تزوج منها طاغية ذات ربيع أشيب
واخدها الى قصره المظلم الذى تآبى حلكته الزوال
اوصد الابواب عليها وامسك بمفتاح حياتها بيده
حدد مسار حياتها وبنود وقتها ودورها بنسيجه المهتريء
فرض عليها ان تظل حبيسة جدران القهر
لتنهال عليها سياط العبودية الشرعية
وبنود أجندة اعشوشب خوف مميت حول إطراسها
آمال مصلوبة بداخلها تنتظر غداً يائساً
وبدأت معه حكاية عمر زهور يلفة الصدأ
واحجيات عطشة تلف خاصرتها
ومساحات العراء تكتسح تجاويف صدر فجيعتها
هي احد مقتنياته عليها ان تكون اداة تنظيف فائقة الجوده
وطاهية ماهره تعد ما لذ وطاب من الاطعمة
وتقضي ساعات مطوله
بين غسل وشطف وتلميع دون كلل او ملل
عليها ان تدفع قربان الامومة لتتولى امر ابنائه
فما هي الا بقرة حلوب
ومستودع طبيعي للحمل والرضاعة
وان اخفقت ان تزرع فيهم المثل العليا
وهي بدهاليز الاضطهاد
فمن يرحمها وهو يمارس عليها حملتة العنترية الجائرة
ومن يجرؤ ان يواجهه بحقيقة معتقة
انه لاينجب سوء الفعل الا غصن هش
مشوه التفاصيل والملامح
تموت تحت الثرى جل براعمه
وينفذ البرد الى قلبة
عليها ان تخبيء آلآمها بقوقعة هدوء ملغوم
وابتسامتها القاتمة تحت تروس الايام
وتسقط شكواها داخل هوة الضياع
لتحتل مواويل الآه ازقة الوجد
عليها ان تخبيء توهج الدمع بالاحداق
وتفرح لنجاحاته وترقص مذبوحة
على ذنذنة اوجاعها لمتعتة
وتقدم له الحب والرومانسية
وتغزل له عذب الاحاديث من تحت ثوب الصبر
وان تدفن طموحها ورغباتها
تحت بلاط حبات العمر المتساقطة
واحدة تلو الآخرى بزوايا المنفى
ليتبختر بعنجهية خطواته على مقبرة احلامها
عذراً ايها الطاغية
اريد ان امنحك وسام الذكورية البائسة
وانزع منك لقب الرجولة التى تهاوت من فوق المنابر
حين جعلتني ارفل اثواب الحسرة
وانتزعت من عنقي طوق الآمان والعاطفة
وامتطت دناءة مواقفك وسوء افعالك هودج الظلم
اسمحلي ان اكرمك بشهادة الانانية
وضمور مكانتك بشراييني الهامدة
واحبس احترمي لك
بين بيادر الشحوب ودملجة انفاسي المختنقة
اريد ان اقيم حفلة لترقيتك واوليك عرش الطغاة
الراقصون على رماد محرقة الإناث
وصرخات قوارير يندبن رفقاً بنا ايها الطغاة
فأنتم نصفنا الآخر الذي لانستطيع العيش دونه
نصف شوهتموه حتى تشبع رئتاه بغبار الأنين
وتضرج بالعاهات