من هو "الغريب"؟
أثناء التحدث مع طفلك عن الخطر من الغرباء، تأكدي من التفاصيل. حددي "الغريب" بالنسبة لهم. لا تكوني غامضة حيال ذلك. يمكن أن يكون الشخص الغريب أي شخص غير مألوف لطفلك. بغض النظر عما إذا كان ودوداً أم لا ، فهو قريب من الوالدين والأجداد والأقارب، إلخ ... لا يهم! إذا لم يكن طفلك مرتاحاً لهذا الشخص، إذا قاوم احتضانه أو تقبيله. تعرّفي إلى المزيد: علامات الاكتئاب عند الأطفال
لا يقتصر الخطر على الغرباء فقط
يجب أن يفهم الآباء أن الإساءة بجميع أشكالها يمكن أن يرتكبها أشخاص معروفون للطفل. يمكن أن يشمل ذلك العائلة والأصدقاء والأقارب وأي شخص يعرفونه عن كثب، لا تخبري طفلك فقط بالابتعاد عن الأشخاص الذين لا يعرفهم، بل اشرحي لهم سبب كون بعض الأشخاص الذين يعرفهم أشخاصاً "سيئين".
علميهم الرفض والموافقة
بصفتك أماً، يجب أن يكون تركيزك الوحيد على سلامة طفلك. لكن الأطفال أبرياء. يمكن لأي شخص لطيف معهم أن يغريهم، سواء كان شخصاً غريباً أو مألوفاً. إذن كيف تحافظين على سلامتهم عندما لا تكونين في الجوار؟ أفضل طريقة للقيام بذلك هي تعليمهم أهمية الموافقة، أي إخبارهم بأنهم يتحكمون في من يمكنه ومن لا يمكنه لمس أجسادهم ومتى يختارون الموقف. يجب أن يكون الآباء على دراية عندما يكون طفلهم غير مرتاح، لشخص ما، راقبي ردود أفعاله، ولا بأس أن تدعمي طفلك، حتى لو كان الشخص الآخر لم يسيء إليه تماماً.
الّعبي مع طفلك أدوار الطرفين
ألفي سناريوهات، بحيث تلعبين بها دور الغريب، وقومي بمطاردة طفلك، والإمساك به غصباً عنه، ثم علميه ما عليه أن يفعله، وخلال هذه التمثيلية، مرري له بعض العبارات التحذيرية، من أشياء عليه رفضها، ثم قومي بتنابد الأدوار، وانتظري من طفلك العبارات التي عليه تحذيرك من خلالها، هذا يعلم الأطفال طرقاً مختلفة للاستجابة في سيناريوهات مختلفة وأيضاً القدرة على الثقة بغرائزهم والتعامل مع المواقف غير المريحة.
قدمي الدعم وازرعي الثقة في طفلك
في أي وقت يأتي طفلك إليك ويقول إنه غير مرتاح لوجود شخص ما، ادعميه بالموافقة، ثقي به وبأنه أي شيء خاطئ يحدث. لا توبخيه، وتشعريه أنه هو المذنب، فذلك يمكن أن يكون أمراً مؤلماً له، بذلك يفهم أن عليه تجاهل وقاحة الآخر، وبالتالي سيشعر بالخزي، وأنت بالتأكيد لا تريدين ذلك.