تعْالِي وَزَمْلّينِي بِمَوآقِدِ حَنْآنَكِ
فَقَدّ إسْتَفآقَ القَلّبُ عَلَى نَبْضِّ الهَوّى
والرّوْحَ إعْتَكِفَتْ فِي قِبْلَةِ الجَوّى
وَالأنّــا عَآصّفَةُ الرَغآئِبِ ألهَثُ بِثَنآيّآكِ طَوَى
إسّتَجْمَعتْ بَعْضّي عَلَى بَعْضّي وإلَيّكِ عَرَجْتُُ
عَلى غَيِرِ هَدّى
مُتَزَمِلٌَُ بِمَوآقِدَ حَنآنكْ
أسّتَجْدّي الدِفءَ منْ أرْوِقَةِ غَرآمْك
مُتَبَلٌ بِــ حُبُورٍ فِي مَلَكُوتِ أشّوآقُكْ
أرْتَشِفُ عُتّقَ الخَمْرِ فِي غَسَقّك
مُتَوَرِدّ المَعآلِمِ تَتَوَشّحُني ظِلآلُ الشَفَقِّ
أيّــا عَآبِرَةً حآنْآتّي
يّــا كُلَ حَضّآرَآتّي
يّـــا نَزْفِي وَأهْآتّي
إمْزّجْينِي فِي تَرَآنِيمِ عَسّجَدِ حَنْآنَكْ
وَأمْنَحْي خَفْقِي فُرّصَةَ التّألُقِ بِوِجْدآنَكْ
وَدَعّينْي أُشَعّشْعْ كَــ النُوْرِ فِي أنّآتَكْ
زَمْلّ بَيّآدِقّي الهَآجِعَه فِي هَزِيعِ مَكْنُوُنكْ
وإحْتَبْسّيني صّرْخَةً نَزَحتِ لِدَيرِ جُنُونك
ادَثّرْيني
مِنْ زَمْهَرِيْرآ عآثَتْ إنْجِمآداً فِي أسّرَآبِ إحْسّآسي
بِـــ عِنآقٍ مَشآعِرِيَّ الخَآشَعِهَ فِي مَلَكوتِ أنْفآسَكْ
يَمْمّينْي فِي تُرْبَةِ وَجْنَتَيّكْ
وَإنُقّشْينّي عِشّقَاً فِي مُفْرَدّآتُكْ
تَعْآلَي لِنَتَشآرَكَ عِطّرَ الهَوّى المَسْكُوُنِ بِــ رَحّى مَعْبَدّي
لِــ نُحّيْكِ مِنْ خُيُوطِ القَدّرِ يَآسَمْيّنَ الأمْآنّي
المُنْتَشِرَه فِي كَبَدّي
تَعْآلَي كَــ إنْبِلآجِ غَيّثٍ لِــ تَرْوّي شُحَّ شَغَفٍ فَتّتَ عَضَدّي
إغْبِطَينّي قُرْبَاً بِتَرآتِلُكَ المُهْطِعةُ لِيَبآبٍ تَجَوْسَقَ
عَلى أكْتآفِ سُهْدّي
وَنَتَهآمَسَي بِــ لُغَةٍ رُوُحآنِيّةٍ مُطّهْرَه
تَفْيضُ مِنْ شِفآهُنّا آيّآتٍ بَآذِخَةٍ مُرّتَعِشَه
بِــ إبْتِهآلآتٍ تُحَّطِمُ جَحآفِلَ المُسِتَحيل
بِــ صَخَبٍ عَآطِفِيٍ يَنْهَمِرُ كَالسَلْسَبيل
يَسّكُبَنّي فِي قَعّرِ كأسَكِ الجَمِيل
يَعّتَصِرَنّي بِــ ثَمْآلِةٍ لَيّسَ لَهْا مَثِيل
أمْهْلّيني
لِأسّتَجْمِعَ الدِفءِ مِنْ مَوآقِدِّ صَدّرُكْ
وَأفْتَرِشَ العَرآءِ بِــ أرْتّآلِ شْوَقَكْ
لِتَضّمَيني كَمَوْطِنِ حَنِيّنٍ بَيّنَ أضّلُعكْ
سَأنْزَوّي لِهَوآءٍ مَحْتُومٍ فِي أرْكآنّكْ
وَأتَصَحّرُ عَلَى ضِفآفِ الظَمَإِ فِي كَيآنّكْ
وَأتَأبّطُ السَكِيّنةَ فِي مُشّكآةِ أحْضْآنّكْ
وَأُضّرِمَينْي حَرِيقَاً فِي ظَلآمِ طِغْيآنّكْ
تَعّآلَي إلِى حَيّثِي
وَزَمْلّيني بالعِشّقِ والهَوّى والحُبّ
وَإصّهَريني بِفَتِيلِ حَرْفٍ يَنْشُدُّ القَرْبّ
تَشَجّرْ خآصِرَتّي فَــ عَذآبُكَ عّذْبّ
وَإقْطُفَينّي كَــعُنْقُودِ شَوقٍ شَوآظَهُ مِنْ لَهْبّ
لَمْ أعُدّ أحْتَمِلُ الإنْتِظآر
فَها هِيَّ حُرُوفِيَّ المُرْتَعِشّه
تَنْسآبُ بِــكَلِمآتٍ تُدَغْدِغُ نَبْضّي
بِــ صَهْيلٍ أذَآبَ الحُبَّ فِي قَلّبْي
تَعْآلَي
وَادَثرينِي بِـــغَفوَةٍ بَينَ حَنَآيَآكِ
لأضيعَ في دِفءِ آنفآسُك
وَآسكُبَ دَمعَ الحَنِين فِي كُؤوْسّكْ
وَآفِيْضُ عَلَيْكِ عِشقَاً مِنْ رُوحِي
مَمزُوجاً بِــ عِّطْرِي
يَسيلُ بِلُهآتٍ فِي جُوُعِ إحْتِيآجّي