يجذب سحر وجمال قرية سيدي بو سعيد التونسية ملايين السياح والأثرياء التونسيين على حد سواء، وهي أول موقع محمي في العالم يتربع على أعالي المنحدر الصخري المطل على مدينة قرطاج وخليج تونس. وتتميز بفن معماري خاص حيث تتلون أغلب المنازل باللون الأبيض الناصع وتتزين بأبواب خشبية زرقاء تحمل طابع التراث التونسي العريق.
تعود في تاريخها إلى القرون الوسطى وتبدو من بعيد كلوحة فسيفسائية عملاقة تتلألأ تحت أشعة الشمس، وهي عبارة عن متاهة من الشوارع المتعرجة والأماكن السرية حيث تأخذك الطرق إلى أجمل الحدائق الخفية وتفتح الأبواب الزرقاء على ساحات مليئة بالأزهار. وتعد الأبواب الخشبية إحدى الميزات الخاصة بالقرية فهي ثقيلة وضخمة ومرصعة بالزخارف التقليدية التي تختلف بحسب دلالتها، فبعضها يدل على المتاجر الصغيرة والآخر على المقاهي المميزة كمقهى سيدي شعبان الأشهر في القرية أوقد تكون علامة دالة على أحد القصور الكبيرة.
وتستقطب القرية عديد كبير من الزوار المحليين والأجانب خلال فصل الصيف الذي يأتون لحضور الاحتفاليات المتنوعة التي تقام في القرية ومنها خرجة سيدي بو سعيد حيث يقوم مجموعة من الفرق العيساوية بسرد القصائد والمدائح وعزف الموسيقى التقليدية. كما تشتهر القرية بالمشموم التونسي وأكلة البمبالوني.
ويصل الزوار إلى القرية عبر المترو المعروف باسم “قطار الزرقاء” حيث تمنع السيارات داخل مركز المدينة التاريخي، ويستطيع السياح زيارة بازار شارع الدكتور حبيب الذي يمتلئ بجميع أنواع البضائع المحلية الصنع كالزيوت العطرية والمجوهرات والأدوات النحاسية المزخرفة والمصنوعات الجلدية وغيرها الكثير. كما يمكنهم زيارة المنارة البيضاء المنخفضة والمسجد ذو القباب العاجية والخليج الرائع، ولا تكتمل الرحلة من دون مشاهدة القصر المنحوت في وجه الصخر والذي يجسد التراث المحلي للمنطقة ويتزين بأجمل الزخارف المستوحاة من الفن الإسلامي التقليدي.
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]