دائمًا كنت أختلف مع هؤلاء الذين يهاجمون
الدعاة المشاهير لكونهم يقتصرون في كلامهم على معاني الإسلام العامة، من الرحمة والعبودية والأخلاق ومثالها.
وكنت دائمًا أقول اتركوهم فإنهم يفعلون خيرًا ويؤثرون في الناس بالخير، ومن أراد أن يزيد فليزد، ومن أراد أن يبين من
العلم أكثر فليبين.
الرعناء من الناس كانوا يهاجمونهم متهمين إياهم بكونهم يغيبون الناس ويغفلونهم!
هجومهم هذا قد طال الشيخ الشعراوي والغزالي ومصطفى محمود والباقوري، ثم طال من بعدهم
الدعاة المشاهير المعروفين ثم دعاة الفضائيات وكل من اشتهر تقريبًا.
كل هؤلاء كان فيهم خيرٌ ونفع، ولكن البعض عنده سلبياتٌ وأخطاء، لماذا لم نعدل في الحكم عليهم والتعامل معهم؟!، لماذا لم نزنهم وزنًا عدلًا؟! فنثبت الفضل وننتقد الخطأ بعلمٍ واحترامٍ وتقدير يفيدنا من خيرهم وينبهنا لأخطائهم؟!
الآن الجميع يشعر بنقصٍ شديد وأثرٍ سلبيٍ بالغ من
غياب أثرهم بعد انتقاصهم وسوء الظن بهم!
ولم يبق أمامنا سوى من يلبسون أقنعةً زائفة فيتصدرون مع كل مشهد!
أهكذا أنتم سعداء؟!، هل ارتحتم كثيرًا؟!
الجهلاء شاركوا في تشويه
الدعاة والعلماء أو تنفيرهم أو تبغيض الناس منهم، ولم يعطوا بديلًا ولم يقدموا شيئًا سوى مبادلةٍ خائبة ووهمٍ بالغ وصراعات محكوم عليها بالفشل، بينما الجميع يخسر كل المكتسبات العلمية والدعوية والأخلاقية !
دعوا الخير ينمو مهما كان صغيرًا وقليلًا وادعموا صاحبه، مادام يأمر بالصواب والخير والنفع ويدعو إلى الفضائل، أو قدموا له بديلًا أفضل، او كفوا عنا ألسنتكم
.