02-15-2015, 12:30 PM
|
|
|
|
روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
* الجماعات الدينية أوِ الصوفيةُ التي لا تفهم من الإسلام إلا أنه أَوْرَادٌ تُتْلى، وأذكار تُقام، ولِحًى تُعْفَى، وشَواربُ تُحْفى، وعَذَبَاتٌ تُرْسل -: فهي منَ الشوائب المخدِّرَة السَّامَّة التي عَلِقَتْ بالإسلام حين صَدَّه الجهل والضعف عن سبيله، فتراجَعَ فَيْضُهُ وسَكَنَ تَيَّارُه، والماء إذا ركد تَأَسَّن وفشت فيه الجراثيم، ودعوة هذه الجماعة عَسِيَّةٌ أن تُزِيلَ حواجزَ الباطل من وجه التيار، وأن تُنَقِّيَ مشارِعَ الحقِّ من هذه الأكْدَار .
* الإسلام دينُ القوة. وهَلْ في ذلكَ شكّ ؟ شارِعُهُ هوَ الجبَّارُ ذُو القوةِ المتين، ومبلَّغُهُ محمدٌ الصبَّارُ ذو العزيمةِ الأمين، وكتابهُ هوَ القرآنُ الذِي تحدَّى كلَّ لسانِ وأعْجَز، ولسَانُهُ هو العربيُّ الذِي أخرسَ كلَّ لسانٍ وأبان.
قُوَّادُهُ الإسلام الخالدِيُّونَ هُمُ الذينَ أخضَعُوا لِسيوفِهِمْ رِقَابَ كِسْرى وقيصر، وخلفاؤه العُمَريُّونَ هُمُ الذينَ رَفَعُوا عُروشَهُمْ على نواصِي الشرقِ والغرب .
* َمَنْ لَمْ يكنْ قويَّ البَأس، قويَّ النَّفْس، قوىَّ الإرادة، قويَّ العُدَّة، كانَ مسلمًا مِنْْ غيرِ إسلامٍ ، وعربيًّا مِنْ غيرِ عُروبة .
* الإسلامُ قوةٌ في الرأسِ وقوةٌ في اللسانِ، وقوةٌ في اليدِ، وقوةٌ في الرُّوح. هُوَ قوةٌ في الرأسِ؛ لأنهُ يفرضُ علَى العقلِ توحيدَ اللهِ بالحُجَّة، وتصحيحَ الشرعِ بالدليل، وتوسيعَ النَصِّ بالرأي، وتعميقَ الإيمان بالتفكُّر .
* الإسلام َ قوةٌ في اللَّسانِ؛ لأنَّ البلاغَةَ هيَ مُعجزَتُهُ وأداتُه. والبلاغَةُ قوةٌ في الفِكرة، وقوةٌ في العَاطفة، وقوةٌ في العبارةَ .
* الإسلامَ قوةٌ في اليد؛فجعَلَ مِنْ قَوَّةِ العَضَلِ ذائدًا عَنْ كَلِمَتِه، وداعيًا إلى حقِّه ، ومنفِّذاً لحُكْمِه، ومؤيِّداً لشَرْعِه. كتبَ عَلَى المُسلمينَ القتَالَ في سبيلِ دينِهمْ ودينِه، وفرضَ عليِهمْ إعدادَ العُدَّةِ والخَيْلِ إرهاباً لعدُوِّهِمْ وعدوِّه، وأمرهُمْ أنْ يُقابلُوا اعتداءَ المعتدينَ بمثِله.
* القُوَّةَ التي يأمرُ بهَا الإسلامُ هي قوَّةُ الحكمةِ والرَّحمةِ والعَدل، لا قَوَّةُ السّفَهِ والقَسْوةِ أو الجَوْر ، فهيَ قوَّةٌ مزدوجةٌ، أو قوَّة فيها قُوَّتان، قوَّةٌ تُهاجِمُ البَغْيَ والعُدْوَانَ في النَّاس، وقوَّةٌ تدافعُ الأثَرَةَ) والطُّغيانَ في النَّفْس .
* الإسلامُ قوةٌ في الرُّوحِ؛ لأنه يُمحِّصُ جوهَرَهَا بالصِّيامِ والقيامِ والاعتكافِ والإرتياضِ والتَّأمُّل .
* ما ذنبُ الطّفلِ الشّريدِ الّذي تتحامون مسّهُ،وتتفادَوْن مرآه إذا كان القدرُ قد اختار له ذلك الأبَ البائسَ؟هل من طبيعة الحي أن يلقيَ أفلاذَ كبده مختاراً في مدارجِ الطرق تطؤها الأقدام وتتحيَّفُها المكاره؟ هل تستطيعون أن تجدوا لذلك إذا وقع علّةً غيرَ الفقر؟
* إذا كنتُم تُشفقون على نعيمِ عيشِكم من رؤية البؤسِ،وتخشون على جمالِ حياتكم دمامةَ الفقر،وتضنُّون بسلامِ وطنكم على أدواء التَّشرد، فاقتحموا على الفقرِ مكامنَه في أكواخِ الأيّامى وأعشاش العجزة،ثم قيّدوه بالإحسان المنظّمِ في المدارس، والصّدقة الجارية في الملاجئ.
* الأطفالُ المُهملونَ هم الذين يستغل ذكاءهم تجار الرذيلة وسماسرة الجريمة، يسلطونهم على القلوب البريئة والجيوب الآمنة فيسلبونها العفة والمال ثم لا يكون نصيبهم من هذه الثمار المحرمة إلا الخوف والأذى والمطاردة.
* إن محمد بن عبدالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي آثَر أنْ يكون نبيًّا عبدًا على أنْ يكون نبيًّا ملكًا قد ساسَ الناس في عهده سياسةً دينيَّة لا تُفرِّق بين عليٍّ وبلال، ولا بين قريش وباهلة، لم يَسُسْهمْ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سياسة وطنية؛ لأنَّ الوطن محدود، والدِّين لا حَدَّ له.
* ولم يسُسْهمْ سياسة قومَّية؛ لأنَّ القومَ جماعةٌ متميِّزة لا تعرف العموم، والدِّين إنسانيَّة شاملة لا تعرف الخصوص.ومن هنا كان مَدِينًا بزَعامَتِه لربِّه لا لحِزبه كان خَلِيقًا أنْ يُساوِي بين الناس جميعًا في عدله وفضله.
* حري بنا أن نخفت في نُفُوسِنا صوتُ الأثرة، ونسكن في رؤوسنا عصفَ الهوى، ونُجدِّد في أذهاننا ما طُمِسَ من معاني الإيثار والإخاء والفِداء والمُروءة، ونُحدِّد في أفهامنا ما انبَهمَ من هذه المبادئ الإسلاميَّة الصريحة؛ { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
* إنَّنا أتَيْنا يوم أتَيْنا من ناحية الخلق، وتلك ناحية لا يحصنها - وا أسفاه - شهادة تُعطَى، وخطبة تُلقَى، ومقالة تكتب.إنما يحصنها الله بدِينه، والمعلم بتهذيبه، والأب بسِيرته، والزمن بطوله، وهل في سادَتِنا وكُبَرائنا الذين أضلُّونا السبيل مَن لم يشدُ شيئًا من العلم في المدارس، ويُدرِك ذروًا من الأخلاق في الكتب؟
* نحن مقضيٌّ على نهضتنا بالتثاقُل، وعلى أمَّتنا بالتخاذُل حتى يُصبِح الدِّين قائمًا، والضمير حاكمًا، والعمل عقيدة، والإحسان طبيعة، والواجب مرعيًّا، والتبعة مفروضة، وحينئذٍ ينتظم وضعنا الشاذ، ويتَّسِق وجودنا النافر..
v,hzu hgH]df Hpl] psk hg.dhj «2» lpl] hgH]df hgsphf psk v,hzu «2»
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 12:35 PM
|
#2
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 01:46 PM
|
#3
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
**ﺍﺑﺪﺍﻉ ﺭﺍﺋﻊ
ﻭﻃﺮﺡ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻪ
ﺳﻠﻤﺖ ﻳﻤﻨﺎﻙ
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺟﺪﻳﺪﻙ ﺑﺸﻮﻕ
ﺩﻣﺖ ﺑﺨﻴﺮ*
*
*
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 02:51 PM
|
#4
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك
وغفر ذنبك وأعانك على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلك من أحب خلقه إليه
وأدخلك جنته بلا حساب ولا عقاب
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 07:12 PM
|
#5
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَجَعَل مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَسنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِـي الْدُنَيــا وَالْآخــــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَـــــــطـاء وَدُي قبَلْ رَديُ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 08:28 PM
|
#6
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2015, 08:47 PM
|
#7
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
يعطيك العافيه على الطرح القيم والمفيد
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيامه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-16-2015, 08:15 AM
|
#8
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-17-2015, 12:49 AM
|
#9
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-17-2015, 12:50 AM
|
#10
|
رد: روائع الأديب أحمد حسن الزيات «2»
لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:05 PM
| | | | | | | | | |