الجواب :
الحمد لله
قولهم
" رواه فلان " أعم من
قولهم " أخرجه فلان " ؛ فإن "رواه فلان" تطلق على الراوي نفسه، فيقال
رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، أو :
رواه الزهري مرسلا ، أو:
رواه فلان وخالف فيه فلانا ، ونحو ذلك .
وتطلق أيضا على رواية العالم الحديث في مصنفه ، فيقال :
" رواه البخاري في صحيحه
" ، و
" رواه أحمد في مسنده
" و
" رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة
" ونحو ذلك .
أما
" أخرجه فلان " فتطلق على من روى الحديث في مصنفه ، وهذا المصطلح ، بهذا المعنى : يساوي مصطلح
" رواه فلان " بالمعنى الثاني المتقدم ، ولا فرق بينهما.
أما
" خرّجه
فلان " فتطلق على معنيين :
أولهما : بمعنى
" أخرجه فلان " ، ومنه قول ابن رجب رحمه الله في "جامع العلوم والحكم" في غير موضع منه :
" خرجه البخاري" ، "خرجه مسلم" ، "خرجه الإمام أحمد" ، "خرجه الترمذي".
الثاني: "عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات مطلقة ، غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب ، أو كتب مسندة، إما مع الكلام عليها تصحيحاً وتضعيفاً ورداً وقبولاً وبيان ما فيها من علل، وإما بالاقتصار على العزو إلى الأصول".
"حصول التفريج بأصول التخريج" للغماري( ص21)
ومن ذلك
قولهم : "علق عليه وخرج أحاديثه ...
" .
أما "ذكره فلان" : فتطلق ويراد بها عدة معان ، منها :
- أن تأتي بمعنى "روى" وهذا قليل ، ومثاله ما
ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 291) عند تخريجه لحديث : (أول ما يحاسب به العبد صلاته ... ) قال :
" روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا، وقد
ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة، ورجاله رجال الصحيح
" انتهى .
ومقصوده بـ"
ذكره الإمام أحمد ":
رواه بسنده .
ومنه أيضا : قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ "الجواب الصحيح" (5/69) ـ :
" وتولى بعد النجاشي آخر فأرسل إليه كما
ذكره مسلم في صحيحه
" انتهى . ومراده أن مسلما
رواه مسندا في صحيحه ، وهو فيه برقم (1774) .
وينظر : "زاد المعاد" لابن القيم (1/166، 245) .
- أن تأتي بمعنى :
رواه بغير إسناد ، كأن يذكر البخاري معلقا في صحيحه أثرا عن بعض السلف ، فيقال : "ذكره البخاري في صحيحه" كما قال ابن رجب :
" وقال ابن أبي أوفى: "النَّاجش: آكلُ ربا خائنٌ"
ذكره البخاري ".
جامع العلوم والحكم (3/ 973)
وقد
ذكره البخاري في صحيحه (3/ 69) عنه بغير إسناد .
وكذلك قول ابن رجب :
" وصلاةُ الله على عبده: هي ثناؤه عليه بين ملائكته، وتنويههُ بذكره، كذا قال أبو العالية،
ذكره البخاري في
" صحيحه ".
جامع العلوم والحكم (3/ 1027)
وهذا
ذكره البخاري في صحيحه (6/120) بغير إسناد .
- تأتي كثيرا للتعبير عن إيراد الراوي في بعض كتب الجرح والتعديل ، إشارة إلى توثيقه أو تضعيفه ، أو لنقل كلام أهل الجرح والتعديل فيه ، كقولهم : "ذكره العجلي في الثقات" و "ذكره ابن حبان في المجروحين" و "ذكره العقيلي في الضعفاء" ونحو ذلك .
وكقولهم :
" ذكره الذهبي في الميزان ، وحكى تضعيفه عن أحمد وابن معين" ونحو ذلك .
والله أعلم .
hgtvr fdk r,gil : " Hov[i tghk , v,hi `;vi uk] hglp]edk > Hov[i tghk hglp]edk