فوائد العشرق للقولون
قد يكون العشرق مفيداً للقولون والأمعاء في عدّة حالات، ولكن ليست هناك دراسات
كافيةٌ تؤكد بعض هذه الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
التخفيف من الإمساك: يُعدّ شاي عشبة العشرق -أو ما يُعرف بالسنامكي- مفيداً للتخفيف
من الإمساك، فهو يحتوي على موادّ مُلينةٍ تُساعد على تسهيل عملية الإخراج؛ حيثُ تُهيّجُ
هذه الموادّ بطانة القولون الداخليّة، مما يُحفز الانقباضات؛ وبالتالي تحفيز عمليّة الإخراج.
ومن المواد المُليّنة الموجودة في العشرق: مركبٌ يُسمّى سينوزيد (بالإنجليزية: Sennoside)؛
ويُعرَف أيضاً باسم غليكوزيد سنامكي (بالإنجليزية: Senna glycosides)، والتي لا يستطيعُ
الجسم امتصاصها، بل يتمّ تحليلها من قِبل البكتيريا في الأمعاء، ممّا يُسبّب تهيّجاً خفيفاً
في خلايا القولون، ويُحفز عمليّة الإخراج.
تحسين حالات الإمساك المرتبط بالقولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)؛
فوفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة Therapeutic Advances in Gastroenterology عام 2009؛ قد
يكون العشرق مفيداً للأشخاص الذين يعانون من الإمساك الناجم عن للقولون العصبي،
لامتلاكه آليتي عمل مفيدين، وهما:
كما ذكرنا سابقاً يُسبّب العشرق تهيّجُ القولون، ممّا يزيدُ من الانقباضات في القولون،
ويُسهل الإخراج
يزيدُ العشرق كميّة السوائل التي تُفرزها الأمعاء، ممّا يزيدُ من سهولة الإخراج.
ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذه الدراسة غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ
من الدراسات لتأكيدها. كما أنّ من المهمّ استشارة الطبيب المُختص قبل تناول أيّ من
الأعشاب بُغية التقليل من أعراض القولون العصبي، فقد تتعارض بعض الأعشاب مع
بعض الأدوية، ممّا يُقلل من فعاليتها.
فوائد أخرى للقولون: قد يستخدم بعض الأشخاص عشبة العشرق للتحضير لتنظير
القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy) بسبب تأثيره المُلين، كما يُعتقدُ أنّ هذه العشبة قد
تساهمُ في التقليل من أيّ انزاعاجات مُرافقة للبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid)، إلّا أنّه
لا تُوجدُ دراساتٌ لتُثبت فعالية هذه الفائدة.
كيفية استخدام العشرق لتعزيز صحة القولون
يمكن استخدام العُشرق على شكل شرابٍ مُحلى، كما يمكن استهلاكه على شكل شاي، وتجدر الإشارة إلى أنّ شاي العشرق يمتلك مذاقاً حلواً، فيه بعضٌ من
المرارة، وهو لا يمتلك رائحةً عطريّةً واضحة، إلّا أنّ بعض الجهات المُصنّعة تجمع العشرق مع
أنواعٍ أخرى من الأعشاب لتغيير النكهة والرائحة العطريّة، ويُمكن صُنع شاي العشرق عن طريق
وضع 1 أو 2 غرام من العشرق المُجفف في الماء الساخن، وتركه مدّة عشر دقائق، ويُمكن
إضافة العسل، أو غيره من المحليات، ويجدر التنبيه إلى أنّه يجب عدم تناول أكثر من حصتين
من شاي العُشرق في اليوم الواحد. كما يُنصح باستهلاك عشبة العشرق قبل النوم، وذلك لأنّ
مفعوله يبدأ عادةً بعد ثماني ساعات، ليظهر تأثيره عند الاستيقاظ، وكما ذكرنا سابقاً؛ فيُنصح
باستشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك هذه العشبة.
ما هي الجرعات الآمنة للعشرق
تُعدّ الجرعة الآمنة للعشرق للتخفيف من الإمساك 17.2 مليغراماً في اليوم الواحد، ولا يُنصحُ بتناول أكثر 34.4 مليغراماً في اليوم، ولا يُنصحُ بتناول العشرق مدّةً أطول من أسبوعين.
أضرار عشبة العشرق
درجة أمان عشبة العشرق
يُعدّ تناول العشرق لفتراتٍ قصيرةٍ غالباً آمناً لمعظم البالغين، والأطفال الذين تتعدى
أعمارهم السنتين، وهي تُعدّ مُعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ولكنّ استهلاكه
قد يسبب بعض الآثار الجانبيّة، مثل؛ آلام البطن، والتشنجات في منطقة البطن، والإسهال.
ويجدر التنبيه إلى أنّ من المحتمل عدم أمان تناول العشرق عبر الفم بجُرعات كبيرة ولمُدة
طويلة، فكما ذكرنا سابقاً؛ يوصى بعدم استهلاك هذه العشبة مدّةً تتجاوز الأسبوعين، إذ إنّ
ذلك قد يسبب توقف الحركة الطبيعيّة للأمعاء، واعتمادها على الملينات كي تقوم بوظائفها،
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ استهلاك العشرق فترةً طويلةً قد يسبب مشاكل في توازن مستويات
الإلكتروليت (بالإنجليزية: Electrolytes) في الدم، مما يؤثرُ في وظائف عضلة القلب، وقد يسبب
ضُعف عضلات الجسم، وضرراً في الكبد.
وفيما يخص الحامل والمُرضع فإنّ تناول العشرق لفتراتٍ قصيرةٍ يُعدّ غالباً آمناً، إلّا أنّ من
المحتمل عدم أمان استهلاكه بجرعاتٍ كبيرةٍ أو لفتراتٍ طويلةٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّه وعلى
الرغم من أنّ كميّةً قليلةً من عشبة العشرق قد تعبر إلى حليب الثدي في حال استهلاكها
من قبل المرضع؛ إلّا أنّ استهلاك الأمّ للكميّات الموصى بها من هذه العشبة لا يُسبب مشاكل
للرضع.
محاذير استخدام عشبة العشرق
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ معينة الحذر والانتباه عند استخدام
عشبة العشرق، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
المُصابون بنقص البوتاسيوم: حيث إنّ استهلاك عشبة العشرق قد يسبب زيادة سوء
حالات المصابين بنقصٍ في البوتاسيوم.
المُصابون بالجفاف: فلا يجدُر بالأشخاص الذين يُعانون من الجفاف تناول العشرق، إذ إنّه
قد يؤدي إلى الإسهال، مما قد يُسبب زيادة سوء حالات المصابين بالجفاف.
الذين يُعانون من أمراضٍ في الجهاز الهضمي: مثل؛ الانسداد المعوي، أو داء كرون، أو
التهاب القولون التقرحي، أو التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب المعدة، أو تدلي المستقيم،
أو البواسير، فجميع من يُعاني من هذه الأمراض لا يُنصحون بتناول العشرق.
الأشخاص المُصابون بأمراض القلب: فالعشرق قد يُسبب اضطراباتٍ في مُستويات الأملاح
أو الإلكتروليت، ممّا قد يُشكل خطراً على الأشخاص المُصابين بأمراض القلب.
التداخلات الدوائية مع عشبة العشرق
قد تتداخل عشبة العشرق مع بعض أنواع الأدوية، ونذكر منها ما يأتي:
أدوية منع الحمل.
الإستروجينات.
الديجوكسين.
الوارفارين.
مدرات البول.
~