نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
|
|
06-30-2018, 05:35 PM
|
|
|
|
تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
تحريم الغيبة بالقلب
(سوء الظن)
اعلم أن سوء الظن حرام مثل سوء القول، فكما يحرُم عليك أن تُحَدِّث غيرك بلسانك بمساوئ الغير، فليس لك أن تُحَدِّث نفسك وتسيء الظن بأخيك.
فأما الخواطر وحديث النفس، فهي معفوٌّ عنها، بل الشك أيضًا معفو عنه، ولكن المنهي عنه أن يظن، والظن عبارة عما تركنُ إليه النفس، ويميل إليه القلب، فقد قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].
وسبب تحريمه أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علَّام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءًا إلا إذا انكشف لك بيان لا يَقبل التأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقد ما علمته وشاهدته، وما لم تشاهده بعينك ولم تسمعه بأذنك، ثم وقع في قلبك، فإنما الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ﴾ [الحجرات: 6].
فلا يجوز تصديق إبليس، فإذا خطر لك وسواس سوء الظن، فينبغي أن تدفعه عن نفسك، وتقرر عليها أن حال مَن رأيته عندي مستور كما كان، وأن ما رأيته منه يحتمل الخير والشر.
فإن قلت: "فبماذا يعرف عقد الظن، والشكوك تختلج، والنفس تُحدِّث؟
فنقول:
أمارة عقد سوء الظن: أن يتغيَّر القلب معه عمَّا كان، فينفر عنه نفورًا ما ويستثقله، ويفتر عن مراعاته وتفقده وإكرامه، والاغتمام بسببه، فهذه أمارات عقد الظن وتحقيقه.
ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير؛ فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك الخاطر السوء؛ خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة.
ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة، فانصحه في السر، ولا يخدعنَّك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه، وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطلاعك على نقصه؛ لينظر إليك بعين التعظيم، وتنظر إليه بعين الاستحقار وتترفع عليه بإزاء الوعظ.
وليكن قصدُك تخليصَه من الإثم وأنت حزين، كما تحزن على نفسك إذا دخل عليك نقصان في دينك، وينبغي أن يكون تركه لذلك من غير نصحك أحَبَّ إليك من تركه بالنصيحة، فإذا أنت فعلت ذلك كنت قد جمعت بين أجر الوعظ، وأجر الغم بمصيبته، وأجر الإعانة له على دينه.
من ثمرات سوء الظن: التجسس؛ فإن القلب لا يقنع بالظن، ويطلب التحقيق؛ فيشغل بالتجسس، وهو أيضًا منهيٌّ عنه، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ [الحجرات: 12]، فالغِيبة وسوء الظن والتَّجَسُّس منهي عنهم في آية واحدة، ومعنى التجسس: ألا يترك عباد الله تحت ستر الله، فيتوصَّل إلى الاطلاع وهتك الستر، حتى ينكشف له ما لو كان مستورًا عنه كان أسلم لقلبه ودينه". اهـ؛ (الإحياء 3 /21-22) بتصرف واختصار.
يقول ابن الجوزي رحمه الله كما في كتابه "تلبيس إبليس":
"وكم من ساكت عن غيبة المسلمين، إذا اغتيبوا عنده فرح قلبه، وهو آثم من ذلك بثلاثة وجوه،
أحدها: الفرح؛ فإنه يحصل بوجود هذه المعصية من المغتاب،
والثاني: لسروره بثلب المسلمين،
والثالث:أنه لا ينكره".
jpvdl hgydfm fhgrgf (s,x hg/k) hgydfm hg/k) fhgrgf
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
|
|
06-30-2018, 07:44 PM
|
#2
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-30-2018, 10:59 PM
|
#3
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
مدائن من الشكر لطرحك الراقي
يعطيك العافية وكتب الله اجرك
ارق التحايا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-01-2018, 10:29 AM
|
#4
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
جلب رااائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-01-2018, 04:35 PM
|
#5
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
*,
جَزَآك الله خَيْر جَزآء..’
وأسْعَدَك الله فِي ....الدآرَيْن ..,
,’
دُمْت بِحِفْظِ البَآرئ
* *,
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-02-2018, 09:07 AM
|
#6
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
_
اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دمت بحفظ الرحمن .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-02-2018, 09:43 PM
|
#7
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
جزاك الله عنا خير الجزاء
و أكثر الله من أمثالك على هذا الطرح القيم
أسال الله أن ينفع بطرحك هذا و يجعله حجتاً لك
و ثقلآ لموازين أعمالك و رفعا لدرجاتك بـ الجنة
و أساله أن يُنير قلبك بالإيمان و يجعلك من السعداء في الدارين
دار الدنيا و دار الأخرة أمين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-04-2018, 02:49 PM
|
#8
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة akƨǦ̩̥ɪ̣̝̇n̥̥̲̣̥
يسلمو في قمه الروعة
لك خالص ودي مع شكري وثنائي على تميزك
تقبلي مروري
منوره بمرورك العطر يالغلا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-04-2018, 02:50 PM
|
#9
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الاحساس
مدائن من الشكر لطرحك الراقي
يعطيك العافية وكتب الله اجرك
ارق التحايا
منوره بمرورك العطر يالغلا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-04-2018, 02:51 PM
|
#10
|
رد: تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخل الوفي
جلب رااائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية
منور بمرورك العطر
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:58 PM
| | | | | | | | | | |