يعد الحمص طبقاً رئيسياً في غالبية البلاد العربية خصوصاً الشام ومصر، إذ يعد أساسياً في وجبة الإفطار خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن غالبيتنا ورغم عشقنا لهذا الطبق لا نعرف فوائده السحرية.
فقد تجاوزت فوائد هذا الطبق الشهي ما يمكن ملاحظته وتوقعه بكثير من قبل من يتناولونه، وفق مقال نشره موقع Eat this Not that المختص بالمعلومات الصحية والغذائية، إذ أفاد المقال بوجود 6 فوائد على الأقل مثبتة علمياً تؤكد أن الحمص من أبرز الأطباق الصحية. آكلو الحمص لديهم نظام غذائي صحي بشكل عام
وأثبتت الدراسات وجود علاقة بين تناول الحمص بانتظام، مع وجود نظام صحي مثالي لدى الأشخاص الذين يتناولونه بانتظام.
فقد افترض مؤلفو الدراسة التي نشرت عام 2020 في مجلة "Nutrients"، أن هذه النتيجة تحصل بشكل طبيعي كنتيجة لوجود الحمص ضمن قائمة الطعام بدلاً من الأطعمة الأخرى.
كما يعد الحمص خيارا رائعا بدلا من الكثير من الوجبات الخفيفة الأخرى المعالجة، من حيث السعرات الحرارية والدهون ومستوى المعالجة.
أما السبب الآخر الذي يشكل منه طبقاً سحرياً، فهو أن وجبة الحمص الخفيفة يمكن أن تساعد في منع تناول الحلوى في وقت لاحق من اليوم، وفق دراسة نشرها موقعAcademic Oxford .
وبحسب الدراسة، كان الأشخاص الذين تناولوا الحمص في فترة ما بعد الظهر أقل عرضة بنسبة 20٪ لتناول الحلوى في المساء.
إلى ذلك، يعتبر الشعور بالشبع لفترة طويلة من أساسيات الحد من تناول الطعام وتخفيف كميات الوجبات المتناولة، الأمر الذي يساعد على خسارة الوزن بشكل سريع، لذلك ليس من المستغرب أن تظهر الأبحاث أن الحمص هو طعام مفيد لفقدان الوزن، حيث يلعب دورا كبيرا في هذه المهمة.
ووجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة علوم الصحة والأغذية، أن الأشخاص الذين تناولوا الحمص ووجبة صحن الحمص كانوا أقل عرضة للسمنة بنسبة 53٪.
كذلك، نوهت الدراسة إلى أن متناولي الحمص بانتظام مؤشر كان لديهم كتلة الجسم أقل ومحيط الخصر أصغر من أولئك الذين لا يتناولون الحمص. يساهم في استقرار نسبة السكر في الدم
في السياق ذاته، يحتوي الحمص على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، ما يعني أنه لا يؤثر أو ليس له تأثيرا على حالات الإصابة في السكري.
وأظهرت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة التغذية الأمريكية أن تناول الحمص له تأثير أقل لحوالي 4 مرات من الخبز الأبيض من ناحية رفع نسبة السكر في الدم، ونوهت الدراسة إلى أن الحمص لا يضر بمستويات الأنسولين في الجسم.
في موازاة ذلك، يتوافر في الحمص مادة البريبايوتكس، وهي عبارة عن ألياف نباتية لها دور كبير في تحفيز عملية نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتتميز بوجود كربوهيدرات معقدة، وهذه الكربوهيدرات لا يستطيع الجسم أن يهضمها بسهولة فيحتاج إلى وقت طويل ليهضمها وبذلك تمر عبر جهاز الهضم لتكون غذاء للميكروبات كالنشا المقاوم والألياف الأخرى.
كما، يختلف البريبايوتكس عن البروبيوتيك، حيث يحتوي الأخير على كائنات حية (بكتيريا)، وتكون عادةً هذه الكائنات سلالات معينة من البكتريا التي تضاف إلى ميكروبات الأمعاء المفيدة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2019 نشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition"، أن 100 غرام من الحمص توفر 60 إلى 75٪ من حاجة الإنسان اليومية المقترحة من ألياف البريبايوتك، الأمر الذي له تبعات صحية جيدة جدا على جسم الإنسان مثل إنقاص الوزن وتحسين المناعة وحتى الصحة العقلية.
كذلك، يعتبر الحمص من قائمة الأطعمة النادرة التي لا تسبب اي نوع من الحساسية، حيث لا تحتوي معظم الوجبات التي تحتوي على الغلوتين أو منتجات الألبان أو المنتجات الحيوانية أو أي شيء مدرج في قائمة أفضل ثمانية مسببات للحساسية الغذائية.