10-31-2020, 07:01 PM
|
|
|
|
موقف المسلم عند الفتن ~
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على النبي الأمين ، و على آله و صحبه
أجمعين
و بـــعـــد ...
ينبغي على المسلم في أوقات الفتن أن لا يندفع إليها ولا يشارك فيها بقول ولا فعل ؛
و إنما يسأل الله عز و جل أن يعصمه منها و يثبته على الدين ، و بهذا يكون قد أبرأ
ذمته أمام الله تعالى ،
و ليكن كالصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عندما جاءه فئام من
الناس يريدون منه أن يشارك في تلك الفتنة التي وقعت بين الصحابة - رضي الله
عنهم - فرد عليهم قائلاً :
( لا أُقاتِل حتى تأتوني بسيفٍ له عينان و لسان و شفتان ، يعرف المؤمن من الكافر ،
إن ضربتُ به مسلماً نبأ عنه ، و إن ضربتُ به كافراً قتله ) رواه الحاكم في مستدركه
4 / 491 ، و قال : " حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه " .
و في الأثر لما قاتل مروان بن الحكم الضحاك بن قيس ؛ أرسل مروان إلى الصحابي
الجليل أيمن بن خُريم الأسدي - رضي الله عنه - يطلب منه أن يقاتل معه و يقف في
صفه ، فرد عليه أيمن قائلاً :
( إن أبي و عمي شَهِدا بدراً فَعَهِدا إليَّ أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن
جئتني ببراءةٍ من النار قاتلتُ معك ) أخرجه أبو يعلى في مسنده 2 / 245 .
و للإستزاده عن هذا الموضوع أحيلك أيها القارئ الكريم إلى كتاب نافع و ماتع بعنوان :
( من سِيَر علماء السلف عند الفتن .. مُطَرِّف بن عبدالله الشِّخِّير نموذجاً )
تأليف فضيلة الشيخ الدكتور : علي بن عبدالله الصيَّاح ،
فإنه كتاب مفيد يوضح لك منهج سلفك الصالح - رحمهم الله - في أوقات الفتن و المحن
التي تنزل على الأمة بالأخص منهج التابعي الجليل مُطَرِّف - رحمه الله - و كيف كان
منهجه عندما وقعت فتنة ابن الأشعث التي قُتِل فيها خلقٌ كثير .
عصمنا الله و إياك من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، و ثبتنا و إياك على الحق المبين
و الصراط المستقيم .
و الحمد لله رب العالمين ،،،
~
l,rt hglsgl uk] hgtjk Z hglsgl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|