تُعد اللغة من أساسياً مهارات التواصل مما يتوجب تنميتها بشكل صحيح على مراحل النمو المختلفة ، و هي تشترك في جميع مهارات التواصل ، مثل : الاستماع و الكلام ، و القراءة ، و الكتابة و الفهم . إذ بذلك يتضح أن اللغة عبارة عن عملية تداخُل بين تلك
المهارات ، و ما يعني لنا في هذه المقالة هو الاهتمام بها مُنذ الصِغر ، لذا يتصوّر الوالدان أن طفلهما في مراحل عمره الأولى لا يستوعب نوعية الكلام و طريقة ما يدور بينهم من حديث و هذا التصوّر كثير ما يخطُأ فيه الآباء و الأمهات عند اعتقادهم ذلك ، بينما العكس صحيح.
إنّ الطفل يستطيع استيعاب وَ حفظ الكلمات التي تنطق أمامه .. و هو قادر على ترديدها رغم أنه لا يُميِّز بين ما إذا كانت الكلمات المستخدمة أمامه كلمات مهذبة أو سُوقية .
هذا ما أكدته عدة دراسات قام بها باحثون و مهتمون بتربية الطفل حيث توصّلوا إلى أنَ السبَب في ذلك لا يرجع فقط إلى " الرضاعة الطبيعية التي تعمل على تنمية القدرات اللغويةlanguage abilities عند الطفل من خلال العناصر الغذائية التي يمتاز بها لبن الأم و من خلال مهاراتها اللغويةSkills Only language "، وإنما أيضاً من خلال أسلوب التربية method of Education و طريقة التعامل الذي يتبعه الوالدان . مثال : الضرب المبرح في طريقة التأديب والرعاية له أثر سلبي يؤدي على حالة الفرد مما ينتج عن ذلك التعامُل اضطرابات في شخصيته من كل الجوانب "العقلية ،
اللغوية ، النفسية ، السلوكية ، الأخلاقية .. " اضطرابات على شخصيته تتضح عواقِبُها في كِبر السِّن ..
تذكر جريدة اليوم في العدد 12483 قولاً للدكتورة كريستيا جيبسون ديفز الباحثة في جامعة ديورهام في بريطانيا هو : "إن تأثير الرِضَاعة الطبيعية التي تصاحبها تصرفات "سلوكيات" إيجابية Advantage من قِبل
الوالدين هي التي تساعد في تنشئة طفل لديه مهارات لغوية سليمة ". حيث تابعت مع فريق البحث أكثر من 1700 طفل و طفلة ممّن هم في سن الثالثة من العمر .. حيث أعدُّوا اختبارات و مقاييس لتقويم حصيلتهم
اللغوية و تم إجراء نفس الاختبارات للأمهات و الأباء .. وَ تابعت الدراسة أسلوب التربية و البيئة المساهمة في الرعاية التي ينشأ فيها الأطفال ، فوجِدت أن الأطفال الذين تلقُوا رضاعة طبيعية لمدة شهر واحد على الأقل كانت لديهم حصيلة لغوية كبيرة عن غيرهم ؛ بسبب ارتفاع المفردات
اللغوية لدى أمهاتهم .. و هو ما يؤكد أهمية تنمية القدرات الذهنية abilities Mental لدى الطفل .. و هذا لن يتحقق إلاّ بمجهود كبير يبذله الأب و الأم معاً في حديثهما مع أطفالهما منذ الصغر " مراحل النمائية
للطفل حتى بلوغه و اكتمال شخصيته" و حرصهما أن يكون هُناك تواصل لفظي vocabulary communication مع الطفل أثناء الحديث أو اللعب معه ، كما حذّرت من سوء اختيار الألفاظ أو الكلمات السُوقية في حديثهما أمام الطفل حتى لا يكتسبها الأطفال و يرددونها في أحاديثهم مع الآخرين .
خُلاصة :
1) تلعب البيئة الثقافية للوالدين دور كبير في تنمية لغة الطفل في مراحل نموه المختلفة ممّا يتطلب إثراء لنوعية الكلمات و المفردات المفيدة ..
2) تعلب المفردات
اللغوية للأقران في المدارس دوراً بالغ الأهمية لدى الفرد " سلباً أم إيجاباً على حسب نشأته ممّا يكتسبها الفرد و ينقلها لعائلته و يمارسها إن لم يتم ردعه بطرق مثالية و أساليب تربوية "
3) تُكتسب الثروة
اللغوية للفرد بمعاشرة الأقران منذ الصغر مما تُسهم في تنمية الشخص..؛ لذلك المواقف الاجتماعية لها دور كبير في اكتساب الفرد لغة خطابية مع الآخرين حتى لا ينتابه عند الكِبَر صُعوبات تعبيرية في المخرجات
اللغوية "مخرجاتout put "