القصة تحكي عن امراة لم تتزوج طوال حياتها علي الرغم من جمالها وخلقها، واب اراد ان يتخلص من ابنته وهي رضيعة، قصة جميلة لا تفوتكم .
كانت هناك معلمة جميلة وخلوقها، وقد عرفت زميلاتها في العمل أنها لم تتزوج ابداً، فاستغربن كثيراً من هذا الامر وبدأت الاسئلة تدور : لماذا لم تتزوجي حتي الآن علي الرغم من جمالك واخلاقك ؟ الم يتقدم لك الشخص المناسب خلال شبابك ؟ لماذا فضلت الحياة بلا زواج، فما كان من المعلمة إلا ان ابتسمت في هدوء وقالت : سوف احكي لكم قصة بسيطة وسوف تعرفون بعد ذلك الاجابة علي كل اسئلتكم .
كانت هناك امرأة تعيش مع بناتها الخمس سعيدة راضية، ولكن زوجها كان يريد انجاب ولد، وذات يوم هددها إنها إن لم تنجب له ولداً وانجبت بنتاً سوف يتخلص منها، وكانت هذه الزوجة حامل في ذلك الوقت وعندما جاءت لحظة الولادة، ولدت بنت بالفعل، فقام لرجل ووضع البنت امام احد المساجد وتركها هناك، وبعد مرور عدة ساعات لاحظ الرجل أن ابنته لم يخذها احد فاضطر الي احضارها الي المنزل، وكان كل يوم يأخذها ويضعها عند المسجد في صلاة العشاء، وبعد الفجر يجدها كما هي فيعيدها الي المنزل وهكذا .
مر اسبوع كامل علي هذا الحال وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن وتدعو لها كل يوم، حتي شعر الرجل بالضيق ومل من الامر فأحضرها الي امها واخبرها أنه لن يتخلص منها من جديد، ففرحت الام كثيراً ولكن بعد مرور شهور قليلة حملت الام مرة اخري وعاد الخوف من جديد، وهذه المرة ولدت المراة ذكراً، ولكن البنت الكبري ماتت ثم حملت الزوجة بولد آخر فماتت البنت الاصغر من الكبري .. وهكذا الي ان ولدت المرأة خمسة اولاد وتوفيت البنات الخمس، وبقيت الابنة السادسة التي اراد الاب التخلص منها في البداية .
كبر الاولاد وكبرت البنت وتوفيت الأم بعد سنوات، ثم دمعت اعين المعلمة وهي تكمل قصتها قائلة : أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟ إنها انا ، لم اتزوج لأن والدي ليس لديه من يرعاه وهو كبير السن، ولذلك فضلت العيش معه لرعايته، اما اخوتي الخمسة الاولاد فإنهم يحضرون لزيارته والسؤال عليه كل شهر مرة، ومنهم من يزوره كل شهرين .. وقد اصبح ابي دائم البكاء ندماً علي ما فعله بي .. ياسبحــان الله