الحنة السوداء عبارة عن خليط من الحنة الطبيعية، ومواد كيماوية مصنعة، فالحنة الحمراء التي تكون في الأسواق على شكل بودرة ناعمة خضراء اللون، هي الحنة الطبيعية، ولا تسبب أضرار للبشرة أو الشعر، بل على العكس، حيث إن لها استخدامات علاجية، وتجميلية أهمها صبغ الشعر بالحنة لإعطائه اللون الأحمر، وتغطية الشيب، وزيادة نعومة وحيوية الشعر، ويمكن إضافة منقوع الكركديه، أو القهوة للحصول على لون غني. أما الحنة السوداء، هي في جزء منها حنة طبيعية، ولكن مضاف لها مادة كاوية تعرف باسم البارفينيلينديامين، هي السبب في إعطائها اللون الأسود، وتعتبر ضارة على الشعر والبشرة، ولا يوجد في تركيبتها أي مواد عشبية طبيعية باستثناء الحنة الحمراء، وتسبب الحنة السوداء أمراض كثيرة، منها: • التسبب في حساسية والتهاب فروة الرأس. • المادة الكاوية تعمل على تقصف الشعر وتساقطه بكثرة. • ينتج عنها حكة قوية في فروة الرأس، قد تتسبب في حدوث جروح وقروح في حالة زيادة المادة الحارقة. • امتصاص المادة الكاوية من قبل الجلد، مما يؤثر سلبًا على الأجهزة الداخلية للجسم. ويمكن إجمال مضار الحنة السوداء على البشرة بما يلي: • تهيج الجلد والتسبب بالحساسية. • في حال زيادة المادة الكاوية، يمكن أن تسبب تقرحات على سطح البشرة. • الإفراط في استخدام الحنة السوداء بما تحويه من مواد كاوية، قد يؤدي إلى حدوث وزم العصبية الوعائية، بالإضافة للفشل الكلوي. • في بعض الأحيان أدت إلى الوفاة، لكثرة استعمالها على الجلد وامتصاص الجلد لها. في قطر تم إصدار قرار بمنع تصنيع الحنة السوداء واستخدامها في صالونات التجميل، وإلزامهم بوضع ملصقات تحذيرية للزبائن. وتسمى الحنة السوداء بالحنة الملونة، ولها آثار صحية قاتلة، ففي حال استخدامها لصبغ الشعر، وكان تركيز المادة الكاوية عاليًا، فإنها تؤدي إلى انتفاخ فروة الرأس والجفن، وفقدان البصر. وأكدت الأبحاث أن الحنة السوداء تحتوي على مخاطرة كبيرة، تكمن في إنها تؤدي إلى تلف الشعر وتجعله قابل للتساقط، وتعمل على تقصفه، وهنا لا بد من مراجعة طبيب جلدي، لتدارك ضررها على الشعر، وقد يحتاج الشعر بعد صبغه بالحنه السوداء إلى ستة شهور من العلاج المتواصل حتى يستعيد طبيعته، ويتخلص من الآثار السلبية للحنة السوداء، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء لإعطاء السيدات حقن ميزوثيرابي لتقوية جذور فروة الرأس. وتعتبر كل من فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدة من كبرى الدول المصنعة والمصدرة للحنة السوداء، لاستخدامها في أغراض الوشم، حيث تحتاج إلى فترة أقصاها ساعتان لظهور الوشم، لأنها مواد كيماوية، عكس الحنة الطبيعية التي تحتاج إلى 14 ساعة لظهور نتائجها. وقد تلجأ العرائس في ليلة الزفاف، لاستخدام الحنة السوداء الملونة، في طقوس ليلة الحنة التقليدية، ولذلك لسرعة ظهورها، وتكون النقوش واضحة وجميلة، ولكن ضررها يغني عن جمالها