02-24-2015, 06:22 PM
|
|
|
|
|
ماذا ستفعل انت؟
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻗﺼﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺟﺪﺍ
ﺍﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻨﻘﻠﺘﻬﺎ ﻟﻜﻢ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺎﻡ ﺟﺎﻣﻊ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ ﻓﻰ
ﺍﺣﺪﻯ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻭﻳﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺘﻴﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ
" ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ.
ﻭﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﺑﻨﻪ
ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ، ﻭﻗﺎﻝ :
'ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ !
ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ، 'ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ' ' ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺑﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻟﻜﻰ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺃﺑﻮﻩ ، ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ ﺑﻐﺰﺍﺭﻩ.
ﺃﺩﻫﺶ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﺎﻷﺟﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﺱ
ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ ، ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ '
ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ; ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻜﺘﺒﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ ' ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ !
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻘﻂ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﻰ ﻓﻰ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻤﻄﺮ ﻟﻜﻰ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻇﻞ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺯﻉ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺳﻼﻣﻴﻪ.
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ، ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﻴﺐ ﻭﻇﻞ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ.
ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ.
ﻭﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ..
ﻇﻞ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ ، ﻭﺃﺭﺍﺩ
ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﻪ.
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭﻇﻞ
ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺒﻂﺀ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻰ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎﻥ ﻣﺘﺄﻟﻘﺘﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺃﺿﺎﺋﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ: ' ﺳﻴﺪﺗﻲ ، ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻋﺠﺘﻚ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻰ ﺍﻥ
ﻳﺤﺒﻚ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ ﻭﺟﺌﺖ ﻟﻜﻰ ﺃﻋﻄﻴﻜﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﻴﺐ ﻣﻌﻰ ﻭﺍﻟﺬﻯ
ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ،
ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ .'
ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﻧﺼﺮﺍﻑ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ' ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ! ﻭﺣﻴﺎﻙ
ﺍﻟﻠﻪ !
ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺟﻤﻌﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﻩ ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻝ : ' ﻫﻞ ﻟﺪﻯ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ؟
ﺑﺒﻂﺀ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻋﺠﻮﺯ
ﻳُﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ:
' ﻻ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ، ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺴﻠﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﻭﺗﺮﻛﻨﻰ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.. ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻄﺮ ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﺤﺮ ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﺪﻯ ﺃﻯ ﺃﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻟﺬﺍ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺣﺒﻞ ﻭﻛﺮﺳﻰ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻰ،
ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﻪ
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﺛﺒﺖ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻰ، ﻭﻗﺪ
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻭﻳﻤﻠﺆﻧﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻗﻔﺰ.
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ، ﻓﻘﻠﺖ
ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻟﻦ ﺃﺟﻴﺐ ﻭﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻮﻑ
ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ.
ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ' ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻫﺬﺍ؟ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﺪﻕ ﺟﺮﺱ ﺑﺎﺑﻰ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺮﺍﻧﻲ .'
ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻰ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﺫﻫﺐ ﻷﺭﻯ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﺪﻕ
ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺮﺍﺭ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻰ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺗﺘﺄﻟﻘﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﻼﺋﻜﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻔﻬﺎ ﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻣﺴﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎ ﺛﻢ ﻗﻔﺰ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻼﺋﻜﻰ ، ' ﺳﻴﺪﺗﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ
ﺍﻷﻥ ﻟﻜﻰ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ !
ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﻤﻠﻪ " ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ "
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺗﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﺠﺄﻩ ﺃﺧﺘﻔﻰ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺑﻲ ﻭﺑﺘﺄﻧﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﻞ
ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ. ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻞ
ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻲ. ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ.
ﺗﺮﻭﻥ؟ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﺟﺪﺍً ﻷﻧﻨﻰ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ.
ﻭﻷﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﺳﻼﻣﻰ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ، ﺟﺌﺖ
ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻻﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺋﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ
ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ. '
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﺪﻣﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ....
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ.....
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺣﻴﺚ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺃﺑﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ....
ﻭﺃﺣﺘﻀﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺃﺟﻬﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻔﻆ.
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺃﺏ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﺄﺑﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺏ....
--------------
ﻫﺬﺍ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﺠﻮﺯ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺤﺮ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺃﻧﺖ .. ؟
lh`h sjtug hkj? hkj?
|
02-24-2015, 06:37 PM
|
#2
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
تحية إبدآع متوآصلْ
أحييكـ على روحـكـ آلعطرة
كآن لي بصمـة إعجآب بين طيآت صفحتكـ
مع بآقة ورد
،’
أنتظر آلقآدم بشوق
ودي قبل ردي
|
|
,
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ .
|
02-24-2015, 06:40 PM
|
#3
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
طرح بمنتهى الروعهـ
سلمت يدآك على هذآ الإبدآع
لاعدمنـآ هذا التميز
بـ إنتظارجديدك بكل شوق
مع خالص شكري وتقديري
|
|
قد لا امتلك قبضه قويـه
ولكن لي اسلوب راقي !
وبسمه دافئه .. ونبره هادئه
تجعل من يخطيء بحقي
يكره وجوده في هذه الحياه
لـــــــــــــــبنى
.
.
دمۉع آڸۉرد
|
|
|
02-24-2015, 06:58 PM
|
#4
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
كالعاااده ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعه
سلمت يمناك
ننتظر جديدك
دمت بخير
|
|
|
02-24-2015, 10:17 PM
|
#5
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
طرح رـآئع
لآعدمنـآ جمـآل ورؤعه جلبكِ وـآنتقآئكِ ـآلمميز
سلمت يمنــآك من كل مكروهـ
طبت
|
|
|
02-26-2015, 01:18 AM
|
#6
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه..بإنتظار جديدك بكل شوق.
تمنياتي لك بدوام التآلّق والإبداع
بآقات الشكر والتقدير أقدمها لك,
|
|
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
02-26-2015, 09:00 PM
|
#7
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,,
بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز..
|
|
|
03-09-2015, 08:06 PM
|
#8
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
عزوف
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
دمت بالف خير .
|
|
|
03-09-2015, 08:07 PM
|
#9
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
لبنى
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
دمت بالف خير .
|
|
|
03-09-2015, 08:07 PM
|
#10
|
رد: ماذا ستفعل انت؟
نجوم
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
دمت بالف خير .
|
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:28 AM
| | | | | | | | | |