أسوأ مدن العالم: جحيمٌ حيٌّ على هذه الأرض .
أولى أسوأ مدن العالم، هي عاصمةُ غينيا وأكبر مدنها،
وتتكون “كوناكري” من خمس بلديات أساسية، وتُعتبر أكبر مدن غينيا ومركزها الإداري والاقتصادي، ويعتمد اقتصادها
بشكلٍ كبيرٍ على الأنشطةِ البحريةِ بوجود الميناء
الذي يحتوي على معدات حديثة للتعامل
مع الحمولات مثل: الألومنيوم،
والموز، والصناعية بوجود عددٍ من المصانعِ
ومُنشآت المنتجات الغذائية، ومعدات الإسكان وغيرها،
وتشهدُ التجارةُ رواجًا كبيرًا فيها،
ويبلغُ متوسطُ الدخل الشهري حوالي 45$،
وهو ما يُعدّ دخلًا ضئيلًا جدًا مقارنةً بمتوسطِ
دخل الفرد العالمي، وهو ما يجعلها الـ 150 على مستوى العالم
من حيث دخل الفرد في إحصائية شملت 153 دولةً،
تحتوي المدينةُ أيضًا على معدلِ جريمةٍ عالي جدًا.
هي عاصمةُ جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا)
وأكبر مدنها، حسب تقديرات عام 2005
يوجد بها حوالي 7.5 مليون نسمة،
مما يجعلها ثاني أكبر مدن أفريقيا الواقعة
جنوب الصحراء الكبرى من حيث السكان،
وتشهدُ الصحةُ العامةُ تحديات كبيرة، فالكثير
من الأمراض يُعاني منها السكان مثل: الإيدز
والملاريا؛ بسبب نقص الثقافة الصحية،
وعدم اتباع الإرشادات الصحية العامة،
وانتشار الفقر، وتدهور البنية التحتية،
ويبلغ عدد الفقراء 44 مليون شخص،
منهم 12 مليون يعيشون في المدنِ
نتيجةً للحروب الأهلية التي عصفت بالبلاد،
إضافةً إلى انخفاضٍ كبيرٍ في الإنتاج الوطني
والعائدات الحكومية، وارتفاع الدين الخارجي،
وموت ما يقارب 5 ملايين شخص،
وانتشار الأمراض والجوع وسوء التغذية.
ربما لن تكون كينشاسا وجهةً
مميزةً لكي تعيش فيها بأيّ شكلٍ من الأشكالِ،
ولهذا هي من ضمنِ أسوأ مدن العالم…
هي عاصمةُ جمهورية الكونغو،
وأكبرُ مدينة فيها، وتقعُ “برازافيل”
على نهرِ الكونغو عبر بحيرة “ستانلي” في “كنشاسا”
في الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا)،
و”برازافيل” مركز صناعي، ومركز لحركةِ المواصلات،
وتصنعُ المصانعُ فيها الأبنيةَ، ومنتجات الأغذية،
والسجائر، والأثاث، وأعواد الثقاب، والأحذية،
والأقمشة، وبها عددٌ لا بأس به من المدابغ،
ولم تسمح الوضعيةُ السياسيةُ المضطربةُ،
والحروبُ الأهليةُ،
وانخفاضُ قيمة الفرنك الكنغولي بنمو الاقتصاد
رغم قدراته، ويبقى الدينُ الخارجي كبيرًا،
ولم تأتِ البرامج التي وضعتها المنظمات الدولية بفائدةٍ تُذكر،
كل هذا جعلها واحدةً ضمن أسوأ مدن العالم…
اندلعتْ الأزمةُ السوريةُ في مارس 2011،
وشهدتْ دمشقُ احتجاجات سلمية لمدة سنة كاملة،
قابلها النظامُ بعنفٍ مفرطٍ؛
مما أنشأَ أنواعًا مختلفةً من الاحتجاجات المعارضة،
التي تحولت إلى نزاعٍ مسلحٍ مع النظام،
في 6 يناير 2012 انفجرتْ أولُ سيارةٍ مفخخةٍ
في دمشق ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا،
وتكررتْ عمليات الاستهداف فيما بعد،
ولعلّ عملية بركان دمشق وزلزال سوريا،
التي استهدفت قيادات بارزة في النظام،
أهم عملية تفجير داخل المدينة. أيضًا،
فإنّ المعاركَ الحربية احتدمتْ في مناطقِ
ريفِ دمشق عازلةً المدينة عن أجزاءٍ
واسعةٍ من ريفها، وعن بعض ضواحيها،
وأفضتْ لحركةِ نزوح واسعة إلى المدينة،
وبشكلٍ عام تكررتْ الاشتباكات والمعارك
في ريف دمشق، وبعض ضواحي المدينة
نفسها كمخيم اليرموك، وكذلك الاستهدافات
بالسيارات المفخخة، وبقذائف الهاون والصواريخ،
ما بعد مرحلة تحول الأزمة إلى صيغةِ العسكرة الكاملة،
في حين عانتْ المدينةُ من الغلاءِ، وانقطاعِ الطرق،
وانتشار الحواجز الأمنية بشكلٍ كثيفٍ،
إضافةً إلى نزوحِ الآلاف من المناطق المحيطة ب
دمشق إلى المناطق الأمنة،
كل هذا قادَ العروسَ الدمشقية التي كتبَ بها الشعراءُ كل ما لذّ وطاب،
ووصفها الجميعُ بدُرَّةِ المدن العربية،
قادها إلى أن تتخذَ مكانًا لا يليق بتاريخها في قائمةِ
أسوأ مدن العالم، ويا له من حزٍن كبيرٍ على ذلك.
تُعتبر “انجمينا” هي أكبر مدينة
بـ “تشاد”، وتجذبُ إليها كلَّ التشاديين
الراغبين في الدراسة والتجارة والعمل،
وتوجد جامعتان في العاصمة التشادية “انجمينا”
وهما: جامعة “انجمينا” والتي تُدرّس مناهجها باللغة الفرنسية،
وجامعة الملك فيصل بـ “تشاد” وتُدرّس مناهجها باللغة العربية،
وهي أقوى من الناحية الأكاديمية، وتشهدُ نموًا متزايدًا كلَّ عامٍ،
وبرغم ذلك تصلُ نسبة الأميّة بين البالغين
(15 سنة وما فوق) لنحو 54.2% من السكان،
ويفتقدُ نحو 71% من السكان لمرفقِ الصرف الصحي الآمن،
ويصلُ معدلُ الفقرِ بين السكان لنحو 64%
يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولارين في اليوم،
وبالإضافة إلى مشكلات “تشاد” الاقتصادية
تأتى قضيةُ اللاجئين السودانيين الذين
يقدر عددهم بنحو 200 ألف لتزيد من أعباء
الاقتصاد في “تشاد”، وهو ما جعلها تطلبُ
المساعدات من المؤسسات الدولية لمواجهة
تكاليف معيشة هؤلاء اللاجئين،
وخاصةً أنّ معسكراتهم تعاني
من حالةِ اضطراب فيما بينهم تستدعى تواجدًا أمنيًا مُستمرًا.
هي عاصمةُ السودان، وهي مركز الحكم في السودان،
حيث يوجد فيها مقرُ رئيس الجمهورية والحكومة،
ورئاسة الوزارات المركزية المختلفة،
وقيادة القوات المسلحة السودانية،
والبعثات الدبلوماسية الأجنبية
من سفارات وقنصليات،
ومقر بعض المنظمات الإقليمية العربية
والإفريقية، ومعظم المؤسسات السياسية للدولة،
وتدني المستوى التعليمي لدى الأجيال الحالية،
وضعف المستوى لدى الغالبية من الخريجين،
وعلى جانب الصحة توجد مشكلةُ استغلال المرضى
من قبل مستشفيات في القطاعِ الخاص
بفواتير لا تتناسب مع دخل الناس،
وما يتلقونه من علاجٍ،
وغيرها من المشاكلِ التي جعلتْ الخرطوم تحجزُ مكانًا في القائمةِ
بالرغم من ما تمتلكه من مميزات.
“هايتي”، تأسست عام 1749، البنية التحتية للمدينة
صُممت لمعيشة نحو 50.000 نسمة في وقتٍ يقيم بها
حاليًا أكثر من مليون نسمة،
ويزيد العدد عن 2 مليون نسمة في المنطقةِ الكبرى للمدينة،
وينحدرُ أغلب سكان العاصمة من العرق الأفريقي.
كذلك، يُلاحَظ تواجد أقلية بارزة من المنحدرين
من عرقيةِ المولاتو السمر، والذين يديرون الكثير
من النشاطات الاقتصادية في المدينة،
وتنتشر العشوائيات في المدينة
وخصوصًا على التلال مشكّلةً مساحات واسعة منها،
حيث تُعتبر البلادُ أفقرَ أمة في نصف الكرة الأرضية الغربي،
وبالتالي واحدةً من أسوأ مدن العالم،
وبالنسبة لاقتصاد المدينة فهو يعتمدُ على إنتاجِ القهوةِ والسكرِ،
إضافةً للصناعات التحويلية كالصابون النسيج والإسمنت.
نعودُ مرةً أُخرى للمدنِ التي دمرتها الحروبُ التي لا تنتهي،
وهذه المرة مع صنعاء،
من المشكلات الأولى للبلاد
أنّ ما يقارب 40٪ من الوظائفِ
في صنعاء في القطاع العام،
مثل العديد من المدنِ الأُخرى في العالمِ النامي،
بالإضافةِ أنّ لديها قطاعًا غير رسمي كبير يشكلُ تقديريًا 32٪
من العمالة غير الحكومية، ومع ذلك.
تشيرُ التقديرات إلى أنّ 25٪
من القوى العاملة في “صنعاء” عاطلةٌ عن العملِ.
صنعاء في طريقها لتكون
أولَ مدينة في العالم تنضبُ منها المياه في غضونِ
عشر سنوات؛ وذلك بعد تفاقم أزمة نقص المياه في المدينة،
حيث يضطرُ العديدُ من السكانِ لجلب الماء في حاويات
من خزانات عامة في الشوارع؛ بسبب عدد السكان المتزايد فيها،
والذي يقارب 3 ملايين نسمة،
والتوسع العمراني الذي تشهدهُ العاصمةُ،
كل هذه المشاكل إضافةً إلى الصراعِ الدائمِ
والجديدِ بين الحوثيين والحكومة،
والتسبب في دمار المدينة أكثر وأكثر بكل تأكيد سيجعلها واحدةً من أسوأ مدن العالم…
أصبحت “بانغي” مسرحًا لنشاط المتمردين المكثّف،
وتعرضت للدمار خلال عقودٍ من الاضطراب السياسي،
بما في ذلك التمرد الحالي في البلاد، وكنتيجة لهذه الاضطرابات،
فقد وُضعت المدينة في عام 1996 في قائمة أخطر المناطق في العالم،
وها هي تُصنف كثاني أسوأ بلد قد تعيشُ فيها في حياتك،
ويعتمدُ اقتصادُ البلدِ على الزراعةِ كحرفةِ السكان الأولى،
ويعملُ بها حوالي 65% من القوةِ العاملةِ،
ورغم هذا لا يُزرع من أرضها سوى (2%)،
وتُنتج الذرة الرفيعة والأرز
والفول السوداني مما جعلها من أفقر المدن، ويعتمدُ معظمُ اقتصادها على المعونات.
تأثّرتْ البنيةُ التحتيةُ في بغداد أسوةً بباقي مدن
وقرى العراق بشكلٍ كبيرٍ
نتيجةً للحروبِ التي خاضتها البلاد في العقودِ الأخيرةِ،
والحصارِ الاقتصادي الذي فُرض عليه لمدة 13 عامًا / 97،
ثم تلى ذلك الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003،
والإدارة السيئة للمواردِ بعده. كلُّ هذا أثّرَ سلبًا بشكلٍ كبيرٍ
على ما تبقى من بنيةٍ تحتيةٍ،
وعمتْ المدينة مؤخرًا الفوضى
والفتن الطائفية، وجرائم القتل المختلفة
من تفجيرات انتحارية، وسيارات مفخخة على
يدِ منظمات متشدد، وتعاني مدينة “بغداد” في الوقتِ الحاضرِ
من النمو السكاني
والعمراني المتزايد لا سيما بعد سقوط النظام السابق،
وما شهدته من هجرةٍ كبيرةٍ سواءٌ أكان من المناطق الريفية،
أو من المحافظات الأُخرى، أو من خارج العراق.