سعى الشاب اللبناني بول نجار من أجل الثأر لطفلته ألكسندرا، التي لم تبلغ الرابعة من عمرها؛ حيث لقيت مصرعها بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي؛ إذ إنه لم يجد ثأره من المسؤولين في لبنان إلا عبر صناديق الاقتراع ضد المنظومة السياسية برمتها المسؤولة بإهمالها وفسادها عن مقتلها، ومقتل المئات في اليوم الغابر على لبنان كلها.
وواصل: «ما حدث في انتخابات المهندسين يُعطينا أملًا بأن الشعب اللبناني وعلى عكس ما يُقال ينتفض ولا يبقى ساكتًا عن حقوقه رغم ما يمر به».
كما شدد على أن الكيل طفح من هذه المنظومة الحاكمة، داعيا اللبنانيين لخوض المعارك الانتخابية بكل ديمقراطية من أجل التخلص منها.
وختم موضحًا أن انتخابه نقيبًا للمهندسين في 18 يوليو المقبل كونه حصل على أعلى نسبة تصويت في انتخابات المندوبين ليس هدفه؛ لأن هذه المسؤولية تتطلب التفرغ لها في وقت يحتاج وزوجته إلى الوقت للتفكير بما حصل مع ألكسندرا هذا العام، وكيف رحلت عنهما.
عام مر دون معرفة الجاني!
أما عن التحقيقات في انفجار المرفأ، فأسف بول «أن تمر الذكرى السنوية الأولى للانفجار دون معرفة حقيقة ما حدث ومن المسؤول».
يذكر أنه على بعد قرابة الشهر من الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت الذي ذهب ضحيته أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى فضلًا عن الخسائر الجسيمة في الأملاك العامة والخاصة، لا يزال الألم والغصة يرافقان أهالي الضحايا في يومياتهم، وكل ما يطلبونه كشف حقيقة التفجير ومحاسبة المتسببين به.