اخوتي في
الله
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
والصلاه والسلام على النبي الامي
والحمدالله رب العالمين
لي معكم كلمات قد تكون معروفة لدى الجميع ولكن الغيبة لها اقرب
معنا سحر حلال لعلاج المشكلات العضال
قال تعالى ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
وقال
الله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا
الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا
الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)
: والاستغفار معناه طلب المغفرة من
الله بمحو الذنوب، وستر العيوب، ولا بد أن يصحبه إقلاع عن الذنوب والمعاصي. وأما الذي يقول: أستغفر
الله بلسانه، وهو مقيم على المعاصي بأفعاله فهو كذاب لا ينفعه الاستغفار. قال الفضيل بن عياض – رحمه
الله -: استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين، وقال آخر: استغفارنا ذنب يحتاج إلى استغفار ! يعني: أن من استغفر ولم يترك المعصية، فاستغفاره ذنب يحتاج إلى استغفار. فلننظر في حقيقة استغفارنا، لئلا نكون من الكذابين الذين يستغفرون بألسنتهم، وهم مقيمون على معاصيهم.
واعلموا أن
الله قد أمرنا بالتوبة إليه، والاستغفار من ذنوبنا، في آيات كثيرة من كتابه الكريم، وسمى ووصف نفسه بالغفار وغافر الذنب وذي المغفرة، وأثنى على المستغفرين ووعدهم بجزيل الثواب، وكل ذلك يدلنا على أهمية الاستغفار، وفضيلته، وحاجتنا إليه. وقد قص
الله علينا عن أنبيائه أنهم يستغفرون ربهم، ويتوبوا اليه
ر]، وفي الحديث القدسي يقول سبحانه: ((يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم)).
وفي الحديث: ((قال
الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك)).
قال أبو بكر رضي
الله عنه سمعت رسول
الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر
الله إلا غفر
الله له ثم قرأ هذه الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا
الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا
الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون.
وللاستغفار فوائد عظيمة، منها:- أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات
ومنها - أنه يدفع العقوبة ويدفع العذاب قال
الله تعالى: وما كان
الله معذبهم وهم يستغفرون
ومنها - سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق والخروج من المضائق
ومنها - أنه سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه
والاستغفار مشروع في كل وقت، وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل، فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير، كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس، فقد كان النبي إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر
الله ثلاثا؛ لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
- في ختام صلاة الليل- بعد الإفاضة من عرفة والفراغ من الوقوف بها - في ختم المجالس - ختام العمر
وفي سنن ابن ماجه بسند جيد عن النبي أنه قال: ((طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)).
يارب إن ذنوبي في الورى عظمت وليس لي من عمل يوم الحشر ينجيني
وجئتك بالتوحيد يصحبه حب النبي وهذا القدر يكفيني
وهناك من القصص الكثير فاطرحوها معي ومنها
تحكي صاحبة القصة مات زوجي وانا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري وندبت حظي ويئست
وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول
الله صلى
الله عليه وسلم
من أكثر من الاستغفار جعل
الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا
فأكثرت بعدها الاستغفار وأمرت أبنائي بذلك وما مر بنا والله ستة اشهر
حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القران كاملاً
وصار محل عناية الناس وامتلأ بيتنا خيراً
وصرنا في عيشه هنيئة وأصلح
الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد إمرأة
أين نحن من قوله تعالى
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً(12)سورة نوح
فعلاً للإستغفار مفعول قوي
وهذه قصة أخرى
حدثت في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه
الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ، يعلم فضل الاستغفار ، يعلم فوائد الاستغفار
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً
ومن صور الاستغفار سيده
( سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة. ومن قالها من الليل وهو موقن به فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )) رواه البخاري.
قوله : (( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ))، وقوله: (( أستغفر
الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ))،
لماذا لا نستغفر هذا العجيب في الامر
واعلموا ان
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
لاتقل : من أين أبدأ ؟ طاعة
الله البداية لا تقل: أين طريقي ؟؟ شرع
الله الهداية لاتقل: أين نعيمي ؟؟ جنة
الله كفاية لا تقل: غداً سأبدأ !!ربما تأتي النهاية
هيا معي نغترف من بحر الستغفار لنغسل انفسنا المتألمة من المعاصي والذنوب ونرتقي بالاستغفار الى علام الغيوب.