*القصة
بدون عنوان؛ عنّونوها أنتم*
*لأصحاب القلوب الواعية و الضمائر الصاحية ...*
قيل إن أهل قرية كانت لهم بئر يستقون منها ..
و حصل أنهم كلما أدخلوا الدلو في البئر أتى الحبل بلا دلو.!
و تكررت هذه الحادثة حتى كانت مصدر إزعاج لعدم معرفة السبب، حتى قالواإنها بئر مسكونة من الجن.!
و قالوا فيما بينهم نريد أحدًا يدخل البئر و يأتنا بالخبر، و أبوا أن يدخلوها خوفا من مغبتها ..
فتبرع أحدهم لتلك المهمة أن يربط بحبل و ينزل البئر، و لكن هذا الرجل *اشترط أن يأتي أخوه
و يمسك معهم الحبل الذي سوف يربط فيه.!*
فاستغرب أهل القرية من شرطه و طلبه، و هم مجموعة و أقوياء يكفون للقيام بهذه المهمة،
و حاولوا إقناعه بالعدول عن شرطه ، حيث لم يكن *أخوه وقتئذٍ حاضر* . لكن دون جدوى..
وافق أهل القرية على طلبه، و أتوا بأخيه، ليمسك معهم الحبل، و دخل الرجل في هذه الغياهب،
ليستشرف الخبر، فوجد قردًا داخل البئر هو الذي يطلق الدلو داخل البئر،
فحمل القرد على رأسه و قال لهم اسحبوا الحبل فلما دنا من فم البئر نظروا شيئًا غريبًا خارج من البئر،
فظنوا أنه شيطان، فتركوا الحبل و ولوا هاربين *و لم يبقى أحد يمسك بالحبل إلا أخوه*،
فظل ماسك بالحبل *خوفًا على أخيه* ..
خرج *أخوه* من البئر، وحينها عرف الجميع *
أن الله قد جعل أخاه سببا في نجاته*
و لولا ذلك لتركوه يسقط ليلقى حتفه داخل البئر.
انتهت القصة …
🔴
الحكمة و العبرة:
يقول الله سبحانه:
*﴿ سنشد عضدك بأخيك ﴾* الآية،
لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد،إلا *الأخ*، فتحاشى كل ما يوتر علاقتكما،
*فلن تجد بالدنيا شخصا يشد عضدك مثل أخيك.*
وفي الآية ثانية:
*﴿ وقالت لأخته قصيه ﴾* الآية،
لن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئن عليك، مثل *أختك*
فاحرص أن تكسب ودها، فلن تجد من يتقصى أمرك مثلها.
*تمسكوا بإخوانكم وأخواتكم، اهتموا بهم فلا يوجد أجمل من الإخوة والأخوات بعد الوالدين.*
لا يغرنك كثرة من حولك، *
ففي وقت الشدة لن تجد إلا إخوانك.*
*فالأخوة الحقيقة هي :
قيمة أخلاقية و مبدأ إنساني و رابطة مقدسة
إن تجاهلتها أصبحت الأخوة مجرد مصطلح لا قيمة له ... فاحذر*