يعدّ تورّم أو انتفاخ العين في الجفن العلوي أو السفلي أمرًا مزعجًا ويسبب عدم الراحة للشخص المصاب به، ويمكن أن يختفي من تلقاء نفسه خلال 24 ساعةً، لكن من الممكن أن يستمر فترةً أطول، وفي هذه الحالة يجب الإسراع بعلاجه لتجنب إلحاق الضرر بالعين.
أي تورّم يستمر فترةً أطول من 24-48 ساعةً يستدعي مراجعة الطبيب؛ لأن بعض الحالات قد تسبب العمى في العين وفقدان الرؤية، وتهتم كل أم بطفلها لحمايته من الأمراض ونموه بشكل صحي، لذلك قد تشكو بعض الأمهات من تورم عين الطفل بشكل مفاجئ عند الاستيقاظ من النّوم، فمن الممكن أن يكون تورم عيون الأطفال ناتجًا عن أسباب بسيطة، أو أسباب خطيرة باختلافها، وسيتناول هذا المقال أهم الأسباب التي تؤدي إلى تورم عيون الأطفال، وكذلك أعراضه، وطرق التخلص منه.
أسباب تورّم العين
تتعدد أسباب تورم العين؛ فمنها البسيط، ومنها الخطير، وهي كالآتي: التهاب الملتحمة: الذي يُسمى أيضًا بالعين الوردية، والملتحمة غشاء مخاطي شفاف يغطي الصلبة ويسند جوف العين، يعد هذا الالتهاب شائعة الحدوث في مواسم الإصابة بنزلات البرد، وسببه فيروسي، أو بكتيري، أو مثيرات الحساسية. الحساسية: هي من المشكلات الشائعة التي يكون علاجها بسيطًا عندما يقوم الجهاز المناعي برد فعل تجاه المواد الغربية، ومن هذه المواد التي تعطي رد الفعل التحسسي المكياج أو محلول العدسات اللاصقة. شحاذ العين: هو عدوى تحدث في جريب أهداب العين، أو الغدد الدمعية، ويظهر على شكل تحدبات أو نتوءات على حافة جفن العين البردة أو دمل العين: يشبه شحاذ العين، وهو تورم حميد صغير يظهر جانب جفن العين ويقوم بإغلاق الغدد الدهنية ليتسبب بظهور المزيد من الدمامل الْتِهابُ الهَلَلِ الحَجاجِيُّ: هو التهاب ينتشر من الجيوب الأنفية، يحدث عند الأطفال أكثر منه لدى الكبار، يسبب احمرارًا وتورّمًا مؤلمًا في جفن العين والمنطقة المحيطة به. الإصابات المتعلقة بالصدمات: كالتعرض لضربات قوية حادة، مما يتسبب بالضغط على العين وتجمع الدم أسفل المنطقة المتضررة مسببًا التورم وتغير اللون فيها. داءُ غريفز: هو مرض مناعي يسبب تورّم العين بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية. سرطان في العين: هو أحد الأسباب القليلة لتورّم العين وما حولها، وتورّم العين أحد أعراضه، ويرافقه عدم وضوح أو فقدان للرؤية، أو وجود بقع أو أجسام في مجال الرؤية. الإجهاد: التعرّض للإنهاك والإرهاق الزائد يسبب تورّم وانتفاخ جفن العين، وتحصل مثل هذه الأمور في الليل غالبًا؛ بسبب حصر السوائل، لذلك يكون التورّم أكثر وضوحًا في الصباح ويزيد وضوحه إن لم ينم الشخص بشكل كافٍ البكاء: يؤدي البكاء إلى تمزيق الأوعية الدموية الموجودة في العين وجفنها، خاصة إن كان البكاء قويًا وبشكل مستمر، ويكون التورّم بسبب حصر السوائل وزيادة التدفق الدموي إلى المنطقة المحيطة بالعين. هربس العين: هو التهاب يصيب داخل وما حول العين بسبب فيروس الهربس، وهو شائع لدى الاطفال، ويرافقه احمرار واضح في العين. التهاب جفن العين: هو التهاب سببه بكتيري، بحيث يصبح الجفن زيتيًا، إضافةً إلى وجود قشرة على رموش العين، ويشعر الشخص بألم واضح في الجفن، وهو حالة مزمنة يتلخص علاجها في السيطرة على الأعراض التي تزداد سوءًا عند تركها دون علاج. انسداد القنوات الدمعية: في هذه الحالة لا يتم ترشيح الدموع بشكل جزئي أو كامل، مما يسبب الألم والاحمرار في جفن العين، وقد يحدث تصريفها على شكل قشور على الجفن السفلي، كما تنتشر هذه الحالة لدى حديثي الولادة ضعيفي البنية، وتتحسن حالتهم بعد مرور عام من ولادتهم. لسعات البعوض: تكون لسعات البعوض أحيانًا سببًا في تورّم العين، وترافقها حكة واحمرار، كما تختفي خلال 3 أيام من تلقاء نفسها، وإن طالت مدتها يجب مراجعة الطبيب.
يُعرف تورم عيون الأطفال بأنه عرض لإصابة معينة، فقد يحدث نتيجة الإصابة بالتحسس أو الالتهاب، لذلك قد ترافقه أعراض أخرى، ويُذكر منها ما يأتي:
تهيج العين، مثل: الإحساس بحكة داخل العين، أو خدش العين.
حساسية العين تجاه الضوء، أو ما يُعرف برُهاب الضوء.
زيادة إنتاج دمع العين.
عدم وضوح الرؤية، وذلك يعتمد على مقدار انتفاخ العين.
احمرار جفن العين.
احمرار العين والتهاب الملتحمة.
خروج إفرازات من العين.
جفاف العين.
وجود ألم في العين، خاصّةً عندما يكون انتفاخ الجفن ناتجًا عن التهاب العين.
طرق التخلص من تورّم العين عند الأطفال
هنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتخلص من تورم العين عند الأطفال، بعض هذه الطرق بسيطة، كشرب كميات كبيرة من الماء، وفي بعض الحالات قد يكون الحل هو التدخل الجراحي، ومن أهم النصائح والطرق التي يُمكن استباعها للتخلص من هذا التورم ما يأتي: الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُساعد النوم بشكل كافٍ على التقليل من تورم العيون عند الأطفال، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق منع استخدام الأجهزة الإلكترونية من قِبَل الأطفال قبل النوم بساعة، وكذلك تجنب ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل النوم بعدّة ساعات. مُعالجة التحسس: تؤدي الإصابة بتحسس العيون إلى احمرار العين وتورمها وانتفاخها، وهذا سيحفز الطفل على حك عيونه بشكل أكثر، بالتالي يزداد التورم في العيون، لذا إذا كان السبب وراء تورم العيون هو الإصابة بالتحسس يجب مراجعة الطبيب للحصول على قطرات العيون التي تُناسب الحالة. شُرب الماء بكميات كافية: قد يحدث تورم العين عند الأطفال بسبب الإصابة بالجفاف، لذا يجب على الأم متابعة الطفل للتأكد من شربه الماء بكميات كافية؛ وذلك من أجل الحفاظ على صحة الجلد والجسم بشكل عام. كمادات الماء البارد: تُساعد كمادات الماء البارد على التخفيف من تورم العيون، وذلك عن طريق التخلص من السوائل المُتجمعة تحت العين، ويُمكن استخدامها لمدة 10 دقائق في كل مرة، كما تُساعد كمادات الشاي الأخضر أو الأسود في التخفيف من التورم؛ وذلك لاحتواء الشاي على مواد مضادة للأكسدة. مراهم وكريمات العين: تتوفر في الصيدليات العديد من هذه الكريمات، والتي يُمكنها أن تُساعد في التخفيف من التورم، وغالبًا ما تحتوي على مواد فعّالة طبيعية، كالبابونج، أو الخيار.
إن ملاحظة أي عرض من الأعراض التالية إلى جانب التورم يجعل الوالدين قلقين، مما يستدعي مراجعتهم للطبيب:
إذا كانت إحدى عيني الطفل أو كلتيهما لا تتحرك بشكل طبيعي.
إذا كان الطفل لا يرى.
في حال كان الطفل لا يستطيع التركيز في نظره.
عند ملاحظة انحراف في عين واحدة أو كلتيهما.
إذا ظهرت عتامة بيضاء أو زرقاء في العينين.
معاناة الطفل من احمرار شديد في العينين.
كثرة إفرازات الدمع.
إذا حدث انتفاخ أو تدلٍّ في الجفون.
إذا شعر الطفل بألم في منطقة التورّم.