سمكة البالون يوجد حوالي 90 نوعًا من سمكة البالون والتي تعرف أيضًا باسم السمكة المنتفخة، حيث تتميز هذه الأسماك بقدرتها على تضخيم نفسها لتصبح كروية الشكل كالبالون، إذ تقوم هذه السمكة بسحب الماء والهواء إلى داخلها عندما ترتبك وتضطرب، ويعيش هذا النوع من الأسماك في المناطق المعتدلة والدافئة في جميع أنحاء العالم، كما أنها تستطيع العيش في المياه العذبة وفي مياه البحر المالحة، وقد يصل طول هذه الأسماك إلى 90 سم ولكنها عادةً ما تكون أصغر، كما تمتلك سمكة البالون جلودًا صلبةً شائكةً، بحيث توجد أسنان مدمجة بهذا الجلد في كل فك، وتشبه هذه الأسنان المنقار مع وجود شق في وسط كل فك.[٢] تحتوي هذه الأسماك على مادة شديدة السمية والتي تسمى تيتراودونتوكسين، حيث تتركز هذه المادة بشكل خاص في الأعضاء الداخلية، ومع أنّ هذه المادة قاتلة وقد تسبب الوفاة إلا أنّه من الممكن أن تستخدم هذه الأسماك كطعام في بعض الدول كاليابان، ولكن يجب أن يتم تنظيف هذه السمكة بعناية وتحضيرها من قبل طهاة مختصين.[٢] الدفاعات الطبيعية لسمكة البالون تساعد الدفاعات الطبيعية التي تمتلكها سمكة البالون في التغطية على حركتها البطيئة، إذ تقوم هذه السمكة بالتحرك من خلال استخدام زعانفها الظهرية والصدرية والذيلية والشرجية معًا، مما يجعلها قادرة على المناورة بسهولة وبنفس الوقت يسبب بطئها، ولكن تستطيع هذه الأسماك التغلب على هذا من خلال بصرها الممتاز وقدرة زعنفة الذيل الخاصة بها على توليد سرعة كبيرة، إذ تعد هذه من أهم وسائلها الدفاعية ضد الحيوانات المفترسة.[٣] تمتلك أسماك البالون آليات دفاع ثانوية والتي تتمثل بقدرتها على نفخ جسدها مما يبرز الأشواك التي تحملها، ولهذا السبب فإن العديد من الحيوانات المفترسة ستتوقف عن ملاحقتها، قامت هذه الحيوانات باصطيادها وابتلاعها فإنها ستموت بسبب الاختناق أو التسمم الذي ستسببه السمكة المنتفخة، باستثناء الأسماك الكبيرة كالقرش التي لا تتأثر بسموم هذه السمكة، ويعد السم وسيلة الدفاع ليرقات هذه السمكة أيضًا، إذ ستقوم الحيوانات التي تبتلع هذه اليرقات ببصقها بسبب وجود السم على سطح جلد اليرقة