تجمع موائد رمضان الصائمين حولها، وتتزيّن بالاكسسوارات التي توحي بالمناسبة، لا سيّما الفوانيس والأهلّة والشموع، مع ترتيب الأطباق والأكواب بشكل مريح للجالسين، بعيداً عن المبالغة في التفاصيل. في هذا الإطار، يُلاحظ طغيان اللون الذهبي، الذي يُضيف لمسات شرقية مميّزة إلى أسطح الطاولات، كما حضور الحروف العربيّة المنقوشة على أدوات الطعام.
في الآتي، تُقدّم "سيدتي" ثلاثة نماذج عن طرق تزيين موائد رمضان لعام 2022. قصة الإمارات
زينة لطاولة رمضان تحكي عن قصّة ماضي الإمارات العربية المتحدة (الصورة من منسقة الديكور وتزيين الموائد ليا صفير)
كانت منسّقة الديكور وتزيين الموائد ليا صفير، أعدّت زينة لطاولة رمضان، بصورة تحكي عن قصّة ماضي الإمارات العربية المتحدة، مع إضافة لمسات معاصرة؛ وسط الطاولة، هناك شرشف مستطيل مصنوع يدويّاً في السعودية بواسطة حرفيّ، ومُلوّن باللون الأبيض ومُزيّن بحروف عربية ذهبيّة مُطرّزة. ويبدو وعاء أزرق فاتح يتخذ شكلاً عربيّاً تقليديّاً، ويُبيّن عن نقوشٍ مصنوعةٍ بالخطّ العربي. علماً أن الخط العربي من أجمل الفنون. تحمل الطاولة الأطباق المسطّحة الكبيرة الملوّنة بلون الفضّة، فيما أطباق الطعام الفرديّة ملوّنة باللونين الأبيض والأسود، مع الإشارة إلى أن اختيارهما متأثّر بالأزياء التقليديّة في الإمارات (الأبيض للرجال، والأسود للنساء). سلطانيّات الحساء معاصرة، ومحمّلة بالحروف التي تخطّ كلمات شاعرية داخلها، مثل: "السعادة" و"الأمل" والرقّة"، وهي تُذكّر بالقصائد التي كتبها الشيخ محمد آل مكتوم.
يتحقّق تزيين الطاولة عن طريق الاكسسوارات المختارة من متاجر بيع الأنتيك في أنحاء الإمارات، ولا سيّما في الشارقة، كمجسّمات الرجل العربي الذي يحمل القرآن الكريم، والإبل متعدّدة الأحجام، والمصنوعة بالخشب أو المطلية بالذهب، والنسور والسلاحف، بالإضافة إلى الصقور التي ترمز إلى الإمارات، والمباخر التي تغيرت طريقة استخدامها التقليدية بحيث وضع التمر بداخلها، والبعض منها كان محملاً بالشموع.
الجدير بالذكر أن الأزهار البيض التي ترمز إلى ملابس الرجال في الإمارات استُخدمت في التزيين، كما الأوعية السود، التي ترمز إلى ملابس النساء.
تابعوا المزيد: شروط اختيار الصوفا للمجلس المعاصر الذهبي والأبيض والرمادي
اللون الذهبي يُهيمن على تفاصيل هذه المائدة (الصورة من منسقة الديكور المنزلي شهد أنور)
يُهيمن اللون الذهبي على تفاصيل المائدة المُعدّة من منسّقة الديكور المنزلي شهد أنور، علماً أن الذهبي يعدّ من الألوان الأكثر دلالةً على الفخامة والرفاهيّة، ولا غنى عنه في الديكورات الرمضانيّة. الجدير بالذكر أنّه يسهل التنسيق بين اللون الذهبي والاكسسوارات المختلفة، مهما كانت طبيعتها، كاللوحات والأقمشة ذات الألوان البارزة، وألوانها، مثل: الأحمر القاني والأزرق والرمادي. كما يستخدم الذهبي، مع الألوان الداكنة والخشب، حيث يظهر اللون الأوّل عندئذ برّاقاً ومشعّاً.
تماشياً مع ألوان الموضة الرائجة، توضّح شهد لـ"سيدتي" أنّها دمجت الذهبي بالرمادي والأبيض، علماً أن الرمادي الحيادي لون مرن يعزّز الإضاءة ويضفي رحابة في الفراغ.
تتزيّن الطاولة بالاكسسوارات المتمثّلة، في: الشمعدانات والفوانيس، فضلاً عن حمل أدوات الطعام كالأطباق البيض المكتوب عليها بحروف عربيّة عبارة "صحّة وعافية"، والمطبوعة بصور النخيل. تلفت الحروف عينيّ الناظر إلى المائدة أو الجالس إليها، كما طريقة طيّ المناديل.
تابعوا المزيد: ديكورات خشبية جذّابة للتلفزيون المعلّق نقوش عربية بارزة
مع تزامن الشهر المبارك مع الربيع، كانت استخدمت منسّقة الديكور إيمان حجاجي الأبيض لوناً رئيساً في تزيين مائدة رمضان، مع إضافة الذهبي الرائج لإضفاء البريق المحبّب. لمزيد من التميّز، هناك بعض اللمسات بلون الفضّة على المائدة، بالإضافة إلى الخطّ العربي الواضح على الأواني، ما يطبع المائدة بلمسة عربية جذّابة ويوحي بأجواء رمضان.
في موائد رمضان المنسّقة هذا العام، الأطباق المفردة خاصّة بالمكسّرات أو التمر، وهي تتزيّن بالحرف العربيّة، كما أسلفنا، أو بملصقات عبارة عن عبارات رمضانية.
لناحية التزيين، اكتفت المنسّقة بحضور زوجين من الشمعدانات بلون الفضّة، وبالطول المناسب، من دون الإغفال عن توزيع المناديل الورقية على هيئة فراشات ملوّنة بلون داكن، مع تثبيتها بوساطة خواتم ذهبيّة.