لا تفرّق الأمراض النفسيّة بين النساء والرجال، فهي تصيب الجنسين على حدّ سواء، وإن عدم علاجها يؤدي حتماً الى المعاناة من العديد من المضاعفات الخطيرة التي تهدد صحّة وسلامة الفرد. وهنا نشير الى أن ما يميّز الرجل عن المرأة نتيجة التعرّض للإضطرابات النفسيّة، يكون من خلال إختلاف الأعراض التي تظهر عليه وطرق التعبير عنها التي تكون غالباً شبه نادرة عند الذكور. وهنا نشير الى أن معدّل إصابة المرأة بالامراض النفسيّة مرتفع جدّاً، نظراً لمواجهتها العديد من الضغوط وتعاطيها بشكل مختلف مع المواقف والأحداث وعدم قدرتها على تحمّل العديد من الأعباء، إلا أن ذلك لا يمنع أن الرجل أيضاً يصاب أيضاً بالعديد من المشاكل النفسيّة المتكررة، ومن أبرزها:
كثرة التفكير في الانتحار
إن فكرة الانتحار تطارد العديد من الرجال بشكل متكرر، وذلك يحدث بسبب الحالة النفسية السيئة وإنعدام القدرة على حلّ المشاكل ومواجهة الصعوبات، ما يؤدي غالباً الى الاكتئاب الحاد وبالتالي الميل الى الأفكار الإنتحارية كوسيلة للتهرّب من المسؤوليّة.
الإصابة بحالات من التوحّد
إن التوّحد هو من الحالات النفسية التي تصيب الصغار في السن، علماً أن هذا المرض غالباً ما يكون متواجداً عند الإنسان منذ الولادة، مع الإشارة الى أن الدراسات أثبتت أن هذه الظاهرة تصيب عادةً الأطفال الذكور أكثر من الإناث.
الإكتئاب الموسمي
يعتبر الاضطراب العاطفي الموسمي من أنواع الاكتئاب التي ترتبط بشكل مباشر بتغيّر الفصول، والذي غالباً ما يبدأ مع بداية الخريف ويستمر حتى نهاية فصل الشتاء أو مطلع الربيع. وعلى الرغم من أن الرجال والنساء قد يكونون ضحيّة هذا النوع من الإضطراب النفسيّ، إلا أننا نشير الى أن بعض الذكور الذين يعانون من الاكتئاب في هذه الفترة من السنة يسعون غالباً الى إخفاء عواطفهم وأحاسيسهم، وهم بالمقابل يبحثون عن طرق مختلفة للتعبير عن مشاعرهم، من خلال معاناتهم من نوبات الغضب المتكررة والعصبية الزائدة والعدوانية المفرطة
مما راق لى