تحدث عبد الرحيم حمد الله، شقيق ووكيل لاعب النصر السعودي السابق، المغربي عبد الرزاق حمد الله، اليوم الجمعة، عن كواليس فسخ "العالمي" لعقد موكله، وذلك بعد أيام من إعلان النادي منح اللاعب مهلة أخيرة، قبل اللجوء إلى الفيفا.
وقال عبد الرحيم، في تصريحات خاصة لـ"كووووره ": "أحمد الغامدي استغل التخبط الواضح في الإدارة، وأعلن فسخ عقد حمد الله من طرف واحد.. والتوقيع على الرسالة الموجهة للاعب كان للغامدي".
وتابع: "خروج حمد الله من النصر كان انتقاما شخصيا من جانب هذا الإداري، ولا علاقة له بوجود مشاكل بين حمد الله والنادي.. فالنصر لم يفسخ العقد، وإنما الغامدي هو من فعل ذلك".
وأبدى تعجبه، قائلًا: "الغامدي من إداري من الدرجة الثانية في إدارة النصر إلى مدير تنفيذي! طبعا حصل هذا بمباركة الرئيس.. من أي معهد تخرج؟ وأي دبلوم رياضي تحصل عليه الغامدي، حتى يصبح على رأس جهاز إداري لنادٍ عريق وكبير؟!".
وحول حقيقة اعتذار شقيقه للإدارة والغامدي، قال عبد الرحيم: "كانت هناك مشكلة شخصية بين حمد الله وأحمد الغامدي، وتطور الموضوع إلى ما هو أشد".
وواصل: "الاعتذار من شيم الكبار وأخلاق الأقوياء، وعلامة من علامات الثقة بالنفس.. وقد عبر الكابتن عن أخلاقه باعتذاره لأحمد الغامدي كصديق، وليس كمدير تنفيذي.. لكن كما يبدو فإن الغامدي كانت لديه مخططات أخرى".
وأردف: "حمد الله لم يعتذر للنادي، لأنه لم يثبت أنه أخل بأي بند من بنود العقد، أو تأخر عن التدريبات أو رفض اللعب، كما قال بعض إعلاميي النصر المتآمرين".
"الحقيقة الغائبة"
واسترسل: "الحقيقة الغائبة عن البعض، أن حمد الله لم يكن مشكلة الفريق، بل أن الأزمة تكمن في الإدارة.. وكل ما حققه النصر مع حمد الله دمرته الإدارة الحالية في أقل من نصف موسم".
واستطرد عبد الرحيم: "المشكلة ليست في اللاعبين أو المدرب، بل في الإدارة التي لا تملك أي خبرة.. فليس وحده حمد الله الذي هبط مستواه في الفترة الأخيرة، بل أن المنظومة كلها تراجعت".
وزاد: "كيف لإدارة أن تستعين بمدرب حقق نتائج سيئة هذا الموسم، وتعطيه فرصة جديدة.. كيف لمسؤولين ومتابعين وصحفيين أن يطالبوا بمساندة الإدارة الحالية، وهي التي جلبت كل هذه المشاكل والنتائج السيئة للنادي؟! هم يعرفون كل هذا، ويرجعون المشكلة لعبد الرزاق".
وأضاف: "غادر حمد الله مرفوع الرأس، وهو الذي كتب تاريخه بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة السعودية.. ولولا انتقام شخصي وغيرة دفينة من جانب أحمد الغامدي، لصنع الكابتن مجدًا آخر، وهذه المرة ليس لشخصه، بل للنادي الذي ينقصه لقب دوري أبطال آسيا".
وأتم: "لا زالت في ذمة النصر ديون كبيرة، بعضها من الموسم الماضي، لم يدفعها لعبد الرزاق.. وفسخ العقد كما شرحت مسألة شخصية انتقامية".