المياه على المخ المياه على المخ أو استسقاء الرأس هي عبارة عن تراكم للسوائل في تجاويف المخ، حيث يزيد السائل المتراكم من حجم البطينين ويضغط على المخ، وهذه السوائل النخاعية تتدفق من خلال البطينين وتغمر المخ والعمود الفقري، ولكن ضغط السائل النخاعي المتراكم يمكن أن يؤدي إلى تلف في أنسجة المخ والكثير من المشاكل في وظائف المخ، هذه المياه على المخ يمكن أن تحدث في أي عمر ، لكن نسبة حدوثها تكون أكبر عند الرضع والبالغين 60 عامًا فأكثر، ويمكن علاج المياه على المخ بالعديد من الطرق والتي تعتبر الجراحة من أكثر الطرق فاعلية.
أسباب المياه على المخ يحدث استسقاء الرأس نتيجة لانعدام التوازن مابين السوائل التي ينتجها المخ والسوائل الممتصة عبر مجرى الدم، حيث هناك ثلاثة أسباب رئيسية لوجود المياه على المخ، ومن هذه الأسباب ما يلي:[٢] وجود الانسداد: تتكون هذه الانسدادات نتيجة الأورام أو التشوهات الخلقية أو غيرها، حيث تمنع أو تقلل من التدفق الطبيعي اللسائل النخاعي وبالتالي يتم تراكم هذا السائل. سوء امتصاص السوائل: الالتهابات كالتهاب السحايا الجرثومي يمنع أنسجة المخ من امتصاص السوائل النخاعية بشكل طبيعي. زيادة في إفراز السوائل عن معدلها الطبيعي: تكون هذه الحالات نادرة، حيث يمكن للجسم انتاج سوائل أكثر من معدلها الطبيعي، حيث لا يمكن امتصاصها.
أعراض المياه على المخ المياه على المخ يمكن أن تسبب تلف دائم في الدماغ، ولتسهيل آلية علاج المياه على المخ من المهم جدًا التعرف إلى الأعراض التي تسببها، والتي تختلف حسب عمر الشخص المصاب، ومن هذه الأعراض:[٣] عند الرضع: تظهر علامات مبكرة عند الرضع كانتفاخ اليافوخ أو زيادة سريعة في محيط الرأس أو الإصابة بالنوبات أو القيء أو ثبات العيون للأسفل أو النعاس المفرط أو قلة الرضاعة أو ضعف العضلات أو التهيج الشديد. الأطفال في مرحلة الحبو والأطفال الأكبر سنًا: وتظهر في هذه المرحلة أعراض كالصراخ عالي النبرة أو التغييرات في الشخصية أو التغيرات في هيكل الوجه أو حول في العينين أو الصداع أوالتشنجات العضلية أو النعاس الشديد أو التأخر في النمو أو فقدان الشهية أو حدوث التهيجات أو الإصابة بسلس البول أو عدم القدرة على التحكم بالمثانة أو القيء والغثيان أو عدم القدرة على الاستيقاظ أو عدم القدرة على البقاء مستيقظًا أو عدم القدرة على التركيز أو فقدان التوازن أو كبر حجم الرأس أكثر من معدله الطبيعي. الشباب والكبار في منتصف العمر: تظهر عليهم أعراض مختلفة كالصداع المزمن أو فقدان التوازن أو صعوبة المشي أو حدوث مشاكل في المثانة أو في الرؤية أو الإصابة بفقدان التركيز أو ضعف في الذاكرة
تشخيص المياه على المخ التشخيص مهم جدًا لاتخاذ التدابير اللازمة لعلاج المياه على المخ فعند الشك أن الطفل مصاب باستسقاء الدماغ يقوم الطبيب بإجراء فحوصات بدنية للبحث عن الأعراض الدالة على وجود الاستسقاء، فيفحص الطبيب العينين وردود الفعل البطيئة، واليافوخ، إلى جانب محيط الرأس، وهناك بعص الاختبارات الأخرى التي يقوم بها الطبيب وتشمل الآتي:[٤] الموجات الفوق صوتية: حيث تستخدم فيها موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للمخ، حيث لا يمكن إجراء هذا الفحص إلا للأطفال الذين ما يزال لديهم اليافوخ مفتوحًا. التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا الفحص يستخدم للبحث عن علامات تراكم للسوائل الموجودة في المخ. التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم في تشخيص الأطفال والبالغين أيضًا.
أنواع المياه على المخ هناك أربعة أنواع من المياه على المخ، قبل ذكرها تجدر الإشارة إلى أن هناك استسقاء رأس متصل أي أن السائل النخاعي يتدفق بحرية، أو غير متصل وهذا ما يدل على وجود انسداد، وتشمل أنواع استسقاء الرأس الآتي:[٥] استسقاء الرأس الخلقي: يولد الطفل مع وجود هذا المرض، وقد يتم تشخيصه قبل عملية الولادة. استسقاء الرأس التعويضي: هذا النوع يظهر أيضًا قبل الولادة، لكن أعراضه لا تظهرمباشرةً. استسقاء الرأس المكتسب: يحدث هذا النوع نتيجة ورم أو كيس أو إصابة في الرأس أو التهاب في الدماغ. استسقاء الضغط الطبيعي: يظهر هذا النوع عادةً عند كبار السن، حيث يؤدي إلى تورم في المناطق الصغيرة المفتوحة من الدماغ، والمسبب لهذا النوع مجهول إلى الآن.
علاج المياه على المخ علاج المياه على المخ يختلف حسب اختلاف نوعه أو حسب المسبب لهذا المرض، وهنا سيتم توضيح علاج المياه على المخ الخلقي والمكتسب، وأيضًا علاج المياه على المخ نتيجة الضغط الطبيعي، وهذه العلاجات تكون كالآتي: [٦] علاج المياه على المخ الخلقي أو المكتسب: يحتاج كلا النوعين من استسقاء الرأس إلى علاج عاجل لتقليل الضغط على المخ، ويتم هذا العلاج عن طريق وضع تحويلة أو قسطرة وهي عبارة عن أنبوب رفيع مع صمام في المخ لتخليصه من السوائل الزائدة وتحويلها إلى جزء آخر من الجسم كالبطن أو تجويف الصدر أو حجرة القلب، وهذه القسطرة عادةً ما تبقى لديهم مدى الحياة، لذلك هم بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية إضافية لإدخال أنابيب أطول أثناء نموهم، وأيضًأ عن طريق عمل ثقب في البطين حيث يقوم الجراح بثقب قاع البطين بحيث يتدفق السائل الزائد نحو قاعدة الدماغ، وهناك يحدث امتصاص طبيعي لهذا السائل، يتم تنفيذ هذا الإجراء عندما يكون هناك مشكلة في تدفق السائل بين البطينين في الدماغ. علاج المياه على المخ للضغط الطبيعي: يمكن استخدام تحويلة لتصريف السائل الزائد، ولكن في بعض الأحيان قد لاتكون هذه الوسيلة مناسبة لبعض المرضى لعدم مناسبة القطع المستخدمة لهم، لذلك يتم تنفيذ إجراءات أخرى كعمل ثقب في الفقرات القطنية، حيث يتم إزالة بعض السائل النخاعي من قاعدة العمود الفقري، وقد يساعد هذا الإجراء على تحسين مشية المريض وقدراته العقلية، كما يمكن أيضًا القيام باختبار التسريب القطني، حيث يتم إدخال إبرة عبر جلد أسفل الظهر في العمود الفقري، ويتم أخذ قياسات لضغط السائل النخاعي حيث يتم حقن السائل في العمود الفقري، حيث يمكن لبعض المرضى الاستفادة من الحصول على تحويلة إذا كان ضغط السائل أعلى من حد معين.