تبدو الشعيرات الدموية الصغيرة كخطوط حمراء متقطعة على سطح الجلد في الوجه، وتعرف طبيًا باسم توسع الشعيرات، ويصعب إخفاؤها بواسطة مستحضرات التجميل؛ حيث تصيب الحالة جميع أنواع البشرة بمختلف تدرجاتها اللونية، ولا تقتصر على سن بعينه.
وتظهر عندما تتوسع الشعيرات الدموية الصغيرة وتتكسر أسفل سطح الجلد، ما يؤدي لظهور خطوط دقيقة ومرئية حمراء أو أرجوانية أو حتى زرقاء، ومن أبرز أسبابها أن الشعيرات الدموية المعروفة باسم الأوردة العنكبوتية أو الخيطية، تمتاز بحيويتها، إلا أنها تبقى ضعيفة ويحيط بها جدار رقيق.
ويعمل هذا الجدار على امتصاص العناصر الغذائية والأكسجين، وتمرير النفايات، كما أن مرونة تلك الشعيرات تساعدها على التوسع والتقلص، ولكن تلك المرونة تبقى عرضة للتراجع، فهي تتعرض لحالات تمزق خلال التوسع والتقلص، فتظهر بوضوح على سطح البشرة، فيما هذا التوسع هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لحالة مرضية تسمى “العد الوردي المزمن”.
وتعد هي اضطراب جلدي التهابي يدفع الأوعية الدموية في الوجه إلى التمدد، ما يؤدي لظهور البقع الحمراء، فيما يؤدي الانتقال من الطقس الدافئ إلى البارد والعكس، والتعرض المتكرر لدرجات حرارة متطرفة، في تقليل قدرة الشعيرات الدموية على التقلص، ما يفقدها مرونتها، فتتوسع وتظهر علاماتها على الوجه، وفقًا لمجلة “هاربر بازار” البريطانية.