قالت شركة
ديل إن بعضًا من الحاسبات الشخصية
المحمولة التي قامت بشحنها في الآونة
الأخيرة تعاني من وجود
ثغرة أمنية يمكن أن تُسهِّل على المتسللين الوصول إلى البيانات الخاصة بالمستخدمين.
وأقرت شركة صناعة الحاسبات الشخصية الأميركية أمس الإثنين بأنها قامت بشحن حاسبات محمولة مع أداة دعم غير آمنة بطبيعتها، وقدمت اعتذارًا لذلك، ووفرت للمستخدمين أداة إزالة لإصلاح الأجهزة المتضررة.
وكانت حاسبات ديل التي أُنتجت حديثًا شُحنت مع شهادة أمان تسهل على المتسللين تنفيذ هجوم إلكتروني من نوع “رجل في المنتصف” يتيح سرقة المعلومات الشخصية، حتى عبر الاتصالات المشفرة.
ومع أن شهادات الأمان المعيبة لم تكن مصادفة، قررت ديل وضع بيانات التفويض، التي حملت اسم “إي ديل رووت” eDellRoot كصفة مصدر لها، على الأجهزة كجزء من أداة دعم.
ولما كانت شهادات الأمان كلها متطابقة و”مُوقَّعةً ذاتيًا” (بمعنى أنه لا يتحقق من أمنها غير نفسها)، فيمكن لمهاجم استخراج المفتاح الخاص واستخدامه لصياغة شهادات
أمنية لمواقع إلكترونية أخرى، وهو ما سيُقبل بعد ذلك من قبل أجهزة ديل.
ونتيجة لذلك، يمكن لمهاجم، على سبيل المثال، الجلوس في مقهى مع خدمة واي فاي عامة واعتراض أي تفاصيل لتسجيل الدخول مُرسلَة من أحد حاسبات ديل المتضررة، أو التنكر بشكل موقع للخدمات المصرفية عبر الإنترنت من أجل انتزاع مزيد من المعلومات.
وتُذِّكر هذه الثغرة الأمنية بقرار شركة الحواسب الشخصية الصينية لينوفو شحن أجهزة مصابة ببرمجية إعلانية خبيثة “أدوير” Adware عُرفت
باسم “سوبر فيش” Superfix، وقامت أيضًا بتثبيت شهادة موقعة ذاتيًا على أجهزة الحاسب.
وخلافًا للينوفو، اعتذرت ديل بسرعة بعد اكتشاف الشهادة eDellRoot من قبل عملاء وباحثين.
وفي منشور على موقع ديل الإلكتروني، قالت متحدثة باسم الشركة إن الشهادة الأمنية جاءت كجزء من أداة دعم تهدف لتسريع وتسهيل مهمة إدارة الأنظمة الخاصة بعملائها. وأضافت “أمن وخصوصية عملائنا مصدر قلق كبير وأولوية لديل. نحن نأسف بشدة لحدوث هذا الأمر ونتخذ ما يلزم لمعالجته”.
وامتنعت ديل أن تفصح عن عدد أجهزة الحاسب أو الطرازات التي تأثرت بالثغرة الأمنية. ولكن البرمجية بدأت تُثبت على الحاسبات
المحمولة في آب/أغسطس الماضي، وفقًا للمتحدثة باسم الشركة.
واعتبارًا من اليوم الثلاثاء، ستطلق ديل تحديثًا برمجيًا لإزالة الشهادة الأمنية المعيبة من الأجهزة. وفي هذه الأثناء، نشرت الشركة تعليمات تساعد المستخدمين الراغبين بإزالة الشهادة يدويًا.