06-20-2019, 10:13 AM
|
|
|
|
السلام في القرآن والسنة
السلام في القرآن والسنة
يهتمُّ الإسلام كُلَّ الاهتمام بقضايا الإنسان وجميع أموره، صغيرها وكبيرها، ويزداد اهتمامُه بكل ما يُقوِّي رابطة المحبَّة بين المسلمين، ويساعد على تقوية أواصر التراحُم والتوادِّ والتآلُف حتى يتكوَّن المجتمع المتعاون على البر والتقوى، والمتماسك تماسكًا قويًّا كأنه بنيان مرصوص؛ ولهذا حرص الإسلام على تهذيب النفوس وتربيتها على نظام رباني، فيه مراعاة لجميع الظروف والأحوال التي يكون عليها الإنسان، وفيه الحالات المختلفة، ووضع العلاج المناسب لكل حالة.
فإن كان لكل قومٍ تحيَّتُهم التي يُعبِّر بها الواحد فيهم عن مشاعر السعادة نحو مَنْ يُحيِّيه والتي قد يضمنها تمنياته له وأطيب أمانيه، فإن تحية الإسلام ربانية المصدر، فقد نزل من السماء قرآن يُنظِّم أساليب المجاملات بين المسلمين، ويُنظِّم آداب الدخول على الآخرين، وآداب المجالس والكلام والمناجاة، وغير ذلك مما هو مذكور في الكتاب العزيز، والسلام ثابتٌ بالكتاب والسُّنَّة.
فمن القرآن الكريم:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].
وقال سبحانه: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [النور: 61].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 86].
وقال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴾ [الذاريات: 24، 25].
ومن السنة المطهرة:
1- عن عبدالله بن عمرو بن العاص: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: ((تُطعِم الطعام، وتقرأ السلام على مَنْ عرَفْتَ ومَنْ لم تعرِف))[1].
2- وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((خلق الله تعالى آدم عليه السلام على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلِّم على أولئك؛ نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله))، فزادوه: ورحمة الله[2].
3- وعن البراء بن عازب قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونُصْرة الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار القسم"[3].
4- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحابَبْتُم؟ أفشوا السلام بينكم))[4].
5- وعن عبدالله بن سلام، قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: ((يا أيها الناسُ، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا والناسُ نيامٌ، تدخلوا الجنة بسلام))[5].
6- وعن عبدالله بن مسعود، قال: "كنا إذا صلَّينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قلنا: السلام على الله قبل عباده - أي: قبل السلام على عباده، أو من جهة عباده، فقيل: قد تكون بسكون الباء مع فتح القاف، وقد تكون بفتح الباء مع كسر القاف - السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أقبل علينا بوجهه، فقال: ((إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيَّات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخيَّر بعد من الكلام ما شاء))[6].
7- وعن عمار بن ياسر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار))[7].
[1] صحيح البخاري، ج 1، ص55، ومسلم، ج 2، ص 9.
[2] صحيح البخاري، ج 6، ص 260.
[3] صحيح البخاري، ج 11، ص 18.
[4] صحيح مسلم، ج1، ص 238.
[5] أخرجه الترمذي في سننه، ج4، ص 652، والدارمي في سننه، ج2، ص34.
[6] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الصلاة، باب: التشهد 2/ 248، وفي كتاب: الاستئذان 11/ 56، ح 6265.
[7] أخرجه البخاري معلقًا من حديث عمار في كتاب: الإيمان، باب: السلام من الإسلام 1/ 60، وأورده عبدالرزاق في مصنفه موصولًا عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، برقم (19439)، وشرحه ابن القيم في زاد المعاد، ج2، ص 407-410، والإمام أحمد بن حنبل في كتاب: الإيمان.
hgsghl td hgrvNk ,hgskm hgrvNk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
06-20-2019, 08:43 PM
|
#2
|
رد: السلام في القرآن والسنة
سلمت أناملك على جمال طرحك
الله يعطيك العاافيه
لك جنائن الورد وأصدق الود
ربي مايحرمنا من روعة ابداعك
دام عطائك ياذوق
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-20-2019, 10:07 PM
|
#3
|
رد: السلام في القرآن والسنة
أسعدني كثيرا مروركم
وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-20-2019, 10:45 PM
|
#4
|
رد: السلام في القرآن والسنة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-20-2019, 11:30 PM
|
#5
|
رد: السلام في القرآن والسنة
أسعدني كثيرا مروركم
وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-21-2019, 03:24 AM
|
#6
|
رد: السلام في القرآن والسنة
*,
جَزَآك الله خَيْر جَزآء..’
وأسْعَدَك الله فِي ....الدآرَيْن ..,
,’
دُمْت بِحِفْظِ البَآرئ
* *,
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-21-2019, 09:14 AM
|
#7
|
رد: السلام في القرآن والسنة
أسعدني كثيرا مروركم
وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-21-2019, 11:51 AM
|
#8
|
رد: السلام في القرآن والسنة
طرح قيم جزاك الله خير
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-21-2019, 05:57 PM
|
#9
|
رد: السلام في القرآن والسنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحبة السمو
طرح قيم جزاك الله خير
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة
أسعدني كثيرا مروركم
وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-26-2019, 12:41 PM
|
#10
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:49 AM
| | | | | | | | | |