بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين، وبعد:
يعد التدبر من المهارات الضرورية لفهم
القرآن الكريم، وكل مهاراة لا بد لها من أدوات بمجموعها يصل الإنسان إلى إتقان المهارة، وفيما يلي سنستعرض أهم أدواتها:
الأداة الأولى:
معرفة عامة للغة العربية: إذ من غير الممكن أن يأتي شخص لا يعرف لغة أن يستوعب خطابها. فمن لا يعرف الفرنسية مثلًا لن يفهم خطابًا كتب بها وعلى هذا قس. فمن باب أولى من لا يعرف العربية ليس بمعانيها العميقة إنما بمعانيها العامة.
الأداة الثانية:
معرفة أسباب النزول: لأنك بذلك تعرف ملابسات النزول وعليه وظروفه، مما يسهل على القارئ
تدبر السورة أو الآية المرادة.
الأداة الثانية:
معرفة مقاصد السور: فقد إجتهد
العلماء في فهم مقاصد السور حتى يعرف المتدبر الوحده المقاصدية للسورة فيصل إلى
تدبر صحيح.
الأداة الثالثة
معرفة السياق للسورة أو للآية ما قبلها وما بعدها.
الأداة الرابعة:
النظر في إسم السورة فهو يساعد المتدبر على مناسبة التسمية مع آيات السورة.
الأداة الخامسة:
معرفة المواضيع التي تتحدث عنها السورة.
الأداة السادسة:
معرفة الآيات المكررة مثل: {
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ}، وأسباب تكرار بعض السور كالفاتحة وسورة والإخلاص والكافرون وغيرها.
الأداة السابعة:
التكرار للآيات أو للسور أو حتى للكلمات، يفتح للإنسان آفاق للتدبر.
وضعنا لك أيها القارئ
الكريم بعض أدوات للوصول إلى إتقان مهارة التدبر، وليس كل الأدوات، فهي إشارات على الطريق لمن يسعى لفهم مراد الله تعالى، ليصل الإنسان إلى التزكية والعمل. رزقنا الله وإياكم تلاوة كتابه والتدبر المفضي إلى
الإيمان والعمل الصالح