فترة الخطوبة هي أمتع اللحظات لأي شريكيْن مقبليْن على الزواج، حيث تكون المشاعر في أوج قوتها وتدفقها، فيعيش كل طرف أجمل قصة حب مع شريكه، وتعيش هذه المشاعر في البال طوال العمر.
تحب المرأة دائماً سماع الكلمات الدافئة وعبارات الغزل
- المشاعر الدافئة
تحب المرأة دائماً سماع الكلمات الدافئة وعبارات الغزل التي توضح مشاعر الحب والاشتياق الدائم من جانب خطيبها، فكلمة «أحبك» لها تأثير السحر على هذه العلاقة، حيث تتمتع الفتاة بذكاء الإحساس بصدق هذه المشاعر من خطيبها، لذلك يجب ألا يخجل أي خطيب ليصرح بها لخطيبته، فهذه الكلمة توضح مدى الانسجام والتناغم بينهما، وهو اعتراف صريح بأن اكتمال العلاقة إلى الزواج سوف يستمر وينجح.
- الصدق والإخلاص
أن يكون كل منكما صادقاً مع الآخر، وأن يخبره بكل ما يستطيع البوح به، في التصرفات التي لم تكن متوقعة، فـالصدق والصراحة في العلاقة بين الخطيبين من أهم دلائل العلاقة الناجحة، فالكذب لابد أن يظهر ولو بعد فترة طويلة، وعندما يفتضح الأمر؛ ستزداد الهوة بين الخطيبين، بل سيصل إلى فقدان الثقة نهائياً، فالمرأة بطبعها تميل إلى الشك، ولكي لا تجعل الشك قاتلاً؛ فتعامل بإخلاص وصدق وصراحة.
تسعد الفتاة عندما ترى وتسمع كلمات التقدير والمساندة من خطيبها
- الاحترام والتقدير
فترة الخطوبة هي فترة يقدم فيها كل طرف فيها الاحترام للطرف الآخر وعدم احترام شخصية الفتاة أو احترام أهدافها فى الحياة، يعني وجود خلل بهذه العلاقة، فالفتاة تنتظر من خطيبها أن يكون راقياً في التعامل معها، ويستخدم ألفاظاً تناسب رقتها وأنوثتها، وألا يتعدى على كرامتها بأي شكل، والاحترام بين الخطيبين هو قيمة في حد ذاته؛ لابد من الحفاظ عليها ومراعاته بغض النظر عن المشاعر، ولا يجوز التقليل من شأن الخطيبة، أو الاستخفاف بأفكارها وآرائها، فكل إنسان يعبّر عن وجهة نظره بطريقته الخاصة، ولكل منا وجهة نظر لا يشترط أن تكون متوافقة مع كل الأطراف، ولذا على الخطيب أن يقبل فكر خطيبته، والتحاور معها في جو يسوده الود والهدوء، والابتعاد قدر الإمكان عن المشاحنات.
- المساندة والتقدير
تحب الفتاة الحديث عن مكانتها ودورها المهم في الحياة، تسعد الفتاة عندما ترى وتسمع كلمات التقدير والمساندة من خطيبها، واعترافه بدورها المميّز، أياً كان موقعها؛ خطيبة، أو حبيبة، أو صديقة، أو شقيقة، فهي نصف المجتمع، كما تُحب سماع كلمات الدعم التي تُحفّزها على تحقيق أهدافها، وتدل على الاهتمام بمشاعرها ورغباتها، والتركيز على صفاتها المميّزة، والنظر لها بإيجابيّة وإعجاب.
- الأحلام والطموح
لابد من عدم الاستهتار بأحلامها وطموحاتها، فمن المؤكد أن الفتاة المخطوبة لها أهداف وطموحات وأحلام في الحياة تتمنى تحقيقها هي أيضاً مثل خطيبها بالضبط، فلا يجب الاستهتار بتلك الطموحات، بل يجب أن يعيش كل من الشريكين مع الآخر في أحلامه وطموحاته، ومساعدته في تحقيقها بدلاً من تسفيهها والاستهزاء بها تحت مدعاة مسؤوليات الحياة، فمن أكثر المخاوف للفتاة ألا يحترم خطيبها أحلامها وعملها في المستقبل، والفتاة منذ اللحظة الأولى من لحظات الخطوبة تنتظر من خطيبها أن يظهر احترامه لعملها وأحلامها وطموحاتها.
- التفاهم
يظهر التفاهم من خلال النقاش، وكيفية إدارة الحديث والتعامل مع العقبات والمشكلات، وعدم افتراض الفهم بما تريده الخطيبة بدون حوار، والقفز إلى استنتاجات مسبقة، أو الاستعجال في تقديم النصائح وطرح الحلول، وبالتفاهم حتماً سوف ينعم الخطيبان بفترة خطوبة ناجحة وحياة زوجية مستقبلية سعيدة.
وينبغي الحرص على عدم المقاطعة أثناء الحديث أوالاستهانة بمشاعرها أو التعامل معها على أنها مشكلة بسيطة لا تستحق مجرد النقاش حولها، وعدم مهاجمة الطرف الآخر واتهامه بالخطأ، ومعايرته بنقاط ضعفه وأخطائه، حتى وإن أخطأ، وعدم استخدام الكلمات الجارحة؛ مما يدفعه إلى الهجوم هو الآخر، والانصراف عن الموضوع الرئيسي.