05-02-2014, 01:33 AM
|
|
|
|
عظم اخلاق النبي ...
ما اعظم اخﻼق الرسولd-msh
قال تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .d-msh
و عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( بعثت ﻷتمم مكارم اﻷخﻼق) رواه الحاكم و قال صحيح على شرط مسلم و وافقه الذهبي .d-msh
قال اﻹمام السعدي رحمه الله عند قوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -رضي الله عنها-] لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [اﻵية]، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من اﻵيات الداﻻت على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم اﻷخﻼق، [واﻵيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، ﻻ يحرمه، وﻻ يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إﻻ أتم عشرة وأحسنها، فكان ﻻ يعبس في وجهه، وﻻ يغلظ عليه في مقاله، وﻻ يطوي عنه بشره، وﻻ يمسك عليه فلتات لسانه، وﻻ يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية اﻹحسان، ويحتمله غاية اﻻحتمال صلى الله عليه وسلم ].d-msh
و قال ابن القيم رحمه الله : [ومما يحمد عليه ما جبله الله عليه من مكارم اﻷخﻼق وكرائم الشيم فإن من نظر في أخﻼقه وشيمه علم أنها خير أخﻼق الخلق وأكرم شمائل الخلق فإنه كان أعلم الخلق وأعظمهم أمانة وأصدقهم حديثا وأحلمهم وأجودهم وأسخاهم وأشدهم احتماﻻ وأعظمهم عفوا ومغفرة وكان ﻻ يزيده شدة الجهل عليه إﻻ حلماd-msh
كما روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال في صفة رسولالله في التوراة : (محمد عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ وﻻ غليظ وﻻ صخاب باﻷسواق وﻻ يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا ﻻ إله إﻻ الله وأفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا)d-msh
وأرحم الخلق وأرأفهم بهم وأعظم الخلق نفعا لهم في دينهم ودنياهم وأفصح خلق اللهوأحسنهم تعبيرا عن المعاني الكثيرة باﻷلفاظ الوجيزة الدالة على المراد وأصبرهم في مواطن الصبر وأصدقهم في مواطن اللقاء وأوفاهم بالعهد والذمة وأعظمهم مكافأة على الجميل بأضعافه وأشدهم تواضعا و أعظمهم إيثارا على نفسه وأشد الخلق ذبا عن أصحابه وحماية لهم ودفاعا عنهم وأقوم الخلق بما يأمر به وأتركهم لما ينهى عنه وأوصل الخلق لرحمه فهو أحق بقول القائل :d-msh
برد على اﻷدنى ومرحمة ... وعلى اﻷعادي مارنٌ جلد]d-msh
اما جمال خلقته عليه الصﻼة و السﻼم :d-msh
النفوس مجبولة على حب كل جميل و قد كان صلى الله عليه و سلم أجمل الناس خلقاً و لذا فقد أحبه الناس حباً عظيماً فقد جمع بين جمال الخلقة و الخلق عليه أفضل الصﻼة و السﻼمd-msh
فتأمل أخي المبارك في وصف أصحابه له عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمأزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ وﻻ مسست ديباجة وﻻ حريرة ألين من كف رسولالله صلى الله عليه وسلم وﻻ شممت مسكة وﻻ عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى اللهعليه وسلم ) رواه مسلم و معنى ( أزهر اللون ) هو اﻷبيض المستنير وهو أحسن اﻷلوانd-msh
عن البراء قال : ما رأيت أحدا أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلموجمته تضرب منكبيه ) رواه النسائي وصححه اﻷلبانيd-msh
عن كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليهوسلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاريd-msh
عن أبي جحيفة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة . وزاد فيه عون عن أبيه عن أبي جحيفة قال كان يمر من ورائها المرأة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم قال فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك ) رواه البخاريd-msh
عن البراء يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل البائن وﻻ بالقصير) رواه البخاريd-msh
عن علي قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل وﻻ بالقصير شئن الكفين والقدمين ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما انحط من صبب لم أر قبله وﻻ بعده مثله ) رواه الترمذي و صححه اﻷلبانيd-msh
عن ابن عمر : ما رأيت أحدا أنجد وﻻ أجود وﻻ أشجع وﻻ أضوأ وأوضأ من رسول الله صلى اللهعليه وسلم) رواه الدارمي بسند صحيح .d-msh
فهو الذي تم معناه وصورته *** ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النِّسمِd-msh
أكرِم بخلق نبي زانه خلقٌ *** بالحسن مشتمل بالبشر متسمd-msh
كالزهر في ترف والبدر في شرف *** والبحر في كرم والدهر في هِمَمِd-msh
إن نبياً بهذه الصفة و هذه المثابة حق له أن يُحب و أن تتعلق به القلوب و تحن إليه اﻷفئدة و تحلم برؤيته و تجعل هدفها اﻷعظم الورود على حوضه وعبور الصراط بمعيته ( َيوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )التحريم8d-msh
حكم محبة الرسول: محبة النبي صلى الله عليه و سلم واجبة على كل مسلم و مسلمة قال تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ ﻻَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24. وفي حديث البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((فوالذي نفسي بيده ﻻ يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)). وروى البخاري عن عبد الله بن هشام: كنا مع النبي وهو آخذ بيده عمر فقال عمر: يا رسول الله ﻷنت أحب إلي من كل شيء إﻻ من نفسي فقال: ((ﻻ والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه اﻵن، ﻷنت أحب إلي من نفسي، فقال: اﻵن يا عمر)) |
|
|
u/l hoghr hgkfd >>> hoghr
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 11:02 AM
|
#2
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 04:00 PM
|
#3
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 05:06 PM
|
#4
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات
دمتـمّ بـِ طآعَة الله
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 05:50 PM
|
#5
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 07:31 PM
|
#6
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
سّلِمتِ آنآملِكـ آلِرٍقيًقة عّلِى هذآ آلآختِيًآرٍ آلِمتِميًز
ذآئقه مميًزة وَآختِيًآرٍ رٍآقيً
تِحيًتِيً آلِمعّطرٍة بآلِعّوَدِ وَآلِمسّك وَآلِعّنبرٍ .
خالص التحيه لسموك~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 07:46 PM
|
#7
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
رفع الله قــدرك في الـدارين وأجــزلـ لك العطـــاء شكـراً لطــرحك المميّز وإنتقــائك الهـادف جعله المولى في موازين حسناتك بــــوركت جهـــودك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-02-2014, 11:28 PM
|
#8
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
جزاك الله خيييييييير
وجعله الله ب ميزان حسناتك
والبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله يوم لآظل إلا ظله
على طرحك القيم
مودتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-03-2014, 02:24 PM
|
#9
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
الله يعطيك العافيه
وبارك فيــــــك
الاصيل
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-03-2014, 02:27 PM
|
#10
|
رد: عظم اخلاق النبي ...
الله يجزاك خير ونفع بك الأمه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:29 PM
| | | | | | | | | |