بعد تحديد أهمية
الشغف للصحة النفسية أصبح من الضروري التعرف على كيفية اكتشافه والعمل على تنميته، وهو أمر قام به المختصون في هذا المجال بتوضيحه
من خلال اتباع بعض الخطوات المتسلسلة كما في التالي:
يجب في البداية قيام الفرد بالبحث في داخله عن ما يحب فعله وليس عن ما هو جيد في فعله، يقصد بذلك كافة أنواع الأنشطة التي تساعد في تحقيق السعادة له ومنحه الطاقة الإيجابية أثناء عملها.
يلي ذلك العمل على تحديد نقاط القوة لديه وأهم الأنشطة أو المهارات التي يتميز ويبدع فيها عند مقارنته بغيره.
السعي في تطوير هذه المهارات والقدرات إلى مستوى الاحتراف، ويتم ذلك من خلال الحصول على الدورات المرتبطة بها وحضور ورشات العمل التابعة لها والقيام بالعمل التطوعي فيها.
كما يجب أن يتم التحدث مع الآخرين عن ما يحبون فعله، وعن الطريق الذي اتخذوه لإيجاد شغفهم والاستفادة منه واكتساب الخبرات، الأمر الذي يفيد في الحصول على أفكار مختلفة وجديدة من خلال هذه القصص.
التخطيط ووضع هدف لممارسة مجال
الشغف على صورة أوسع، كما في حال التخطيط لما سيتم فعله خلال أوقات الفراغ أو في العطلة الصيفية أوفي السنة القادمة.
أسباب فقدان الشغف
تستطيع أن تصل أهمية
الشغف للصحة النفسية إلى عدم الشعور بالتعب أو الحاجة إلى النوم في سبيل تحقيق ما يهتم به الفرد، ولكن أيضًا يعتبر اختفاء
الشغف في بعض الأوقات أو إنخفاض شدته هو أمر صحي وطبيعي، ويحدث ذلك نتيجة عدد من
الأسباب التي نذكر منها التالي:
فقدان المحفز الأساسي والذي يعرف في الغالب بالإنجاز، حيث يتحول كل عمل يقوم به الفرد إلى روتين وأسلوب حياة مجبر عليه سواء في الدراسة أو العمل أو المنزل، وحتى على مستوى الهواية المفضلة أو الرياضة.
غياب الهدف المحدد الذي يجب التركيز على تحقيقه، أو كما يتم التعبير عنه بفقدان البوصلة الداخلية التي تساعد الفرد في تحديد وجهته وطريق وصوله لجميع أهدافه.
تكرار الفشل، وعدم وجود أي تقدير من الآخرين تجاه ما يقوم الفرد بتحقيقه سواء كانوا زملاء عمل أو أقارب أو أصدقاء.
فقد الإلهام، والذي قد يكون بسبب فقد شخص معين هو مصدر الإلهام للفرد.
الشعور بالملل والإجهاد الجسدي أو التوتر والقلق.
الإصابة بالإرهاق العاطفي، الأمر الذي يجعل الفرد يشعر بكونه مستنفذ عاطفيًا ولم لديه القدرة أو الطاقة على منح نفسه أو الآخرين أي شيء سواء على المستوى النفسي أو العاطفي.
الشعور بعدم الثقة في الذات نتيجة عدم تحقيق أي إنجازات على المستوى الشخصي وبالتالي غياب المكافآت والتقدير.
الاختلاط مع الأشخاص السلبيين، الأمر الذي يؤثر بالسلب على طريقة التفكير للفرد.
الابتعاد عن المسار الصحيح في الحياة، مما يتسبب في تشتت الأهداف والتخبط في إنجاز الأحلام، والشعور بعدم الرغبة في إتمامها.
التعرض لحزن عميق يتسبب في جعل الفرد يرى جميع الأشياء تافهة، مما يحد بشكل كبير من درجة حماسه لإنجاز الأعمال أو تحقيق الأهداف.