تَرآثِيـاتْ ▪● تَرآثْ مآضِينـَا / وَ تآريجُ أجْدَادنـآ .. |
|
|
03-11-2016, 07:44 PM
|
|
|
|
|
تناقل الرسائل بواسطة الابل
[
ALIGN=CENTER]
تباين الاتصال من رسالة تنقلها الإبل والسيارات إلى التواصل الاجتماعي
لنتبين ما استجد في هذا الشأن، ونبدأ بذكر حكاية خيالية تروى من الأجداد من باب التسلية، تصور لنا الحكاية ما نسميه الخيال العلمي، ولكنه ما جاء من يلتقطه بفكر فيحوله إلى علم بقدر ما يكون أمنية تمناها قاصها.
المهم أن من حكاها قصد إدخال السرور على من يستمعون لها ويبرع هو في خياله في إيراد شيء مقبول وغير معقول، وكان تحقيق الخيال في حينه مستحيلا، بعيدا عن قبول العقل وغير ممكن التصديق وهذه الحكاية كالتالي:
كان هناك عدد من المسافرين من قريتهم النجدية إلى بلاد الهند أو السند وكانت تلك البلاد أبعد ما يصل إليه المسافرون في نظر من يتصور امتداد البلدان وترامي المساحات، وقد غابوا عن مجتمعهم أشهراً عديدة واشتاقوا لرؤية أهلهم وسماع أخبارهم ، فكان من عجيب ما تفاجأوا به أنه كان مع أحدهم مرآة (منظرة) يفتح صاحبها غطاءها فينظر فيها فيرى من يريد رؤيته ولو كان بعيدا عنه، وما عليه إلا أن يتمنى رؤية البلد الفلاني أو العائلة أو الفرد فيسميه فتظهر صورته في المرآة، يشاهد ماذا يصنع ويطمئن على أحواله ثم يغلق المرآة ، فكانوا يفتحون غطاءها فينظرون إلى أهلهم ويتتبعون أخبارهم من خلالها وهم في بلاد ما وراء البحار والقفار، فتهدأ نفوسهم ويتعرفون على بعض أخبار أهلهم، وعندما عادوا أخبروهم أنهم رأوهم في اليوم الفلاني وعرفوا أحوالهم في الشهر الفلاني ...الخ، ومثل ذلك كان خيالا جامحا، وقد نسميه خيالا علميا من باب تهذيبه والسماح له بالقبول من باب العقل، لكنه ضمن الحكاية الخرافية التي يخترعها بعض القصاصين، لا تدرج ضمن فكرة مدروسة ولا يتبناها أحد لبعدها عن التطبيق والواقع والمعقول.
كانت تلك الحكاية الخيالية أعجوبة في زمان مضى وأمنية تراود المسافر عن أهله في وقت لا تصله أخبارهم إلا بمشقة كبيرة، أمنيته أن يراهم بأسرع وسيلة وبأي طريقة، يلتفت إلى كل ما حوله فلا يجد وسيلة ويرفع رأسه للطير فلا يسعفه في مد يد العون له، حقا إنها معاناة صعبة فالأبواب كلها مقفلة.
يقول عادي بن رمال رحمه الله وهو في بلاد الغربة
طير ياللي عطاك الله جنحاني
ليت لو انت لي ياطير برقيه
بالخبر لا تفوت الا تمثناني
حاجتي كلمة سر ومخفيه
عن خليل خذا عقلي وخلاني
هو يراجين والا ضارب نيه
مالذي حصل بعد ذلك في عصرنا الحاضر؟
هل بقي المسافر في عصرنا الحاضر يلتفت يمينا وشمالا ؟ ثم ينشئ قصيدة ينثر عبر أبياتها أمنياته، بالطبع لا.
لقد انفتحت الآفاق وتعددت المواد والأجهزة والوسائل وانهمرت موادها ونتائجها مع الفضاء ولم يعد بالإمكان الانتقاء والتجاهل والتفضيل والحجب، وتعددت أجهزة التواصل، وانتقل استعمالها من مرحلة الانتقاء والاختيار الذي يمكن الإمساك بزمامه والسيطرة عليه، إلى مرحلة الفرض الإجباري والضرورة وأحيانا الترفيه والترف والتسلية.
وإذا ما حاولنا المقارنة بين صورة الأمس التي تظهر لنا الانقطاع فلا نعرف عن المسافر شيئا حتى يعود بعد سنة أو أكثر، وبين صورة اليوم حيث التواصل الاجتماعي المباشر الذي يجعلنا نعيش مع الشخص المسافر الذي يعيش في أقصى المعمورة لحظة بلحظة، وجدنا أنه لا مقارنة، بل نجد تبايناً كبيرا لا يصدق انه سيحصل ولو لم نره بأعيننا وفي واقعنا ما صدقناه بل اعتبرناه ضربا من الخيال.
لقد أخذت نقاط وساحات وغرف التواصل الحديث تشكل ما يشبه الديوانيات العامة التي تضم كل العالم ولو افتراضيا. ولها مسميات عدة مثل: تويتر، فيس بوك ومواقع ومنتديات البلدان والقبائل والأفراد والدول والأقاليم ولم يعد المجتمع يتلقى التواصل والأخبار والمواد الإعلامية في ساعة أو ساعتين من النهار كما هي إذاعة طامي وإذاعات أخرى، بل انغمس حتى غرق في بحر التقنية ونسي نفسه، بل ربما نقلته هذه التطورات الحديثة إلى الانشغال بالعالم البعيد والانصراف عن المهم إلى ما ليس له أهمية، وانتقل من إيجابية هذه الوسيلة إلى سلبيتها، وبات في مشكلة حقيقية إن لم يتدارك نفسه، وعلى هذا فقد ضمت مدة الستين سنة الماضية مفارقتين في مسألة التواصل ومجاله، وتتمثل في نقطة البداية البسيطة ونقطة نحن فيها ولا نقول إنها الأخيرة، إحداهما قاسية حيث الانقطاع التام في حال السفر والغربة، وهي أولها، بينما تشهد الحالية تخمة في التواصل إلى حد التقيؤ مواد غثة من كثرة ترف التواصل، إن صحت العبارة غارقة في سلبية الاتصال المبالغ فيه وهي آخرها والتي نشهدها اليوم.
ولو تمنينا شيئا ولو كان مستحيلا، لتمنينا أن يعرف ذلك الحكواتي السابق الذي تخيل مرآة يرى فيها الأهل عن بعد بمجرد فتحها والنظر إليها أن ما تخيله في حكايته بات واقعا اليوم، وأن كلا منا في أي لحظة يضغط على أزرار في جهازه الجوال ويتواصل مع من يريد حتى ولو كان في أقصى
المعمورة.
ونختم بأبيات قالها أحد الشعراء يقصد بها هذا الانغماس في عالم افتراضي أدمن الكثيرون عليه، ونسوا واقعهم وألهتهم أجهزة الجوال عن المجالس والسوالف المباشرة والحديث وتبادل الرأي والأنس مع جلسائهم، وهو واقع ما كنا نريده لكنه حصل، فما أن يكتمل عدد الجلوس ويسلموا على بعضهم في جلسات خاصة أو حتى عامة وفرح وسرور إلا ويخرج كل منهم جهازا يتواصل عبره مع عالمه الافتراضي، أشخاص في مكان بعيد وقريب يجمع بينهم شاشة صغيرة تأخذ سمعهم وبصرهم وفكرهم عن الحضور فيطبق على المجلس صمت قد يتخلله قهقهة هامسة من شخص تفاعل مع نكتة مرسلة له أو مشهد تأثر به. يقول الشاعر في هذا المشهد.
سلم عَلىَ الايفون مدنّق الروس
إليا حضر ما فيه أحد يتكلم
خلى مجالسنا بلا هرج ودروس
مثل العزا ماغير ناقف نسلم
كلن جهازه بين أياديه ويحوس
أحدن جديد العرف واحدٍ معلم
اللي يقول بخير والشر محيوس
واللي شياطينه منّه تعلم
هذا زمانن يشترى الذنب بفلوس
بلمسة الاصبع يجيك وتسّلم
ما أقول كل الناس والخير ميؤوس
أقول: يا رب المخاليق سلم
ويقول مضواح بن شتوي:
من يحط اذنه ويتوحى بها من كل رادي
تصمك آذانه ويمكن بعدها تعمى عيونه
واليوم بقي القديم والجديد في آن واحد إضافة جيدة لبعضهما في مجال التواصل، فلا التلفزيون ولا الإذاعة تغير شيء منها ولا مواقع التواصل الاجتماعي أثرت عليها بسحب البساط منها، ولا الرسائل المكتوبة توقفت أيضا وإنما بقيت جميعها تحتفظ بمراكزها مع ملاحظة التوازن.
فتأثير الإذاعة مستمر، والتجاوب معها متواصل، فمنها أخذنا الخبر والكلمة الطيبة والفائدة، وعبرها نوصل الرأي والإنتاج، وهذا مثال في مجال الشعر:
فقد حركت قصيدة شاعر في مدح جاره عبر الراديو (المذياع ) قريحة شاعر اخر، فتجاوب معها بقصيدة منها:
سمعت في الرادو بيوتٍ طريفة
وأشفيت للمعنى وللشاعر أصغيت
وليا المعاني كالجواهر نظيفه
ما فيه بيتٍ طاف عن ساقت البيت
يا جعل يفداكم خطات الهديفه
اللي على جاره سوات الدناميت
يا حبني لأهل النفوس العفيفه
ولا الردي يا عيد مافيه لديت
والجيره اللي مثل هذي ظريفه
ما تنشرا لوكان فيها تحليت
ونقف اليوم على عتبة تباين كبير بين الأمس وبدائية الاتصال و بين التواصل الحديث الذي يتم اليوم، شيء عجيب وفوق الخيال.
والحقيقة أن تواصل واتصال اليوم وما وصل إليه من تطور عجيب، اقتحم السدود وتسلل عبر الفضاء والجدران وتجاوز المسافات، وانهارت معه الحواجز وامتنعت العزلة وكشفت جراءه كل خصوصية، ودخل إلى عقر الدور والمنازل وحول الأرض كلها إلى مجتمع افتراضي مكشوف ومتواصل تقنيا يرى ويسمع أفراده بعضهم رغم تنائي الديار وبعدها عن بعضها |
|
|
[/ALIGN]
jkhrg hgvshzg f,hs'm hghfg hgvshzg f,hs'm
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
03-11-2016, 07:50 PM
|
#2
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
يَعطِيك ألعَآفِيةَ
شُكرَاً أقطِفُهَآ مِن قَلبْ ألجَمَآل
لِتُلِيق بِ حَجمَ جَمَآلِ طَرحِك
دَآمَت ألسَعَآدَةَ رَفَيقَةَ حَيَآتِكْ
طَوقُ يَآسَمِينْ لِروحِك
|
|
|
03-12-2016, 12:38 AM
|
#3
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
تواجد راقي وحضور
مميز دوم
لروحك الجوري
|
|
|
03-12-2016, 09:13 AM
|
#4
|
آغلب تفآصيلي زحآم
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
انتقآآء جميل
عوافي ع الطرح
|
|
|
03-12-2016, 10:49 AM
|
#5
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
شُكرآً على جَمالٍ مَآ تُبدخونَ بهِ ..
يروقُ لي الحضورْ هناْ وَ لا أمل ..
تحيَّة لك ..
|
|
"الاخ خيــاط"
عبارات الشكر لن توفيكم حقكم
ولو جمعت حروف الابجديات كلها
لكم سعادة تغمركم
إذا كان أجمل مافي الورد الرحيق ..
فإن أجــمل مافي الدنيـــا "الصديق"
ملاك الورد- اوراق الورد
عسى ربي يحميكم ويسعدكم
احبكم في الله
|
03-12-2016, 11:18 AM
|
#6
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
|
|
|
03-12-2016, 12:01 PM
|
#7
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
,‘*
أختيااار أكـثر من رااائـع ’
وُجودك لـه وآقعٌ مُختلف / وكله تميز ..
شُكراً تمتد عميقاً وتنتشي لك بالورد
|‘,
|
|
|
03-14-2016, 09:01 PM
|
#8
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
ماجده
تواجد راقي
وحضور مميز
لروحك الجوري
|
|
|
03-14-2016, 09:01 PM
|
#9
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
اريج
تواجد راقي
وحضور مميز
لروحك الجوري
|
|
|
03-14-2016, 09:01 PM
|
#10
|
رد: تناقل الرسائل بواسطة الابل
عيون
تواجد راقي
وحضور مميز
لروحك الجوري
|
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض المتطور
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:20 PM
| | | | | | | | | | |