11-14-2022, 12:12 AM
|
|
|
|
|
أثر فقدان حاسة السمع على النمو الجسمي للأصم
*أثر فقدان حاسة السمع على النمو الجسمي للأصم:
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا يوجد فرق بين الفرد الأصم والعادي في خصائص النمو الجسمي؛ من حيث معدل النمو؛ أي: سرعة النمو والتغيرات الجسمية في الطول والوزن في جميع مراحل النمو التي يمر بها الطفل الأصم، فهو كنظيره العادي تمامًا، ولهذا لا توجد فروق ظاهرة بالنسبة للمتطلبات الجسمية للأصم والعادي، وكل ما يظهر من فروق بينها هو أثر الإعاقة السمعية على بعض العادات الجسمية الخاصة بالصم.
* المتطلبات التربوية للنمو الجسمي للمعوق سمعيًّا:
1- العمل على استغلال جميع الحواس الأخرى - (البصر واللمس، والتذوق والشم) - في العملية التعليمية، وهذا يقتضي الاهتمام بالوسائل التعليمية، والتنويع فيها بالقدر الذي يناسب الصم، وما يوجد بينها من فروق فردية واضحة.
2- استخدام الأجهزة التعليمية الحديثة في العملية التعليمية.
3- إتاحة الفرصة للتدريب على التنفس لتنشيط وتقوية العضلات التي تسهم في إحداث الصوت، وتعود استعمال الصم في دفع هواء الزفير.
4- التدريب السمعي للمحافظة على بقايا السمع لدى الأطفال الصم وتقويتها واستغلالها.
5- التدريب على إخراج الأصوات بنغمات متفاوتة؛ حتى يفهم المعوق سمعيًّا نوع النغمة.
6- أن تفهم وتتقبل الفتاة الصماء التغيرات التي تحدث لها نتيجة للنمو الجسمي.
*خصائص النمو العقلي للأصم وضعف السمع:
نجد أن حرمان الأصم من حاسة السمع، كان له الأثر في عاداته السلوكية، وعدم تناسق حركاته، ومدى التحكم في إصداره للأصوات، وإحساسه وتقليده لها، وقد تبيَّن أن الأطفال الصم وضعاف السمع لديهم نفس التوزيع العام في الذكاء كباقي الأطفال العاديين، وكذلك في عدم وجود علاقة مباشرة بين الصمم والذكاء، إلا أن الحرمان الحسي السمعي يترك بعض آثاره على النشاط العقلي للطفل كما يلي:
1- التحصيل الدراسي:-
هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية، فكلما زاد السن الذي حدث فيه الصمم، كانت التجارب السابقة في محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية، وقد بيَّنت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصمم، هي ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة، وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية، لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصمم، أو مَن فقدوا سمعهم فيما بين 4-6، غالبًا ما يعانون تخلفًا في التحصيل الدراسي في المستقبل إذا قُورِنوا بمن أُصيبوا بالصمم في سن متأخرة عن ذلك، وبيَّنت أيضًا أن الأصم يتأخر في النشاط العقلي بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن زميله العادي، إلا أن هذا الفرق يتضاءل قليلًا بالنسبة لمن أُصيبوا بالصم بعد ست سنوات؛ مما يتعذر معه أن يحصل الأصم على نفس المقدار العلمي الذي يحصل عليه التلميذ العادي.
2- الذاكرة:
ثبت أن هناك أثرًا للحرمان الحسي والسمعي على التذكر، ففي بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعيًّا زملاءهم العاديين، وفي بعضها الآخر يقلون عنهم، فمثلًا تذكُّر الشكل أو التصميم، وتذكُّر الحركة - يفوق فيه الصمُّ زملاءهم العاديين، بينما يفوق العاديون زملاءهم الصمَّ في تذكُّر المتتاليات العددية.
*المطالب التربوية للنمو العقلي:-
1- ربط الكلمات التي يتعلمها الأصم بمدلولاتها الحسية.
2- تحقيق مبدأ التكرار المستمر في تعليمه.
3- استخدام الوسائل التعليمية البصرية؛ لأن الصم يسمعون بعيونهم.
4- إتاحة الفرصة للأصم لتحقيق النجاح والشعور بالثقة والأمان.
5- عدم مقارنة الأصم بغيره من التلاميذ، ومتابعة تقدُّمه بمقارنة إنتاجه وتحصيله هو، لا بتحصيل غيره.
* الخصائص النفسية للأصم وضعيف السمع:-
1- سوء التكيف الذاتي والمدرسي والاجتماعي.
2- الجمود بمعنى صعوبة تغيير السلوك لتغير الظروف.
3- مستوى الطموح غير الواقعي؛ إما بارتفاعه كثيرًا عن الإمكانات والقدرات، أو بانخفاضه كثيرًا عنها.
4- عمد الاتزان الانفعالي، بمعنى: سرعة الانفعال أو شدته، أو زيادة حِدته، أو التقلب الانفعالي.
5- الانقباض، بمعنى: زيادة الحزن ولوم النفس.
6- الانطواء: الانسحاب من المجتمع.
7- العدوان والتمرد والعصيان.
8- الشك وعدم الثقة في الغير.
9- حب السيطرة.
10- الخوف وعدم الاطمئنان.
*المطالب التربوية للنمو الانفعالي:-
1- إحاطة المعوق بجو من العلاقة الدافئة والتقبل؛ مما يقوي ثقته بنفسه وبالآخرين.
2- العمل على أن يتقبل المعوق إعاقته، وأن يمتصها في إدراكه الذاتي، وأن يعمل وينتج ويعيش في ظلها كحقيقة واقعة؛ حيث إنه وجد أن المعوق لا يتقدم في التكيف ما دام متعلقًا بالأمل في استرداد إعاقته.
3- إشعاره بالاحترام والحب والحنان والأمن، حتى ينتزع من نفسه أحاسيس الخوف والقلق.
4- الاهتمام بالأنشطة التعليمية والاجتماعية التي تخلق صفات سلوكية سليمة، والعمل على حل المشكلات التي تواجهه.
5- توعية الآباء بأصول تربية الصم، وكيفية التعامل معهم والاتصال بهم.
خصائص النمو الاجتماعي للأصم وضعيف السمع:-
يمر النمو الاجتماعي للإنسان بثلاث مراحل، هي:
المرحلة الأولى: هي رعاية الإنسان لنفسه بأداء حاجاته الضرورية، ويكتمل نمو الطفل إجتماعيًّا في هذه المرحلة عند 7-8 سنوات.
المرحلة الثانية: هي المرحلة التي تُمكِّنه من توجيه نفسه وقدرته على اختبار متطلباته، وهذه المرحلة تكتمل في سن 18 سنة.
المرحلة الثالثة: هي قدرته على التخطيط للمستقبل، ومساهمته في أنشطة المجتمع العام، وقيامه بدور فعَّال في رعاية الآخرين، وهذه المرحلة تكتمل في سن 25 ستة تقريبًا.
وقد أوضحت الدراسات النفسية للنمو الاجتماعي أن المعوقين سمعيًّا في المرحلة الأولى لم يظهر لديهم أي قصور في النمو الاجتماعي، ولكن ظهر أن للحرمان الحسي السمعي آثارًا سلبية على معدل النمو الاجتماعي في مجموعات المعوقين سمعيًّا فوق سن 15-17 سنة، ويستمد هذا الفرق واصخًا في قصور النمو الاجتماعي لدى المعوقين سمعيًّا إلى سن الثلاثين من عمره وما بعدها.
*المطالب التربوية للنمو الاجتماعي:-
1- الشعور بالتقبل ممن حوله في الأسرة والمدرسة والمجتمع، لِما للتقبل الاجتماعي من دور كبير في تحقيق نمو التوازن الانفعالي.
2- عدم التدخل المتعسف في اختيار المجال المهني الذي سيعده للمهنة التي سيكسب بها عيشه.
3- تعويده على تحمُّل المسؤولية، وإتاحة الفرصة لممارستها؛ حتى يتعلم كيف يخدم نفسه، ويخدم البيئة المحيطة به.
4- تشجيعه على تكوين علاقات جديدة مع جماعة الرفقاء.
5- تعويده عن الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار.
6- تكوين قيم سلوكية تتفق والفكرة العملية الصحيحة عن العالم المتطور الذي يعيش الفرد في إطاره.
Hev tr]hk phsm hgslu ugn hgkl, hg[sld ggHwl hgathi fulg
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
|