قصة عن الأمانة للأطفال إنّ من الصفاتِ والأخلاق المحمودة التي تجعلُ الإنسانَ يمتاز عن غيره هي الأمانة، الأمانة تعني أن يكونَ الإنسان أهلًا لِما ائتُمن عليه، وما ائتمن عليه الإنسان في حياتِه أمورٌ كثيرة، من بينِها أخلاقه، ومنها تربية والدَيْه اللّذَين تَعِبا وسَهِرا اللّيالي عليه ليكونَ كما يحبّان، وقبل ذلك كما يُرضي اللّٰه -سبحانه وتعالى-، فإذا فعل المرء أمرًا يخالف مبادئه التي رُبّي عليها فإنّ ذلك خيانة للأمانة التي تَربّى عليها، وإذا أراد المرء كتابة قصة عن الأمانة للأطفال فليس هناك أفضل من قصّة الطّالب عمر واللّيرات العشر، فهي من القصص التي ترسّخ المبادئ في ضمير الطّفل. كان هناك طالب اسمه عمر يدرس في الصف الخامس، ذات يوم خرج من بيته وهو يبكي لأنّ والده لا يستطيع أن يعطيَه أكثرَ من ثلاث ليرات كلّ يوم مصروف جيب للمدرسة، كانت الليرات الثلاث لا تستطيع أن تشتريَ لعمر أكثر من قطعة بسكويت من دكّان المدرسة، وكان عمر يتمنّى دائمًا أن يتحسّن وضع والده في الوظيفة؛ ليزيدَ راتبه، ويستطيع حينَها أن يعطيَه عشر ليرات مثل بقيّة زملائه، وفي ذلك اليوم بينما كان عمر يتمشّى في باحة المدرسة وقعَت عيناه على شيء في الأرض، وعندما اقترب منه وإذا بها عشر ليرات قد وقعت من طالب ما في المدرسة، فحملها، ووضعها في جيبه، ومضى بها إلى مدير المدرسة. وعندما وصل إلى مكتب مدير المدرسة قرع الباب بهدوء، وعندما أذِن له المدير دخلَ، وقصّ عليه ما حدث معه، فشكره المدير وأخذ منه النّقود، ثمّ نادى في مكبّر الصّوت أنّ من أضاع نقودًا فليأتِ إلى مكتب مدير المدرسة ليستلمها، وبعد قليل جاء طالب ووصف للمدير ماذا فقد، وأعطاه المدير المال وانصرف، وقبل أن يخرج قال له المدير: جزاك اللّٰه خيرًا يا بُنيّ يا عمر، واعلم أنّ اللّٰه لن يضيّع لك أجر ما فعلت، وستجدُ ثواب عملك في الدّارين إن شاء اللّٰه تعالى. خرج عمر وهو يفكّر في كلام المدير، وعاد إلى بيته بعد انتهاء دوام المدرسة، وقصّ على أمّه ما حدث معه، وروى لها كلام المدير، فقالت له: لو لم تعطِ النّقود للمدير ويعيدها إلى صاحبها لكان الولد قد عاد إلى بيته حزينًا، ولكنّ اللّٰه سبحانهأ رسلك لتعيدها إليه، وليكافئكَ بذلك خيرًا، قال عمر: وكيف يكافئني يا أمّي؟ قالت: بل كافأكَ قبل أن تعود إلى البيت، قال: كيف؟ قالت: لقد ترقّى والدك اليوم في عمله، وازداد معاشه الشّهري، ومنذ الآن سيكون مصروفك اليومي إلى المدرسة عشر ليرات، كما كنت تحب، وكعدد النقود التي أعدتها لزميلك، ولكن ليس ليوم واحد، ولكن دائمًا بعون اللّٰه وإذنه، والعبرة من هذه القصّة هي أنّ المعروف لا يذهب أجره عند اللّٰه، والأمين من المقرّبين عند اللّٰه تعالى، فهو يتمتّع بمكارم الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام، وكما يقول الشّاعر: من يفعلِ الخيرَ لا يَعدَم جوازيَه لا يذهب العُرفُ بين اللّٰهِ والنَّاسِ
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]