الحسد هو سد يمنع تدفق نهر الحياة .. الحسد طاقة تسد منافذ الحياة ..
لذلك ، كان أول شىء فكر فيه أخوة (يوسف) هو أن يقتلوه .. أحبه (يعقوب) لأنه ابن شيخوخته .. و صنع له بيده قميصا ملونا فرحا به .. فلما ابصروه من بعيد ، احتالوا له ليميتوه .. قال بعضهم لبعض : “هو ذا صاحب الأحلام قادم ، فالآن هلم نقتله.” * .. و القوه فى غيابات الجب ، و جاءوا على قميصه بدم كذب ..
الحسد هو نقيض الحياة ، و ليس الموت .. الموت مدخل إلى حياة أخرى .. أما الحسد فهو هادم لكل صور الحياة .. هذا هو تأثير الحسد فى الحياة : يهدمها ..
يقضى الجانب الحيوانى فى النفس وقتا شاقا فى التعامل مع مشاعر النقص التى تعتريه .. فأمام أى مظهر من مظاهر التفوق يصاب بالقلق و زعزعة الاستقرار .. هذا ما يسميه (أدلر) : مركب النقص Inferiority Complex .. هذا المركب من أهم خصائصه أنه بأكل القلوب .. يتغذى على قلب صاحبه : كلما قضم منه قضمة ، عند رؤية خير أو نعمة فى يد غيره ، ازداد ألما و وجعا .. ولهذا ، افضل استراتيجية هنا هى الشكر .. الشكر هو رحم الحياة : يغلفها و يحميها ..
فى لقاء تليفيزيونى ، سأل المذيع المخرج الشهير : “ماذا ستفعل الآن بعد هذا النجاح منقطع النظير و حسد الجماهير !؟” ، أجاب المخرج فى بساطة : “لم يبق لى إلا الشكر.” .. لقد صدق الفيلسوف (كيركغارد) حين أطلق على الحسد لقب : (الإعجاب التعيس) .. إنه إعجاب يتعس صاحبه .. لهذا من أفضل الأساليب لمواصلة تدفق الحياة ، أن يجعل المحسود كل نصر جديد له ، فرصة لجعل الحاسدين يتلوون أكثر .. فيصبح حظه الطيب جحيمهم الحى .. و هذا أحسن انتقام ..
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: