09-15-2015, 05:26 PM
|
|
|
|
|
قلق.. لكنه جميل..!
قلق.. لكنه جميل..!
كما القلب لا يتوقف عن نبضه الحيوي الذي يضخ الدماء، فإن صاحب القلب الحي لا تتوقف حياته مهما غطته الهموم، وغشته الذنوب، ويظل ما بين فترة وأخرى تعاوده نبضات "الإحساس"، إنه إحساس يحكي أنه عرف الطريق ودل على الهدف، ربما يتوقف أو يتيه فيرجع مرة أخرى لمساره الصحيح وللنبض من جديد.
قص لي صديق أن أباه كان يقرض المحتاجين ويسلفهم؛ ولما مات أبوه- رحمه الله- وبعد 30 سنة أتاهم رجل يسأل عنهم فوجدهم، ففرح فرحا شديداً، وسلمهم مبلغاً طيباً من المال كان قد استدانه من أبيهم، فتعجبوا أولاً لماذا جلس هذه المدة؟ وكذلك لبحثه عنهم! مع أنهم أعفوا بعض من يطلبهم نظراً لأنهم لم يجدوهم.
يقول هذا الرجل، إنه استدان المبلغ قديماً، وكان متراخيا عن السداد، لكنه تذكر حق أبيهم فتحرك قلبه بالإيمان فعزم على السداد، وبحث عنهم حتى وجدهم.. معتذراً وشاكراً.
هنا يلاحظ كيف تحرك القلب الذي لم تنطف حرارة إيمانه "فتحرك بالحياة"، ومثل ذلك لما يغفل الإنسان أو يخطئ بكلمة أو عمل فيظل قلبه يحفزه للتصحيح سنين عديدة وشاهد ذلك قصة عمر -رضي الله عنه- وهي جزء من حديث صلح الحديبية المشهور في البخاري، وفيه مراجعة عمر -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر؛ فأحس أنه أخطأ وروي أنه قال بعدها: "فعملت لذلك أعمالا'، قال ابن حجر: "وقد ورد عن عمر التصريح بمراده بقوله: (أعمالاً)، ففي رواية ابن إسحاق: (وكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به).
كذلك تحرك القلب الحي لدى كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم، فلم يمنعهم من اللحاق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- عذر مقبول، لكنهم أبوا الانقياد بعد التخلف لاختلاق أعذار واهية مثل آخرين؛ فأقدم على قول الصدق وتحمل تبعاته حتى لا تتزايد الأخطاء فلما قال الحقيقة للنبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك".
ولا يراد من حركة القلب ولومه وتقييم النفس أن يكون ممرضاً ومانعاً عن العمل، كما يقوله بعض علماء النفس، بل لوم طبيعي وقلق إيجابي يدفع للتصحيح وبث روح الحياة والسعي به للطمأنينة، كما ورد في الحديث: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
وذلك التحسس حال الخطأ لدى المؤمن، دلالة حياة، وهو من معاني "النفس اللوامة" التي تلوم النفس إذا قصرت وضعفت، فكأنها مرآة تقييم، ودافع تقديم وتحفيز، وأجمل اللوم ما حفز النفس لاستثمار اليوم؛ فالقلوب الحية مهما اعتراها الضعف وغلبها الوهن تنتفض مرة أخرى لتزيل الضعف وتغسل الوهن، فيسمو القلب ويحيا، ويطمئن وكلما غلبته بشريته وقتاً حضرت النفس بلوم إيجابي لترفعه وتدفعه أوقاتا أخرى، وهذا من الجهاد النفسي المشكور: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا» . |
|
rgr>> g;ki [ldg>>! [ldg
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
09-15-2015, 05:27 PM
|
#2
|
09-15-2015, 07:06 PM
|
#3
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَيِ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|
|
|
|
09-15-2015, 08:10 PM
|
#4
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
السلام عليكم
انتقاءك جميل ومفيد مشرفتنا الراقية
تقديري واحترامي
|
|
|
09-15-2015, 08:17 PM
|
#5
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
سلمت أناملك الذهبية ع الطرح الرائع
لك مني أرق وأجمل التحايا
على هذا التألق والأبداع
|
|
|
09-15-2015, 08:27 PM
|
#6
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
|
|
|
09-15-2015, 10:29 PM
|
#7
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
اسعدني تواجدكم مروركم العطر الذي اناره صفحتي
|
|
|
09-16-2015, 01:14 AM
|
#8
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
سلمت اناملك ويعطيك الله العافيه على مجهودك
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمرفي أنتظار المزيد
ربي يحفظك
|
|
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
09-16-2015, 01:44 AM
|
#9
|
رد: قلق.. لكنه جميل..!
تحية إبدآع متوآصلْ
أحييكـ على روحـكـ آلعطرة
كآن لي بصمـة إعجآب بين طيآت صفحتكـ
مع بآقة ورد
،’
أنتظر آلقآدم بشوق
ودي قبل ردي
|
|
,
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ .
|
09-16-2015, 03:16 AM
|
#10
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:08 PM
| | | | | | | | | |