عندما تنتهي بنا مشاوير العمر يصدا العناق..
وتابى النفس الوداع فأنا أراهن العمر بك
واليكَ وقد ارخت السنين ان تحمل معك ما تثقل عليه
حَملهُ ففي السفر لوحات تعبر ..
ومحطات تنتظر وجوانب على مفترق الطرق
ترقص من وداع ليلا اسدل ستاره علينا
وارخى ذيول الظلام لدروب لها بعثرات من حنين ..
ف سكة سفرنا مضنية ومفعمة بالمهالك ..
وزمن عيناي على اهداب الليل
وأنا من رسمت طريق وحدتي بإتباع العمر ك بوصلة
وسِلال خرائط لاتنتهي وحملت بين يدي
حقائب سفري
وعطري وشهادة حبك ..ورحلت لعالم بعيداً ...
لا تدنوا منه بخطوة ولا تسطو ذئابك عليه ..
رحلت وسافرت أختبئ من نفسي
واهرب من ذاتي فانا في زمن قد أضعت فيه عالمي
ومضيت بجروحي بزمن مجهوول وأبحث عن ملامح خيبتي بين ملامحك
واطوى تفاهات العمر واقيدها بإغلال الصبر ..
كم طالت بي مسافاتي ...
وحقيبتي قد أضناها التكرار من نفس المشهد بين رحيلي وغيابي
فكل شئ حولي لا يستقر كــ دومات الهواء تعصف برياحها تجاه خيباتي
وأنا لم يعد بي رمق من صبرٍ قد اعماه قلبك..
كلنا احلام مبعثرة وكلنا نملك قلوبا تعشق ..
ولكن لاتنتهي باقفال النكران
ولا نطغى ونتجبرك على العصيان ..
فنحن مسالكنا تشبك بها اليدين عطاءاً..
وأهترأت بين اصابعي كل اوراق سفري
وذابت بين لهيب قلبي المفطور
وما بين خوفي القاتل وانا هنا مازالت الذكرى
تخونني ومازال العطر يفوح شذاه ..
بين اوراق رحيلي وما زالت الحياة تنبض بالحب
الذي ينتظرني على سكة درووب الغافلين..
وننتظر دورنا كأي مسافر ينتظر رحيله عبر مسافات قلبك ..
فبالله كيف..!!
اذا الوريد ينزف ..اعذاراً..؟؟؟