الليل طويل
والبرد شديد
وأمطار غزيرة
غرفه مظلمة موحشة
تعم بالفوضى أقلام وأورق وكتاب وملابس مبعثره في كل مكان
في زوايا الغرف تجلس فتاة حزينة متعبة منهكت الإحساس
تنظر إلى نفسها في المرأة لقد تغيرت ملامحها
وتغير جسمها من الحزن والألم التي تشعر به
في جو الفوضى التي تعيش فيه تلك الفتاه
صوت الهاتف يرن
لحظة صمت وهدوء
يرن مره أخرى
تقوم الفتاه تبحث عن الهاتف
تشعر إن صاحب الاتصال من شخص تنتظره
من ذو فتره طويلة
تمسك سماعه الهاتف تشعر بإحساس غريب لم تعهده
ارتعاش شديد في جسمها
دقات قلبها بتصاعد مستمر
خوف وأمل شعورا مختلط
إلى ابتسامتك إلى صمتك إلى حديثك إلى ضحكاتك
اشتقت إلى حنانك وحبك وعطفك ودفئك
إلى همساتك إلى لمساتك إلى إحساسك
اشتقت لكل تفاصيل حياتي معك
لماذا رحلت عني وتركتني حزينة وتائهة في دروب الحياة
هو : مجبر على الغياب الأمر ليس بيدي
هي: متى ستعود
هو : لن أعود
هي : اشعر بالموت في غيابك
ارجع وخذني معك إلى حيث شئت
هو : لا استطيع أن أعود و أخذك معي
هي : اخبرني أين أنت وإنا سوف أتي إليك
هو : حسنا سوف أخبرك أين إنا وسوف انتظرك
هي : بسرعة اخبرني
هو : إنا 00000000 ينقطع الاتصال فجاء
تصرخ بجنون و تبكي بصوت عالي
وتركض إلى الغرفة المجاورة وتنادي
أمي أحمد اتصل بي وكان سيخبرني
مكانه ولكن انقطع الاتصال وتبكي بحرقه
لماذا رحل ياامي لماذا تركني لماذا
تنظر إليها أمها بألم وتضمها إلى صدرها بحنان
وتقول لها هدي من روعك يا حبيبتي
أحمد رحل ولن يعود
هي : لا تقولي ياامي انه لن يعود
تصرخ مره أخرى وتبكي وتنادي بأعلى صوتها
أحمد أين أنت
لماذا تركتني ضياعه و تاهة و حزينة
إلام : لن يعود ياحبيبتي
هي : لماذا
إلام : احمد توفي من سنه
تيقني يا غاليتي أن زوجك لن يعود
هي : احمد مات
تصمت تقف جامدة في مكانها لا تتحرك
تحدث نفسها كيف مات
لقد سمعت صوته منذ قليل تنظر إلى أمها
تتحرك قليل وتمشي متجهة إلى غرفتها
بذهول تجلس في زاويتها المعتدى عليها
إمام الأقلام والوراق والكتاب والملابس المبعثرة
تمسك الهاتف بيدها على أمل ان يتصل أحمد مره أخرى
تتأمل قطرات المطر من شرفتها وهي تبكي بصمت
وتقول في نفسها أحمد مات