تعود الحياة من جديد إلى دوري المحترفين السعودي، بعد توقف عارض بسبب الارتباطات الدولية في أيام «فيفا»، على إيقاع قرع طبول الكلاسيكو المرتقب بين الاتحاد والغريم القادم من الرياض فريق الهلال، بعد غدٍ الجمعة، لحساب قمة الجولة الـ25 من المسابقة المثيرة.
وربما هي المرة الأولى منذ سنوات التي يصطدم النمور مع حامل اللقب، في ظل الصراع المحموم بين الكبيرين على اللقب، بعدما استفاق الاتحاد من سنوات الكبوة، وبات أحد أضلاع المنافسة على الصدارة مجددًا، بفارق في المتناول خلف المتصدر.
ويمتلك الاتحاد الفرصة لإشعال المنافسة قبل 6 جولات فقط من ختام الموسم، في حال استغلال عامل الأرض، ومعرفة كل شبر فوق ميدان الجوهرة المشعة، من أجل تحقيق الفوز على الزعيم، وتقليص الفارق خلف الصدارة إلى 3 نقاط فقط.
مشهد لا ينفصل عنه فريق الشباب، الذي ينزل ضيفًا على الباطن في «الحفر» بحثًا عن استعادة نغمة الفوز، بينما تتعلق الأنظار بالقمة التي تدور رحاها في جدة، حيث يبحث الليوث عن تعثر الهلال من أجل القفز إلى الصدارة من جديد.
أزمة الخط الخلفي
وعلى الرغم من دخول العميد قمة الجوهرة بمعنويات مرتفعة في ظل الموسم الاستثنائي لرجال المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، على صعيد النتائج والروح القتالية، وطي صفحة سنوات من المعاناة والكفاح من أجل الهروب من الهبوط، والمنافسة بقوة على لقبين ما بين محلي وعربي.
إلا أن كاريلي يبقى في ورطة حقيقية على مستوى الخط الخلفي، في ظل الحاجة إلى توفير على ثنائي متجانس قادر على إيقاف زحف هجوم الهلال، الذي يشد الرحال إلى جدة مدعومًا بأربعة انتصارات متتالية.
ويفتقد النمور جهود المدافع المصري المتألق أحمد حجازي، الذي أعاد الانضباط إلى إيقاع الخط الخلفي منذ انضم إلى النادي الغربي مُعارًا من وست بروميتش ألبيون، بعد الحصول على البطاقة الحمراء في موقعة الرائد.
وإلى جانب الدولي المصري، خرج زياد الصحفي من حسابات الكلاسيكو، بداعي تراكم البطاقات، الأمر الذي يُعقّد مهمة النمور أمام قوة هجوم الهلال بقيادة الفرنسي بافيتيمبي جوميز هداف الدوري برصيد 18 هدفًا.
ثغرة الدفاع المفاجئة، والتي باتت صداعًا في رأس المدرب البرازيلي على مدى الأيام الماضية، يقابلها توهج هجومي لافت لحامل اللقب تحت قيادة برازيلي أخر روجيرو ميكالي، بعدما وقع الفريق على 12 هدفًا في آخر أربعة انتصارات متتالية، ليقبض مجددًا على الصدارة.
ويفاضل كاريلي بين عبد المحسن فلاتة وعمر هوساوي وحمدان الشمراني، من أجل الاستقرار على ثنائي الدفاع القادر على مجاراة هجوم الزعيم، الذي يفتقد بدروه جهود الجناح المتألق سالم الدوسري بسبب الإصابة التي لحقت به أثناء المشاركة مع المنتخب الوطني أمام فلسطين في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2022.
ويدرك الاتحاد أن الفوز على الضيف القادم من الرياض في المتناول رغم قوة المنافس، حيث كاد رفاق البرازيلي رومارينيو أن يخطفوا فوزًا ثمينًا من الرياض في الدور الأول، في المباراة التي جرت ديسمبر الماضي، إلا أن الهلال انتزع تعادلًا متأخرًا بأقدام صالح الشهري.
الليث يترقب
وفي حفر الباطن يترقب الشباب مآلات القمة المرتقبة في جدة، قبل خوض مهمة محفوفة بالمخاطر أمام الباطن، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين، كلفا رفاق إيفر بانيجا التراجع إلى المركز الثاني على سلم ترتيب المسابقة.
ويرغب الشباب في وقف نزف النقاط الحاد، حيث فاز مرتين فقط في آخر 6 مباريات، وهو ما يعني أن الفوز على الباطن بات أمرًا حتميًا إذا ما أراد البقاء في مشهد المنافسة، خاصة أن أبيض الرياض لن يتحمل أي كبوة جديدة أمام صاحب المركز 13، من أجل التمسك بحلم اللقب الأول منذ 2012.
ويقص الأهلي، صاحب المركز السابع برصيد 35 نقطة، شريط الجولة المثيرة غدًا الخميس، بهدف إيقاف سلسلة من خمس هزائم متتالية، تحت قيادة فنية جديدة بقيادة الروماني لورينتو ريجيكامب، وتحقيق الفوز الأول في المسابقة منذ أكثر من شهرين، عندما يستضيف الرائد، الساعي إلى استغلال كبوات الراقي والابتعاد أكثر عن شبح الهبوط.
ويسعى النصر، خامس الترتيب بـ36 نقطة، إلى المضي قدمًا نحو المربع الذهبي وحجز تذكرة المقعد الآسيوي في الموسم المقبل، عندما يحل ضيفًا على ضمك، الذي يتمسك بالأمل الضئيل في تجنب الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
ويعيش العالمي على صفيح ساخن بعد الخروج من كأس خادم الحرمين على نحو مفاجئ، ووضع المدرب الكرواتي ألين هوفارت على المحك، وهو ما…