقول عنّي أمورا قرأتها في الصحف”.
وأمضى
توتي طوال مسيرته في صفوف روما، وبدأ مشواره معه في بطولة الدوري عام 1993، ولكنه لا يشارك كثيرا في هذه الفترة، وخصوصا منذ تولي سباليتي تدريب الفريق الشهر الماضي خلفا للفرنسي رودي غارسيا. واكتفى
توتي بمتابعة فريقه من المدرجات التي هتفت باسمه “ري دي روما”، أي ملك روما، إلا أن ذلك لم يؤثر على سباليتي والفريق إذ أنجزا المهمة أمام باليرمو. ووجد سباليتي نفسه أمام وابل من الأسئلة بشأن
قرار استبعاد
توتي لكن المدرب الجديد-القديم لنادي العاصمة بدا حازما بتأكيده أنه لا يجب على أحد توقع “معاملة خاصة” منه، مضيفا “النادي تعاقد معي من أجل إعادة ترتيب الوضع في هذا الفريق. يتوجب عليّ اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة النادي”.
وأضاف سباليتي “يتوجب عليّ تدريب هذا النادي ومعاملة الجميع على قدم المساواة.
توتي هو
القائد لكن ذلك لا يعني بأنه سيحظى بمعاملة خاصة. لا أتوقع أن يتحدث أيّ من لاعبي فريقي بهذه الطريقة عشية مباراة هامة جدا بالنسبة إلينا”. وواصل سباليتي الذي يأمل قيادة روما لاحتلال المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل “إنه أعظم لاعب في تاريخ روما لكن من واجبي الحرص على وجود التوازن في غرفة الملابس”.
شخصية مركزية
رغم اكتفائه بإحراز لقب الدوري مرّة واحدة عام 2001، يعتبر
توتي من الشخصيات التي لا يمكن المساس بها في نادي العاصمة الذي يخوض معه موسمه الثالث والعشرين. لكن الإصابات التي لاحقته جعلته يفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق وهو لم يخض هذا الموسم سوى 5 مباريات. وهبّ مدرب روما السابق كارلو ماتزوني للدفاع عن
القائد الأسطوري لنادي العاصمة، منتقدا سباليتي بالقول “ما قام به دمّر سمعة شخص استثنائي على الصعيدين الكروي والإنساني. أيّ مدرب يتمتع بالمنطق والشخصية المطلوبين لن يقوم بأمر مماثل. أشعر بالكثير من المرارة والخيبة”.
وهيمن الإشكال بين سباليتي وتوتي على الصفحات الأولى للصحف وعلى عناوين النشرات الرياضية، واعتبرت صحيفة العاصمة “كورييري ديلو سبورت” أن استبعاد
توتي يشكّل “إهانة للتاريخ”، فيما عنونت صحيفة ميلانو “غازيتا ديلو سبورت”إحدى صفحاتها بـ”نفي ملك روما”. ولا يبدو أن المشكلة بين سباليتي وتوتي ستدوم طويلا. لكن على
توتي أن يقرر الآن إذا ما كان يريد مواصلة اللعب أو استلام مهمة تدريبية في النادي، وهي الوظيفة التي ضمنها قبل حتى أن يعتزل.
“لقد سبق وتحدثت مع
توتي بشأن عدة أدوار محتلمة لكن القرار منوط به وليس بي”، هذا ما قاله سباليتي، مشيرا إلى أنه عرض على “الملك” عدة خيارات ومن بينها منصب مساعد المدرب مثل الويلزي راين غيغز في مانشستر يونايتد الإنكليزي، أو منصب تنفيذي مثل ذلك الذي يتولاه النجم التشيكي السابق بافل ندفيد في يوفنتوس. وأضاف سباليتي “لقد سألته، هل تريد أن تكون مثل غيغز؟ أو تريد أن تكون مثل ندفيد؟ هل تريد مواصلة مسيرتك كلاعب؟ حسنا، لكن يجب عليك أن تعلم بأني لن أسدي لك أيّ خدمات!”.
وقال ماورو بالديسوني المدير العام للنادي إن
قرار سباليتي لا يعتبر عقوبة. وأضاف بالديسوني “اتخذ هذا القرار بعد وضع اللاعبين في الاعتبار وحالة القلق بالفريق عقب تصريحات توتي. قيّم المدرب حالة اللاعبين الذهنية، واضعا في اعتباره الفريق وشعور
توتي بعدم الرضا أيضا”. وتابع بالديسوني أن
توتي سيناقش مستقبله مع رئيس النادي جيمس بالوتا.
وذكر بالديسوني “تركنا هذه المسألة لرئيس النادي وفرانشيسكو لأنهما أفضل شخصين قادرين على الخروج بالحل الأمثل”. ونقلت تصريحات لبالوتا، وهو رجل أعمال أميركي يرأس النادي منذ عام 2012، يقول فيها إنه يعتزم مقابلة لاعب كرة قدم خلال زيارته المقبلة لإيطاليا في مارس المقبل. وساندت جماهير نادي روما الإيطالي قائد الفريق توتي، في الأزمة المندلعة بينه وبين مدرب الفريق لوتشيانو سباليتي.
وقدمت جماهير روما دعمها ومساندتها وأعلنت وقوفها بجانب اللاعب على طريقتها الخاصة، حيث حملت جماهير الفريق التي احتشدت في الملعب الأولمبي في العاصمة، القمصان التي تحمل الرقم 10 الذي يرتديه قائد الفريق
توتي في إشارة لدعمها لهذا اللاعب، كما رفع بعض أنصار النادي لافتات دعم وتقدير لتوتي، وأعلنت من خلالها الوقوف بصف اللاعب ضد الإدارة والمدرب سباليتي.
hgulhgrm td hkj/hv rvhv tvhkads;, j,jd hgrhz] hgHs',vd gg`zhf hgHs',vd hgulhgrm hgrhz] hkj/hv j,fd tvhksds;,